في احتفالية غير مسبوقة، اختنق شمال الرياض بمظاهرة فرح حاشدة، لحضور انطلاق مسيرة موسم الرياض الترفيهي. كانت هناك توقعات بأن تحتشد جماهير غفيرة جداً لحضور الفعالية، لكن أحداً لم يكن يتوقع أن تكون بهذا الحجم، لدرجة أغلقتْ فيها الشوارعُ الرئيسة والفرعية وممرات الأحياء، على امتداد «البوليفارد»، وكأن الجميع يريدون أن يوقّعوا على وثيقة التحول لمرحلة الفرح والبهجة، وطي مرحلة التجهم والوصاية والتشدد. كان مساء الخميس الماضي، استفتاءً شعبياً عفوياً، قال فيه المواطن كلمته، بدون إملاءات أو ضغوطات. قال بأنه يرغب في أن تحتضن بلاده برامج الترفيه التي تسعده وترفه عنه، وأن يكون هو صاحب القرار في اختيار ما يريد من تلك البرامج. قال بأنه يريد أن يصطحب عائلته إلى كل المواقع بحريّة، دون مضايقات وتدخلات من أحد، لكي يستمتع معهم بأجواء وإمكانيات ترفيه حقيقية، لا تقل عن الأجواء والإمكانيات المتوفرة في كل بلدان العالم المتقدمة.