تعيش الجماهير الهلالية نشوة الانتصارات المتتالية خارجياً وداخلياً، فهم يتصدرون الدوري بالنقاط والمستوى، وهم على أعتاب نهائي الكأس الآسيوية إذا سارت الأمور بشكلها الطبيعي. طبعاً الجماهير الهلالية رغم سعادتها بنجومها يؤمنون بأن العبرة بالنتائج، وهذا هو الأهم، لهذا فإن الهدوء مطلوب وعدم ركوب موجة الإعلام المضاد المضلل الذي يحاول أن يرسخ أن الدوري هلالي رغم أننا في الجولة السادسة، وأن تحقيق كأس آسيا ليس إلا مسألة وقت رغم أن المهمة أصعب مما يتصورها البعض. لهذا يجب أن تقوم الإدارة الهلالية بدورها كما يجب قبل وقوع الفأس في الرأس، طبعاً نثق بوعي الجمهور الهلالي ونعلم أنه أكبر من غباء بعض الإعلاميين ممن يعتقد أن مثل هذا الأسلوب يمكن أن يؤثر سلباً على مسيرة الهلال هذا الموسم أو في أي موسم، الجماهير الهلالية تعلم بأن هذا التعاطف أو هذا التخدير المبرمج لم يأت عبثاً، وأن ما يقال ويتردد في منصات الإعلام لم يكن مصادفة بل هو عمل مدروس منظم الهدف منه ترسيخ الأفضلية والتقليل من الخصوم لتتسلل الثقة في نفوس اللاعبين ليصدقوا بأنهم الأقوى والأفضل رغم أنه لا كبير في عالم كورة القدم وأن من لا يحترم خصمه يندم كثيراً مهما كان حجم المنافسة. باختصار كل هذه الثرثرة تأتي من باب لعل وعسى ويإصابة يا خابت من شلة إعلام لا هم له إلا الهلال وتعطيل مسيرته والتقليل من إنجازاته، وهم يتسابقون على ذلك ليفوزوا بشرف الإسقاط على الهلال والتشفي به في كل مناسبة، شخصياً لا أحب إشادتهم ولا مديحهم، فالهلال وجماهيره أكبر من أن ينتظر مديح معتوه هنا أو هناك، لهذا أتمنى أن لا تنطلي كذبة أن الهلال الأفضل وإن كان الواقع يقول أنه كذلك، فهذا لا يعني التساهل خصوصاً أن الهلال في الأمتار الأخيرة من تجديد العهد مع بطولة تعودوا عليها وتعودت عليهم بالطرق المشروعة من الملاعب وليس المكاتب (وما لحد منه). وقفات -من يشاهد مستوى التعاون من مباراة لأخرى هذا الموسم لا يقول إن هذا هو التعاون المواسم الماضية ولا حتى يشبهه، التعاون حقق كأس الملك الموسم، ولا أعتقد أنه سيحقق الدوري في القريب العاجل إلا إذا تحول جميع فرق الدوري إلا فريق الهلال ليتحقق الحلم التعاوني. - كسب النصر متحدثاً رسمياً بديلاً عن المتحدث السابق يناسب النصر وبيئة النصر الذي يحتاج لمثل نوعية الأستاذ سعود خاصة في مثل هذه الظروف بعد أن تكاثرت على إدارة النصر سهام نقد المحبين، أحدهم علق على هذا الاختيار بقوله إنه اختيار ذكي يذكره بالمدرس الذي يضع الطالب الكسول عريفاً للفصل لتحفيزه أو تعيين ذلك الطالب المشاكس (المشكلجي) لتجنب أذاه وضرره. عاد ما ندري أيهم من الطلاب هذا المتحدث. - مدرب الاتحاد تحت ضغط الإعلام الاتحادي وانتقاده المستمر رغم أن الفريق يعاني في أكثر من مركز، ولاعبوه المحليون عاديون جداً وأجانبه لا يليقون بفريق الاتحاد، ومع ذلك نجد أن التركيز على المدرب. باختصار المدرب يحتاج إلى أداوات نجاح لا وجود لها في الاتحاد حالياً. ** **