يقول رئيس الهلال في حديثه الفضائي بعد مواجهة السد القطري إن ضميره مرتاح من عمل الإدارة الهلالية هذا الموسم من خلال الاستقطابات الأجنبية والمحلية وتجديد عقود اللاعبين والوضع المالي للفريق في المواسم المقبلة ويؤكد أن الإدارة "الزرقاء" قدمت في هذا الموسم تحديدا عملا لم تقدمه من قبل، إذ سعت بكل ماتملك لتهيئة الظروف المناسبة للفريق حتى يكون في وضع يجعله ينافس على جميع البطولات. حديث رئيس الهلال جاء في وقت لم يعد الشارع الهلالي يتحمل مزيدا من الأخطاء والنتائج المتواضعة حتى وصل الحال بكبير آسيا أن ينتظر نتائج الآخرين وجماهيره التي كانت تفاخر بفريق يضرب الخصوم ولايرضى بغير المركز الأول باتت تجمع وتطرح نقاط الفرق الآخرى لعل وعسى أن تجد لفريقها مدخلا لمنصات التتويج بعد أن كان الفريق المتوج في كل عام. حديت الأمير عبدالرحمن بن مساعد لم يكن الأول في هذا الموسم فقد سبق وأكد أن الإدارة حققت جميع مطالب المدرب سامي الجابر معلنا انقسام الهلاليين على مدربهم بل وأكد أن هناك من الهلاليين من يتمنى خسارة الفريق بسبب تواجد الجابر قبل أن يشير إلى أن المؤيدين لاستمرار سامي متعاطفين فقط مع نجمهم الكبير ويتمنون إنجازا يسجل باسمه فقط. حديث رئيس الهلال ترك للأذكياء فقط قراءة مابين السطور وهي أن خصمك هذا الموسم هو المدرب سامي الجابر بعد أن وفرت الإدارة جميع مطالبه وحققت رغباته الشخصية في قيادة الفريق إداريا وفنيا بل وصل الأمر إلى السيطرة في التعامل مع أعضاء الشرف والإعلام حتى أصبح سامي هو الكل في الكل. رغم الدعم الكبير الذي وجده الفريق هذا الموسم من الإدارة والضخ المالي العالي والاستقطابات المميزة إلّا أن ذلك لن يعفي الإدارة وخصوصا الرئيس من المسؤولية فالأمير عبدالرحمن هو المسؤول الأول عن وصول الفريق إلى هذا المستوى بالمجازفة والمراهنة على المدرب سامي الجابر وهو يعي جيدا أن جماهير الهلال لن ترضى بغير الذهب فمنصات التتويج هي المكان الطبيعي لكبير آسيا. مالم يقله رئيس الهلال في حديثه الأخير هو أن الإدارة تعاملت هذا الموسم بحذر شديد فهي تعلم جيدا أن جمهور وعشاق الأسطورة ستحملها المسؤولية كاملة في حالة الإخفاق في حين سيجير الإنجاز للكابتن سامي الجابر ولهذا جاء الدعم الكبير الذي لم يشهده النادي خلال العشرة أعوام الماضية فمن يصدق أن الهلال سيجلب المهاجم الفذ ناصر الشمراني ويعيد البرازيلي نفيز ويجلب سعود كريري ويجدد عقود لاعبيه بأرقام فلكية كل ذلك تحسباً لمبدأ التقصير الذي يشنه عشاق وأنصار سامي هذا الأيام على الإدارة. باختصار: - عودة الروح النصراوية أمام الاتحاد تشير إلى أن الفريق سيتوج هذا الموسم بذهب دوري عبداللطيف جميل بأرقام قياسية. - بحصول النصر على كأس ولي العهد واقترابه من الدوري لم يعد للثلاثي الهلال والشباب والأهلي سوى كأس الملك فالمستويات التي يقدمها الهلال والشاب آسيويا تشير إلى أن الثنائي لن يذهبا بعيداً في البطولة. - علاج الاتحاد ليس في المدربين واللاعبين علاجه في تكاتف كباره، فمتى اجتمع الكبار على الكيان سيعود "العميد" لمكانه الطبيعي.