مازال الفريق الهلالي وعلى الرغم من انتصاراته المتتالية غير مقنعاً لعشاقه وجماهيره وحتى متابعيه , فمنذ أن حضر مدربه الألماني توماس دول ومحترفيه لم نعد نشهد المتعة الهلالية المعتادة ولم نعد نستمتع بالمستويات الفنية التي يقدمها الهلال على مدار العامين الماضيين , قد نجد العذر للفريق كونه لم يحضّر جيداً للموسم نتيجة تأخر التعاقد مع مدرب وأجانب جدد للفريق وضخ العديد من الدماء الشابة ولكن ليس الهلال من يتأخر حتى الجولة العاشرة عن مستوياته المعهودة , ما أقدم عليه رئيس الهلال عبر استراتيجية قد لاتُناسب الهلال قد تُكلّفه كثيراً وأنا هنا أقول (قد) وهي سياسة الإحلال وتجديد دماء الفريق بشكل كامل بعيداً عن التدريج , فالجمهور الهلالي لن يصبر موسم واحد دون تحقيق بطولة عالأقل ووصيفاً في بقية البطولات ومايقوم به سمو رئيس النادي من خلال تصاريحه واستراتيجية الإدارة لاشك بأنها ستكون مخاطرة قد يدفع النادي ثمنها قريباً , الفريق الهلالي حتى وإن خالفني رئيس النادي يمر بمشاكل وقد تظهر على السطح بعد أي هزيمة للفريق وهذا ما أتوقعه قريباً في ظل المستويات الفنية المهزوزة جداً , فمن شاهد أو استمع إلى تصاريح الإدارة الهلالية يجد عدم الرضى والقناعة بالمستويات التي يُقدمها الفريق , فمنذ متى نشاهد الهلال لايُقدم مستوى سوى مباراة وشوط من أصل 10 مباريات أي 3 أشواط من أصل 20 شوط , ومايزيد الأمور تعقيداً هي تضارب الأهداف وعدم وضوحها فتارة يخرج مدير الكرة الكابتن سامي الجابر بتصريح يُطالب من خلاله الجمهور بعدم المطالبة بتحقيق أي بطولة لأنها ليست من ضمن أهدافهم هذا الموسم بينما يخرج رئيس النادي ويُخالف هذا التوجه ويأتي من بعده الأستاذ حسن الناقور يُخالف توجه الكابتن سامي , قد تكون حدة العتب لدى الجماهير الهلالية أقل إذا كان الجهاز الفني أكثر كفاءة وخبرة من الموجود حالياً ولكن مايُقدمه الجهاز الفني حتى الآن وإن كانت النتائج إيجابية ولكن حتى الآن لم يُظهر شخصية الهلال البطل , مادعاني للحديث عن هذا المدرب هو اقتناعه بمستويات اللاعبين ورضاه التام في مباريات لم يُقدم فيها الهلال أي مستوى يُذكر آخرها أمام النصر ولاحظوا بأني أتكلم عن الهلال بطل الدوري والكأس لعامين متتاليين والأمر الآخر تعلله الدائم ببداية الموسم المتعثرة وكثرة استدعاء اللاعبين للمنتخبات وهذه الأعذار إن كانت صالحة بداية الدوري فهي لم تعُد صالحة بعد انقضاء الجولة العاشرة , فنادي كالهلال تعودنا منه دوماً تخطي الصعاب والتغلب على الظروف دوماً واختصار كل الطرق , الفريق الهلالي يُعاني وانتصاراته تأتي نظراً للفوارق الفنية على أرض الملعب ولكي لانهضم عمل المدرب فلمساته الفنية قد حسمت بعض المباريات ولكنه ليس بالمدرب والذي يصنع الفارق والذي يدعم سياسة الهلال ببناء فريق لايُقهر , فلو عدنا لنتائج الفريق لرأينا بأن الفريق لعب 10 مباريات فاز في 9 كان الفارق بهدف في 4 مباريات أما فارق الهدفين كان في 3 مباريات مع العلم بأن هذه المباريات كان الهلال يتغلب بها بفارق لايقل عن 3 إلى 4 أهداف , الهدف الرئيسي للهلال وجماهيره هي بطولة أبطال آسيا والفريق بهذا المستوى لن يتخطى الأدوار التمهيدية ولا أعتقد بأني استعجلت في حكمي طالما رئيس النادي قد طالب الجميع بمحاسبة الفريق بعد الجولة التاسعة ونحن الآن في الجولة العاشرة والمستوى لم يتطور أبداً , ماأراه والله أعلم بأن مايحدث بالهلال سينفجر بعد أي خسارة وسينتج عن ذلك رحيل المدرب واثنين من أجانبه على الأقل حينها لكل حادث حديث !!
. نقطة نظام .
. رحيل نيفيز ورادوي ولي يونغ وويلي وياسر وقريباً أسامة لاشك بأنها ضرّت وستضر بالفريق الهلالي والحل هو التعاقد مع مدرب ذو كفاءة عالية , فالمتواجدين لايقلّون كفاءة وقادرين على إكمال المسيرة الهلالية .
. سؤالي للإدارة الهلالية .. هل أخذت برأي المدرب قبل التعاقد مع العربي وبيونغ سو وإيمانا مع تأييدنا الكامل لخطوة الادارة بالتعاقد مع هرماش كبديل لرادوي لحاجة الفريق الواضحة لمحور قائد , ولكن للمهاجمين مواصفات معينة فهل تم جلب اللاعبين والذين يخدمون نهج وطريقة المدرب؟ إذا كانت الإجابة بنعم إذاً لماذا لايُشرك بيونغ سو بجانب العربي في الفترة الأخيرة؟!
. إن صحّت الأخبار ووقع سعد الحارثي للهلال فستكون ضربة قوية من كل الاتجاهات , بداية بالنصر والذي سيخسر جمهور الحارثي والخسارة الأكبر إذا اثبت جدارته مع الهلال , أما الهلال ففي حال لم يوفق اللاعب فأعتقد بأن الجماهير الهلالية لن تثق بصفقات الادارة المحلية أبداً أما إن نجح في تجربته مع الهلال فأعتقد بأنها ضربة معلم وربما بذلك تأجج الجماهير النصراوية على الإدارة كثيراً .
. وصلتني رسالة مفادها أن الإدارة الهلالية اجتمعت بالمدرب لمناقشته حول أخطاءه المتكررة , يبدو بأن أيام توماس دول مع الهلال باتت معدودة !!
. بعد البرازيلي (سيرجيو) لا أذكر بأن الهلال جلب مهاجم لايكل ولايمل طوال شوطي اللقاء , مع احترامي للعربي والذي ارى بأنه مهاجم ممتاز ولكنه قد لايكون مزعجاً طوال المباراة !
. فوز الأهلي على الإتحاد إثبات يأتي بعد اثباتات كثيرة بأن أغلبية اللاعبين في الإتحاد عليهم احترام تاريخهم والإعتزال فالخانة أصبحت حكراً عليهم !!