عقدت «دارة العرب» ندوة تأبين للراحل الدكتور عبدالرحمن بن صالح الشبيلي، شارك فيها د.زياد السديريّ بورقة عنوانها: «الشبيلي إنسانًا»، كما تحدث د.عبدالعزيز ابن سلمه في ورقته: «الشبيلي مؤرخ الإعلام والأعلام» وجاءت المشاركة الثالثة من د.إبراهيم التركي بعنوان: «الشبيلي.. أوراق لم تنشر»، وذلك يوم السبت 29 محرّم 1441ه الواقع في 28 أيلول (سبتمبر) 2019م، وأدار الندوة اللواء عبدالقادر كمال. وقد استهلّ الندوة مدير مركز حمد الجاسر الثقافيّ د.عبدالعزيز الخراشيّ؛ مرحبًا بالحضور، ومترحمًا على الفقيد؛ مؤذنًا بافتتاح سعادة اللواء عبدالقادر كمال الندوة الذي قدم أول المنتدين: الدكتور زياد السديري؛ إذ تحدث عن بدايته الأولى مع الفقيد رحمه الله وكيف نمت الصداقة بينهما من خلال عملهما معًا في مركز عبدالرحمن السديري الثقافي، (الكلمة منشورة بجوار هذا التقرير) ثم تحدث الدكتور عبدالعزيز ابن سلمه في ورقته التي استعرض فيها بإيجاز علاقة الشبيلي الوثيقة بمسيرة الإعلام السعودي خلال ما يزيد على نصف قرن مضى، ووصفها بمتعددة الأبعاد وتكاد تكون علاقة شمولية تميز فيها عن غيره من الشخصيات السعودية. واستعرض عدة أبعاد في مسيرة الشبيلي الإعلامية أولها تمثل في الاحتراف المهني لمدة خمسة عشر عامًا منذ 1383ه حتى 1397ه ؛ ثم تجربته الأكاديمية الصرفة بين عامي 1398ه و1404ه، حينما عمل في مجال التدريس الجامعي في تخصص الإعلام بجامعة الملك سعود، وعمله مدة ثلاثة وعشرين عامًا عضوًا في المجلس الأعلى للإعلام منذ تأسيسه عام 1401ه حتى صدور القرار بإلغائه عام 1424ه . ثم تحدث الزميل الدكتور إبراهيم التركي مشاركًا بورقة عنوانها: «الشبيليّ...أوراق لم تنشر» وجاءت ورقته الأولى التي تتضمن حكايات لا يحملها القرطاس بل الإحساس، وهي حكايات تختصر علاقة ربع قرن معه، وعُنيت ورقته الثانية ببحث لم يُنشر للراحل الكريم حتى تأريخه، وهو بعنوان «وسائل التواصل والإعلام: النشأة والتطور» ويتكون من 14 صفحة استعرض بعض خطوطه وسرد معلومات عنه، حيث إن البحث مرفوع إلى جهة مختصة ليصدر ضمن كتاب شامل عن المملكة العربية السعودية، وقدم في ورقته الثالثة قصيدة شعرية في رثاء الراحل أبي طلال، كما ذكر في ورقته الرابعة تشابه وفاتي الدكتور عبدالرحمن الشبيلي ووالده رحمهما الله، حيث جاء التشخيص الأقرب لسبب وفاتهما «السكتة الدماغية» ولم يعودا من غيبوبتهما التي استمرت أربعة أيام. واختتم مشاركته بسرد ما جاء في ورقته الخامسة وهي ما كتبه الراحل له قبل ثلاثة أيام من انتقاله إلى جوار ربه وقدّم بها «الأعمال الشعرية الكاملة لشاعر الليل والشجن السفير الأستاذ محمد الفهد العيسى 1923 – 2013م. ثم أتاح اللواء عبدالقادر كمال -مدير الندوة- المجال للمداخلات التي افتتحها معالي الأستاذ محمد أبا الخيل ومعالي الأستاذ محمد الشريف ومعالي د.أحمد الضبيب والأستاذ معن الجاسر ود.عبدالواحد الحميد ود.محمد المشوح والأستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي واختتمها د. عبدالعزيز الخراشي؛ حيث عبروا فيها عن بالغ حزنهم على رحيل الفقيد رحمه الله، مستعرضين مواقفه ومتحدثين بإيجاز عن سيرته العطرة ونبل أخلاقه وتواضعه، وحسن تنظيمه للوقت ومشيدين بجهوده العلمية وإنجازاته كما جاءت مشاركات من الجانب النسائيّ في ذات السياق قدمتها د.هيا السمهري والأستاذة فاطمة بنت عثمان القاضي والإعلامية ميسون أبوبكر.