يتخوف ذوو أكثر من 22 أسيرًا أحوازيًا في سجون الاحتلال الإيراني من تنفيذ سلطات الاحتلال أحكامًا بالإعدام ظلمًا تجاه أبنائهم في أواسط شهر سبتمبر المقبل، تزامنًا مع الذكرى الأولى لعملية المنصة التي نفذها الجناح الإسلامي للمقاومة الأحوازية ضد قوات الجيش الإيراني أثناء الاستعراض العسكري في الأحواز العاصمة. وسبق أن أكد رئيس ما تسمى بمحاكم الاحتلال في الأحواز على صدور وتنفيذ حكم الإعدام في وقت قريب تجاه عدد كبير من الأسرى الأحوازيين، حيث زعم أن لدى السلطات أدلة تؤكد مشاركتهم في أعمال كانت تهدف إلى إسقاط النظام. وتوعَّد جهاز المخابرات عوائل الأسرى بعقوبات قاسية في حال تواصلهم مع وسائل إعلام أحوازية وعربية أو تسريب تفاصيل عن ظروف أبنائهم ومصيرهم في سجون الاحتلال. ورغم أن منفذي عملية العرض العسكري استشهدوا جميعًا في النهار نفسه بعد اشتباكهم مع وحدات من الجيش والحرس الثوري، إلا أن جهاز مخابرات الاحتلال كان قد قام باعتقال قرابة ألف ناشط أحوازي وانتزع من بعض هؤلاء المعتقلين اعترافات مفبركة تحت التعذيب وعرضهم على التلفزيون الإيراني الرسمي، وكان أبرزهم المناضل علي صدام السويدي من أهالي الخفاجية. وتسارعت وتيرة الإعدامات والتصفيات داخل السجون والقتل بالرصاص الحي تجاه المناضلين الأحوازيين بعد ما أفلت النظام الإيراني الإرهابي من الكثير من الجرائم السابقة تجاه الشعب الأحوازي. كما أن سكوت المجتمع الدولي كان وما زال عاملاً مشجعًا لهذا النظام الإرهابي ليقوم بالمزيد من القتل والإعدامات التعسفية بحق مناضلي الأحواز. وإذا لم يسارع المجتمع الدولي في تحرك تجدي في الضغط على النظام الإيراني لتجنيب الشعب الأحوازي هذه المجزرة فإنه يكون قد قام بإعطاء ترخيص وضوء أخضر له لتنفيذ هذه الأحكام الظالمة. يذكر أن في 22 سبتمبر من العام تعرض عرض عسكري لجيش الاحتلال الإيراني في الأحواز لعملية عسكرية بطولية نفذها الجناح الإسلامي للمقاومة الأحوازية، حيث أدت إلى مقتل 24 قائدًا وضابطًا من الجيش.