ما زالت الممارسات الإرهابية والقمعية التي يمارسها نظام الملالي ضد الأقليات والشعوب غير الفارسية بالقتل والتشريد والتهميش والإقصاء مستمرة، لا سيما ضد عرب الأحواز، الذي ابتلعت إيران إقليمهم، وغيرت طبيعته الديموغرافية من خلال تهجير أهله وتوطين الفرس بدلًا من سكانه العرب الأصليين، بالإضافة إلى تصفية وقتل المناضلين العرب بشكل علني ومستمر بدون رادع أو خجل، ولم يسلم منهم حتى المثقفين والشعراء. ومؤخرًا قدم المركز الاحوازي لحقوق الانسان في النصف الاول وحتى نهاية شهر اغسطس من العام الماضي تقريرا عن الجرائم البشعة التي ارتكبتها السلطات الايرانية بحق المواطنين الاحوازيين. وتكميلاً لتقرير المركز الاحوازي لحقوق الانسان النصف سنوي لعام 2015 نسرد لبعض من الجرائم التي ارتكبتها دولة الاحتلال الفارسي ضد ابناء الشعب العربي الاحوازي ابتدائاً من شهر سبتمبر- ايلول حتي شهر ديسمبر- كانون الاول لعام 2015: - تعرض اكثر من 600 مواطن احوازي بينهم اطفال ونساء في حي قلعة كنعان يوم 12 من سبتمبر بالتسمم إثر استنشاق غاز الكلور من قبل عناصر من الاستخبارات الفارسية المحتلة. - المواطن الاحوازي المهندس اميد راشدي اميري 36 عاماً من اهالي مدينة الخلفية توفي بعد ما اضرم النار في نفسه بسبب طرده من العمل يوم الاربعاء 23 من سبتمبر- ايلول 2015 -احتجاج عمال في مدينة الفلاحية بسبب طردهم من العمل مقابل يوم الاربعاء بتاريخ 30-09-2015 -وفاة المواطن الاحوازي رضا الساري يوم 29 من اكتوبر بسبب المسمومية الناتجة من الامطار الحمضية وهو عامل حراسة في احدى الشركات في حي نبوت في الاحواز العاصمة. -هجمة مسعورة على حي النهضة في الاحواز ومهاجمة سوق شعبي كبير يضم فيه مطاعم ومقاهي شعبية دون اي انذار مسبق الامر الذي اثار غضب السكان وحاولوا ان يمنعوا قوات الامن ولكن واجهتهم بالقوة المفرطة واطلاق الرصاص الحي، استشهد على اثر ذلك احد شباب الاحواز علي جلالي وجرح آخرين واعتقال العشرات. - وفاة الاسير الاحوازي في سجون ملالي إيران محمد حمادي عودة 35 عاماً يوم الجمعة 27 من نوفمبر الماضي بطريقة مشكوكة في مستوصف تابع للحرس الثوري الايراني في مدينة ملاثاني الاحوازية. -أصدار احكام جائرة بحق 15 مواطناً احوازياً من اهالي مدينة السوس والقري التابعة في الاول من ديسمبر. -جرح الطفل الاحوازي حمزة العبيداوي 11 عاماً يوم العاشر من ديسمبر في حي صياحي من ضواحي مدينة الاحواز اثر انفجار لغم واصيب الطفل بجروح بالغة وحالته الصحية حرجة. -تعرضت مقبرة المواطنين الاحوازيين في مدينة الخفاجية الي تخريب متعمد من قبل عناصر الاستخبارات الفارسية بغية اشعال فتنة طائفية بين الشعب العربي الاحوازي يوم الجمعة الحادي عشر من ديسمبر. - إعدام المواطن الأحوازي طعمة بنيان ناصر المنيعات بتهمة انتسابه الى احدى التنظيمات الاحوازية يوم الأربعاء 16/12/2015 في مدينة المحمرة. - تدهور حالة الطفل الاحوازي محمد ناجي المرمضي 13 عاماً من اهالي مدينة الخفاجية بعد تعرضه لحادث سير ورفض معالجته من قبل الطبيب الفارسي (المدعو ستوده) في مشفي المدينة لعدم دفع تكاليف العلاج من قبل ذويه. - استشهد المواطن الاحوازي مقدام صادق خشن من اهالي قضاء الطويجات الواقع فى مدينة المحمرة تحت التعذيب الوحشي يوم 29-12-2015. - طرد 380 عاملاً احوازياً من شركة قطار الانفاق في الاحواز بعد احتجاجهم علي عدم صرف رواتبهم ومستحقاتهم المتأخرة منذ ستة اشهر. - انتحار ووفاة المواطن الاحوازي مجيد بن امليح بالدي (رضايي) 27 عام بسبب البطالة وهو متزوج من اهالي حي كواخة (آل صافي). ** اما عن الاعتقالات بحق الاحوازيين فكان هذا الملف حافلا بالنسبة للاحتلال حيث ان الدولة الايرانية اعتقلت المئات من الاحوازيين ومارست بحقهم ابشع انواع التعذيب الجسدي والنفسي. وذكر المركز ما جرى بعد مباراة الهلال السعودي وفريق فولاذ الاحوازي والتي أقيمت على ملعب الاحواز في شهر مارس اعتقلت السلطات المحتلة الفارسية وبشكل عشوائي المئات من المشجعين الاحوازيين خاصة الذين حضروا بالزي العربي الى الملعب. وأدانت حينها المؤسسات الحقوقية الدولية هذا العمل الاجرامي الإيراني وذكرت العشرات من الأسماء من الاسرى الاحوازيين ضمن ادانتها منهم: وعلى صعيد منفصل شهدت الأحواز في السنوات الأخيرة و لاسيما في الشهور الماضية تنامي ظاهرة الطرد الجماعي للعمال الأحوازيين وفصلهم عن أعمالهم وقطع ارزاقهم من قبل الشركات والدوائر التي يعملون بها في كلا القطاعين الخاص أو العام والتي تتم بإيعاز مباشر من قبل سلطات الاحتلال الإيرانية المحلية والمركزية وتحت حجج واهية لا تمت للحقيقة والواقع بأي صلة مما لا يدع مجالا للشك على وجود مخطط عنصري واضح المعالم لمحاربة الانسان العربي الأحوازي بلقمة عيشه وإذلاله لدرجة يجعله يضطر إلى الهجرة ومغادرة وطنه نحو مستقبل مجهول في المدن الفارسية. ويزداد عدد انتهاكات حقوق الانسان على يد حكومة الاحتلال الفارسية بحق الشعب العربي الاحوازي كل عام وهنا نشير الى القليل من هذه الانتهاكات بحق النساء والاطفال وبذكر بعض الاحصائيات الحديثة ايضاً. تشير الاحصائيات الاخيرة في الاحواز بأزدياد عدد العوائل التحت اشراف النساء من نسبة 4.5 في المئة الى 11 في المئة في العقود الثلاثة الماضية بسبب عدم وجود الرجال في حياتهن وهذا يحدث اثر الموت او الاعتقالات او تبعيد الأزواج الى المناطق الفارسية بهدف تنزيل السياسات الفارسية لاحتلال المنطقة نهائياً. وايضاً ازدياد عدد المهاجرين الفرس للأحواز في العقدين الاخيرين من نسبة 67 في المئة الى 88 في المئة و هذا يدل على سياسات التهجير بهدف تفريس المنطقة على يد الحكومة الفارسية. وقفة احتجاجية لنساء الأحواز أطفال الأحواز.. والحلم بالاستقلال إعدام شباب الأحواز إما حياة كريمة أو موت من أجل الوطن الإعدامات بالجملة لعرب الأحواز باستخدام الرافعات