يمتلك التعاونيون فريقًا متكاملاً.. مكتظًا بالنجوم.. وميزة الفريق أنه يشرف عليه فنيًا مدربًا طموحًا.. يبحث عن نجاحه.. ونجاح فريقه.. وإداريًا يشرف عليه أسماء مؤهلة وكفؤة.. وإدارة ذكية تجاوزت بالفريق بحنكتها وبعد نظرها.. الطموحات الصغيرة.. تجاوزت بالفريق حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن من وفرة النجوم.. وروعة العروض.. وإيجابية النتائج.. إدارة بنت الفريق على أساس صحيح.. وفوق هذا وذاك مجلس تنفيذي.. يقدم الدعم والمشورة.. وسند وداعم قوي لمجلس الإدارة.. يجده ملبيًا لكل الاحتياجات..! والفريق التعاوني (الجميل) الذي بني هذا الموسم.. وتعب من أجله.. أخشى عليه من بعض (محبيه) وهم يمارسون ضغوطًا نفسيه على لاعبيهم وإدارتهم.. باستعجالهم بتحقيق إنجازات.. والمنافسة على تحقيق البطولات.. فالاستعجال لن يقود الفريق إلا لهدم كل ما عمل من أجل البناء.. وهذا ليس تقليلاً من التعاون.. ولا من مكانته.. وقدرته على المقارعة.. كما أنه أيضًا ليس تبريرًا مسبقًا في حال لم يتحقق للفريق بعض الطموحات التي كانت تأمل بتحقيقها الجماهير.. فالذئاب لها إستراتيجية ذكية قبل أن تبدأ فن الانقضاض على الفريسة.. فهي تقوم بمطاردة الفريسة حتى يتملكها الإرهاق والتعب.. ومن ثم تقوم بمهاجمتها والتهامها.. والحالة تلك يجب أن ينطلق منها التعاونيون نحو فريستهم..! مرحلة بناء التعاون (الجديد) لم تكتمل بعد.. فصحيح أن المرحلة تسير في اتجاه تصاعدي وسليم.. ولكن الصحيح أيضًا أنه ما زال هناك الكثير من العمل والجهد.. حتى تكتمل مراحل البناء وفق الصورة التي رسمت لمستقبل التعاون.. وهذا الأمر ينبغي أن يعيه التعاونيون.. ويدركوه جيدًا.. إن هم شاءوا نجاح ما خططوا له.. فالوضع الصحيح هو عدم استعجال كل شيء.. فمع التعجل ربما خسرت كل شيء.. وقد لا يكون مفاجئًا استمرار التعاون لسنوات ثلاث قادمة في مراكز الوسط.. حتى يكون أكثر قوة وصمودًا.. ويشتد عودة.. ويصعب ثنيه.. وبالتالي النجاح في صنع فريق المستقبل..! كلمات الثناء والمديح التي طالت التعاون من نقاد ومحللين وإعلاميين.. جعل بعض الجماهير التعاونية ترى أنه يجب أن لا يخرج التعاون هذا الموسم إلا بإنجاز كبير.. ولذا غضب بعض المدرج التعاوني من هزيمة عابرة أمام الفيحاء.. أراد من خلالها البعض نسف كل الجهود والعمل الماضي.. رغم أن الفريق أمام الفيحاء لعب.. وحاول.. لكنه لم يوفق.. وهذا أمر طبيعي أن يحدث..! الذين غضبوا بالغوا في غضبهم.. بل إن بعضهم حاول البحث عن كبش فداء لتحميله المسؤولية.. فالخسارة ربما كانت تستحق الزعل ولكنها لا تستحق المبالغة والتهويل.. فالتعاون لم ينته لمجرد خسارة مباراة.. حتى لو كانت ستجعله في المركز الثالث في سلم الترتيب في الدوري ربما إلى نهايته.. الموسم وصل الآن إلى منعطف الحسم.. ومهمة الحصاد.. فإن تحقق للتعاون أي إنجاز.. فهو تحقق بسرعة وقبل موعده.. وإن لم يحدث ذلك فيكفي التعاونيون.. أنهم بنوا فريقهم على أساس صحيح.. وصنعوا له هيبة.. وشخصية يحترمها الجميع.. وجعلوه قادرًا في المواسم المقبلة على المنافسة الحقيقية..! إن الوضع الصحيح هو استكمال مراحل البناء.. وأهم ما يحتاج إليه التعاون في المرحلة المقبلة.. الوجود الإداري الفعال.. والاستقرار.. وزيادة تفاعل الشرفيين.. وعدم ضغط الجماهير على الفريق من خلال المطالبات بتحقيق نتائج.. جميعها أمور أساسية نحو تحقيق الهدف.. الذي بكل تأكيد لن يطول انتظاره.. أما الاستعجال فكما أسلفت سيهدم كل شيء..! يا تعاونيون.. ضعوا ثقتكم فيمن يقود ناديكم.. وليكن موقفكم واحدًا من البداية حتى النهاية.. وبثقة لا تتجزأ.. بلاعبيكم وإدارتكم وشرفييكم.. ضاعفوا الثقة بهم.. وساندوهم.. اتركوا إدارتكم ومجلسكم التنفيذي يعملون.. فهم في الاتجاه الصحيح.. وكلمتهم واحدة.. وأمرهم شورى.. لا تستعجلوا في حكمكم.. ولا تفرطوا في التفاؤل والحماس تحسبًا لأي (هزة) واردة.. بحيث لا تكون الهزيمة أي هزيمة كانت حتى ولو أنها مؤثرة كي تكون (كارثة) ونهاية للفريق.. تريثوا فلن تندموا..!