بدأ الفتح موسمه الكروي بهزيمة أمام التعاون وهي نتيجة مكرّرة طبق الأصل لافتتاحيته العام الماضي أمام النصر، وللمعلومية فإن نادي الفتح منذ صعوده لم يستهل الدوري بفوز إلا مرة واحدة كانت أمام الخليج في موسم 2015 وغير ذلك، فهو إما يتعادل أو يخسر. كما أنه في العام الماضي في الدور الأول لم يحقق إلا فوزًا واحدًا وكان في الجولة 12 أمام الوحدة وخسر في (7) جولات وتعادل في (5) أخرى وهذه نتائج لا ترضي محبيه حتى أنه كان من المهددين بقوة للهبوط لولا إرادة الله ثم عزيمة رجاله وعودة مدربه فتحي الجبال في الدور الثاني. هزيمة الفتح في الجولة الأولى قال عنها مدربه فتحي الجبال إنها جيدة من أجل تصحيح الأخطاء ولكن أعتقد أن البدايات مؤشر للنهائيات، ففي هذا العام يا كابتن أعتقد أن المنافسين أقوياء في ظل قرار المحترفين الستة، خاصة مَن هم في مستوى الفتح وأعني تحديدًا القادسية والباطن وأحد والاتفاق والفيحاء فريق ليس بالسهل. وظهر الفتح أمام التعاون بصورة مهزوزة، وكل ذلك بسبب الاستعداد المتأخر في التعاقدات مع اللاعبين المحليين والمحترفين والتحاقهم بمعسكرهم في تركيا بوقت غير كافٍ، فكان معدل اللياقة وعنصر التجانس غير موجودَين في الفريق. كما أن انتقال اللاعب علي البليهي للهلال وتوفيق بوحيمد للفيحاء، كل تلك العوامل ساهمت في النتيجة الكوارثية أمام التعاون الذي يُعتبر منافسًا قويًّا للفتح في مناطق الدفء. وبما أن نادي الفتح استقر وضعه الإداري بعد استقالة طيب الذكر أحمد الراشد والاتفاق على الرئيس الطموح سعد العفالق الذي يمتلك خبرة نتيجة في تواجده وقربه من إدارة إبراهيم العفالق والرئيس الذهبي عبدالعزيز العفالق، إضافة إلى أحمد الراشد، كل تلك الخبرات تجعل منه رجل المرحلة في نادي الفتح شريطة أن الرؤساء السابقين يبقون حوله من أجل المحافظة على الكيان، وعلى إرثهم الذي خلّفوه لجماهير الفتح. أتمنى عدم الاستعجال على المدرب القدير فتحي الجبال، كما حدث فيما سبق؛ لأنه أدرى بالفتح حتى من أهل (المبرز) أنفسهم. لا شك في أن الفتح بحاجة لوقت من أجل انسجام لاعبيه والتخبّط في هذه الفترة واستعجال النتائج لا تأتي إلا بنتائج عكسية، الصبر ثم الصبر والتكاتف من الجميع، وأستغرب من الجماهير التي هجرت الملاعب وترغب في نتائج إيجابية كيف؟ لا أعلم وأنتم يا جماهير الأحساء خاصة المبرز عمود الفتح، وخاصة إذا ما علمنا أن الفتح الآن هو ممثلنا الوحيد في دوري المحترفين. المباراة القادمة مع الأهلي ليست كبيرة على الفتح، فسبق له أن تغلب عليه أكثر من مرة وشكّل له عُقدة كما أنه حسم الدوري أمامه في موسم 2012. كل شيء ممكن بهذه المباراة، وكذلك مقبول حتى السلبية إن حدثت يجب أن تقوّينا لا تضعفنا، فأنت الباقي لنا يا سفير الأحساء.