مع انقضاء الجولة الثالثة عشرة من الدور الأول لدوري "زين" السعودي للمحترفين؛ آن لنا أن نسلط الضوء على كل ما يدور بالتعاون كفريق ونقلب صفحاته بعد أن مني بهزيمة من غريه التقليدي الرائد ؛ من خلال تلك النتائج المخيبة لآمال جماهيره المغلوب على أمرها،"دنيا الرياضة" تتطرق لكل ما يهم المتابع لشئون التعاون وموقفه في دوري "زين" للمحترفين .. عمل جبار .. ولكن !! أقدر وأثمن العمل الذي يقوم به المجلس التنفيذي بالتعاون، والدعم اللامحدود الذي تحظى به إدارة النادي بكافة مناشط ما تدير داخل أروقتها، وأجل عمل لجنة التعاقدات "الثنائية" بين عضو المجلس التنفيذي أحمد أبا الخيل والمهندس محمد السراح رئيس النادي، وأدرك تماماً ماهية الأعباء التي تلازم عملهم علاوةً على ضخهم لأموال طائلة من جيوبهم الشخصية؛ فلا ينكر ذلك العمل الجبار إلا جاحد، ولكننا نسمع أكثر مما يتحقق، فالقريب من التعاون يسمع أنه أفضل من يبرم الصفقات وأحسن من يعرف طرق تقليص الأرقام الفلكية التي نسمعها مع صفقات الرياضة السعودية لدينا ، ولكن ربما "الرخيص لا ينجح" وهذا ينطبق على لاعبين معينين ولا يندرج على آخرين وفقت الإدارة بالتعاقد معهما، أي بالعربي الفصيح " نسمع جعجعة ولا نرى طحناً" فالضجة الإعلامية التي تلازم كل صفقة تعاونية توحي للمتابع بأن التعاون كفريق لن يرضى بغير المراكز المتقدمة؛ ومع مرور 13 جولة ثبت العكس. صفقات يا من اشترى له من حلاله عله أثبتت الصفقات التي أبرمتها الإدارة التعاونية لهذا الموسم فشلها العارم، إذ لم تضف للفريق أية علامة فنية بل أن الحال أنقلب رأساً على عقب وبعض تلك الصفقات كانت وبالاً على عطاء الفريق، لتندرج تحت شعار "يا من اشترى له من حلاله عله" أي أن تلك الأسماء الفاشلة تحتاج من يغطي عيوبها داخل أرض الملعب على غير العادة والمتعارف عليه، إذ أن الصفقات المضافة للفريق هي من تضفي للفريق وتنتشل عيوبه فنياً؛ ولكن بالتعاون دأب مسيرو الصفقات على أن يستبدل الناجح بالفاشل، وهو ما حدث بالفعل مع الأردني شادي أبو هشهش الذي كان سداً منيعاً بخانة المحور واستبدل بالسوري عبد الرزاق حسين، الأمر الذي جعل من التعاون صيداً سهل لعدة فرق انتهجت اختراقه من العمق لعدم وجود اسم كافٍ يتصدى لذلك المركز المهم في أرضية الملعب. إهدار للمال وتفريط بالنقاط علمت من مصدر تعاوني.. أن وكيل أعمال اللاعب المقدوني شاكر رجيبي "ألير" حذر الإدارة وتحديداً في معسكر الفريق بتركيا من التعاقد مع اللاعب ؛ وبرر حسبما أفاد " صاحبنا " أن شاكر لا يتوازى مع طموحات التعاون ، وأنه أقل بكثير مما تبحثون عنه والحديث يوجهه وكيل التعاقدات لرئيس النادي، وأهاب بمقولة " لست من يتحمل صفقة اللاعب" فقد حذرتكم أنه ليس طموحاً وخامة تتوازى معكم وما تبحثون عنه؛ الغرابة في الأمر أن الريس وقع مع اللاعب غير آبه بحجة أن من طلب اللاعب مدرب الفريق. وهنا أؤكد أن مدرب الفريق الروماني فلورين لم يطلب "شاكر" بل قال وبالحرف الواحد؛ أريد أفضل منه كوني دربته الموسم الماضي ،فرد عليه قادة الصفقات لا يوجد لدينا إلا أضعف منه فلعله يتطور فنياً؛ أي اقبل به رغم أنفك. أي عمل يدار بهذه الطريقة العقيمة وأي لجنة تتعاقد مع لاعبين لا تدرس الصفقة فنياً ، أو أن المال بالتعاون متوفر ولا مشكلة في تغيير الأسماء بالفترة الثانية. العمل بالجماعية والمشورة .. واللجنة الفنية يصادق الكثير من التعاونيين على أن العمل داخل أروقة النادي يتم بانفرادية مطلقة، وذلك في عملية التعاقدات الأهم بالنسبة للفريق، وهنا أوجه همسة لقائدي تلك الصفقات عنوانها العمل الناجح لا يتم إلا بالمشورة الجماعية، ولعل ديننا الحنيف حث على ذلك، أعلم أن السرية مطلب لنجاح كل عمل وأن الصفقات سرعان ما تتلاشى حين خروج أسمائها؛ ولكن لماذا لا يتم تشكيل لجنة فنية تكون مسئولة عن الصفقات أمام الجميع وتحت شعار العمل المؤسساتي، أي الإيمان بالتخصص وجلب أعضاء إما لاعبين أو مدربين أو أصحاب خبرة رياضية كبيرة، فليس عيباً أن تتم المشورة والأخذ بعين الاعتبار لرؤية كل واحد. تراجع مخيف في نتائج التعاون سؤال.. يبحث عن إجابة عرف لا يختلف عليه اثنان؛ الشراء حسب الحاجة، ولكن في التعاون العرف مكسور والقاعدة مغايرة، فصفوف الفريق تعاني من خانة المحور منذ رحيل الأردني "ابو هشهش" ومع ذلك لا يتم تعويض المركز بلاعب يسد الثغرة، فتارة تتعاقد الإدارة مع مهاجم وأخرى مع لاعب وسط .. السؤال هل إدارة التعاون لديها أموال وإذا لم يتم التعاقد مع أية لاعب ستسحب منها ؟. أي أنه إذا لم تجد الإدارة لاعباً حسب الحاجة فلماذا تتعاقد مع لاعب ليس بالخانة ذاتها!. هل يكون الروماني كبش فداء آمل ألا تضع إدارة التعاون مدرب الفريق الروماني فلورين متروك كبش فداء؛ كامتصاص لغضب الجماهير التعاونية، عقب مستوى الفريق المزري الذي لا يسر كل تعاوني، ففلورين لمن لا يعرفه ليس هو من طالب بتسجيل أسماء معينة وليس هو من يلعب داخل أرض الملعب ويقدم الأداء، فهو طالب الإدارة بصفقات لم يتم تنفيذها والجميع يعرف ذلك. - أعضاء المجلس التنفيذي يتشاورون غياب مبدأ الثواب والعقاب إدارة التعاون وفرت كل شيء للاعبي فريقها من مرتبات منتظمة ورحلات برية متتالية ومساكن فارهة؛ إذاً لماذا لا يعطي لاعبو التعاون داخل أرض الملعب مثلما تعطيهم الإدارة، فهي لم تقصر بحقهم إطلاقاً، وهم لا يتحسرون على الهزائم المتتالية والمستويات الباهتة ولا لنزيف النقاط باهظة الثمن، ولا يوجد تفسير لذلك سوى "غياب مبدأ الثواب والعقاب" فلو رصد أداء كل لاعب وقيم حسبما يعطي وعوقب حسبما يخفق، لرأيت اللاعبين يحرثون أرض الملعب بحثاً عن العطاء وليس الخصم. وهنا أؤكد لإداريي الفريق .. اللاعبون حالهم يقول من "أمن العقوبة أساء الأدب".