- أمسك علي اللاقط بدأ بالحديث، زميله بجانبه يستمع، يحلل، يعجب، فيصفق! - حادثه بهمس وافقه، قرأ نص الشطرنج التي ختمها: - «سقط أحمد المجنون، فلا نامت أعين الجبناء» هنا تدحرجت مسبحته ذات اللون البرتقالي وبها لمعة تثير كل الحاضرين وزميله يبصرها بتمعّن وهي تهرول من على الطاولة.... قرأ زميله ساعد قصصه وكأنه يستمع إليه أول مرّة! - الأسلوب مختلف والطريقة واحدة، برز ساعد أكثر «أكل الجوّ عليه» حين حاول قراءة سِفْر الأرقام، شكِّ في إلقائه، تقطّع صوته، أخطأ في نطق بعض الكلمات! - حين هوى برأسه إلى فراشه، تذكّر شيئاً، نهض كأنه نشط من عِقال، أدخل يده في جيوب ثوبه لم يجدها! - الوقت متأخر، هل يتصل على ساعد أم ربما هو نائم الآن؟! - عاد إلى فراشه، الهمّ بات في عينيه، الأسئلة تدور رحاها في رأسه! - حين صحا فتح خزانة أسراره، وجدها بذات اللون ابتسم كثيراً، التقط هاتفه أرسل رسالة لزميله صوتية» على مين تلعبها « وصورة لوجهٍ ضاحك، اللسان ممدوداً وأحد الحاجبين مرفوع! ** **