أشاد الدكتور عبد الله المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد بالعلاقات السعودية - الهندية، وأهمية زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ إذ يرتبط البلدان بعلاقات استراتيجية قوية، ويرتكز عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية والهند على نقاط عدة، تعتمد على «المصالح المشتركة» بين الجانبين، فضلاً عن الرغبة الصادقة من قيادة البلدين في ترسيخ هذه العلاقات، وتنميتها عامًا بعد آخر، والوصول بها إلى حد التحالفات الاستراتيجية طويلة المدى. ومن المتوقع أن تشهد الزيارة الكثير من الفعاليات التي تعزز تلك العلاقات وتنميها، مثل عقد اتفاقية تشكيل المجلس التنسيقي الأعلى مع الهند، وتوقيع اتفاقيات اقتصادية واستثمارية عدة بين الجانبين في مجالات الطاقة والاستثمار وغيرها، إضافة إلى عقد مجلس الأعمال المشترك السعودي - الهندي. وستسفر هذه الاتفاقيات عن تعميق العلاقات بين «الرياض»و»نيودلهي» بما يلبي طموحات القيادة العليا في الجانبين. وتتصف العلاقات الاقتصادية بين البلدين بالإيجابية؛ إذ تعتبر الجالية الهندية أكثر الجاليات التي تعمل بالمملكة، وتعد المملكة رابع أكبر شريك تجاري للهند بعد «الصين والولايات المتحدة والإمارات»، وهي مصدر رئيسي للطاقة؛ إذ تستورد الهند نحو 19 % من الزيت الخام من المملكة، كما أن المملكة هي ثامن أكبر سوق في العالم للصادرات الهندية لأكثر من 1.86 % خلال (2016 - 2017) من صادرات الهند العالمية. ومن حيث الواردات من السعودية تحتل الهند المرتبة السابعة، وتمثل نحو 3.7 % من إجمالي واردات السعودية. وتحتضن السعودية نحو 500 شركة هندية مسجلة في الهيئة العامة للاستثمار السعودية؛ إذ إن الشركات الهندية لديها مليارات الريالات من المشاريع في البنى التحتية والمترو والغاز مع «أرامكو»، في حين أن هناك عددًا من الشركات الكبيرة والمتوسطة الهندية تعمل في السوق السعودية. واستثماريًّا تطلع نيودلهي للاستثمار السعودي في تنقيب البترول والغاز والطاقة المتجددة والسكة الحديد والصناعات التكنولوجية، بجانب مجالات عدة.