ثمّن معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين دعم حكومة المملكة العربية السعودية للمنظمة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-. وأكد الدكتور العثيمين في تصريح لوكالة الأنباء السعودية خلال زيارته الحالية إلى جمهورية مصر العربية لإطلاق النسخة الأولى من مهرجان المنظمة الذي تستضيفه القاهرة حالياً تحت عنوان «أمة واحدة وثقافات متعددة.. فلسطين في القلب» أن المنظمة تحظى بدعم سخي وكبير من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين، مشيراً إلى أن المنظمة التي تُعد الصوت الجامع للأمة الإسلامية: تعتز بوجود مقرها في المملكة العربية السعودية التي تحتضن الحرمين الشريفين. ونوه إلى أن حرص المملكة على دعم المهرجان في نسخته الأولى يعد تأكيداً لدعمها العمل الإسلامي المشترك وتعزيزاً لأواصر التعاون بين الدول الأعضاء. وقال إن المهرجان يأتي «انطلاقاً لملامسة هموم وتطلعات وآمال المسلم في كل أرجاء الأرض، وإظهار التنوع العرقي والمذهبي في المجتمع المسلم الواحد». وأوضح معاليه أن المنظمة اعتمدت في إطلاق المهرجان طريقة جديدة بالبرامج التي توصل رسالتها بشكل بسيط لكل المسلمين كافة دون استثناء، منوهاً بالجهود المبذولة للدول الأعضاء في مكافحة التطرف والغلو والتشدد، ومواجهة ذلك بنشر الإسلام الوسطي المعتدل. وأضاف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: الإسلام المعتدل الذي يعرفه الجميع، ليس ضد الفنون ولا هدم الثقافات ولا محو الآثار التاريخية، ونحن في المنظمة نعزز من جهودنا في نشر الإسلام الوسطي الصحيح الذي يهتم بالقيم والاعتدال، وفي الحقيقة الدين الإسلامي لا يتأثر بأفكار وتصرفات شاذة ليست من الدين الصحيح في شيء. وأشاد الدكتور يوسف العثيمين برؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد كرؤية طموحة للمملكة، وقال «دائماً نحن ننظر لها بأنها رؤية تقوم على مرتكزات أساسية مهمة تستند فيها على العمق العربي والإسلامي، بالإضافة إلى مكانة المملكة الراسخة في قلب كل مسلم، بصفتها الدولة المؤسسة للمنظمة والعضو فيها منذ تأسيسها قبل نحو نصف قرن». وشددد على أهمية الجهود والمهام التي يقوم بها ولي العهد -حفظه الله-، موضحاً أنها تدعم بشكل مباشر رسالة المنظمة الإسلامية التي تُعد ثاني أكبر منظمة في العالم بعد الأممالمتحدة وتضم في عضويتها 57 دولة، ومن رؤيتها التي تتعلق بالحوار والتعايش ونشر السلام في العالم ونبذ التطرف والكراهية. وبين أمين منظمة التعاون الإسلامي أن التجربة الأولى للمهرجان «ستكون ثرية»، لافتاً النظر إلى وجود مشاركة واسعة للمرأة في المهرجان، ونحن حريصون على دعمها تقديراً لدورها العظيم في خدمة الأمة. ومن المقرر أن يشارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في ندوة على هامش المهرجان لتسليط الضوء على الجهود الإنسانية والإغاثية التي ينفذها حول العالم، كما سيشهد المهرجان معرضاً للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لابراز مراحل تطوير الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى ندوات تستعرض الوضع في العالم الإسلامي والتحديات التي تواجهه، وندوة حول القدس، وسينظم المهرجان جولات سياحية وعروضا فنية للدول المشاركة وإنطلاق ماراثون رياضي وملتقى خاص يبحث في أسباب انتشار التطرف بين الشباب، ومعرض لمنتجات الحرف التقليدية والتراثية.