خيرًا فعل المعلق نبيل نقشبندي بتقديم اعتذاره عن عدم الاستمرار في منصب رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم؛ فقد اختصر بقراره الجريء الوقت والجهد، وأعطى مساحة أكبر لاختيار وإيجاد البديل الأفضل؛ فالمعلق نقشبندي أبعد ما يكون عن مجتمع التحكيم والحكام، ونحسبه أحسن صنعًا في قراره، ولم تأخذه العزة بالإثم، ولم يكابر في المضي قدمًا في منصب لا يصلح له حتى لا تكبر كرة الثلج، ويكون الضرر أكبر. كما أن تراجع نقشبندي عن قراره هو أشبه بالرسالة الواضحة والمباشرة إلى مسؤولي اتحاد الكرة بضرورة عدم التسرع في اتخاذ القرارات المفصلية أو الحاسمة، واعتماد الاستشارة أو الاستعانة بمستشارين أكفاء، يجمعون الحكمة وبُعد النظر؛ حتى تصل مستويات اتخاذ القرار إلى الدقة المرجوة.