(بصراحة) وكما يقال ما تتأخر إلا وتنفرج هذا هو السيناريو النصراوي منذ تولي إدارة سعود السويلم زمام الأمور في النادي فقد ساد الغموض والهدوء عمل الإدارة ولم يكن هناك بوادر تدل على أن هناك تحرك أو عمل، حتى أن كل عشاق ومحبي النادي كانو متخوفين وقلقين من الهدوء والضبابية السائدة وأنا أولهم. ولكن بعد أن اكتملت الأمور واتضحت الرؤية فوجئ الجميع بعمل كبير وغير مسبوق على كافة الأصعدة وليس التعاقدات والاستقطابات للفترة الحالية فقط، فهناك أيضاً حصول النادي على رعاية كاملة من شركة عملاقة وهي الاتحاد الإماراتي للطيران والذي سيكون الراعي الرسمي لمدة أربع سنوات قادمة أما التعاقدات والسعي لجعل الفريق الأول لكرة القدم منافسا شرسا فحدث ولا حرج فقد استطاعت الإدارة إحضار وكسب خدمات من كان لا يأتي على البال ولاعلى الخاطر بداية من المهاجم الاميز أحمد موسى إلى المهاجمين المغربيين إلى لاعب الوسط البرازيلي جوليانو إلى مدافع قوي ومتميز ونهاية بحارس يعتبر من الأفضل على المستوى العالمي، كل هذا تم إنجازه بهدوء تام وعدم تواجد إعلامي أو غيره مما جعل كل الإنجازات تعطي انطباعا عن عمل مؤسسي وذو طابع احترافي يبشر بالخير لعودة العالمي لأفضل حالاته ويكون رقما صعب على كافة المسابقات المحلية والعربية والقارية. نقاط للتأمل - قد يتفق الجميع أن الأندية كاملةً قد عملت واستعدت واستقطبت وذلك بفضل الله ثم بفضل الرعاية الكريمة من القيادة السياسية والتي أزاحت هم الديون عن الأندية ثم دعم ومتابعة هيئة الرياضة مما جعل كل الأندية تعمل بأريحية وتنظيم غير مسبوق ويبقى نادي النصر الأميز بتعاقداته القوية وحصوله على راعي قوي ومتمكن ولمدة تفوق مدة الإدارة المكلفة وهذا دليل على أن العمل داخل النادي يهدف إلى استراتيجية بعيدة المدى. - كسبت إدارة نادي النصر الحالية احترام وتقدير الشارع الرياضي بكامله وخاصة النصراوي عندما أصدرت بيانا ترفض من خلاله الإساءة والتقليل من عمل الإدارة السابقة وخاصة الأمير فيصل بن تركي والذي وإن اختلفنا أو اتفقنا معه إلا أنه يعتبر رمزا ورجلا من رجالات الرياضة ونادي النصر الذين خدموا وقدموا وله كل التقدير والاحترام والتوفيق في حياته العملية والرياضية. - قرار تغيير مسمى دوري النجوم للمحترفين السعودي إلى المسمى الجديد وهو كأس الأمير محمد بن سلمان لدوري المحترفين السعودي أمر مميز وإيجابي للغاية وخطوة موفقة فهذا أقل ما يمكن عمله للشكر والامتنان لما قدمه سموه للوطن بصفة عامة وللرياضة بصفة خاصة على مختلف الأصعدة مما جعل الرياضة السعودية حديث العالم وصحافته وإعلامه كاملا. - فعلا الزين ما يكمل هذا المثل ينطبق تماما على ما يحدث من الاتحاد السعودي لكرة القدم فبالرغم من التفاعل الكبير مع التعاقدات المتميزة والحراك غير المسبوق من الأندية والمبالغ الباهظة التي تم ضخها ليكون كأس الأمير محمد بن سلمان لدوري المحترفين من العشرة الاوائل عالميا والأول آسيوياً إلا أنه حتى الآن لا حس ولا خبر عن لجنة الحكام وعملها والتفاصيل لأجندتها وكل ما يتمنى الجميع أن يواكب الحكام ولجنته التطور المتسارع والعمل الدؤوب الذي شهدته الرياضة والأندية لدينا مؤخراً. - خاتمة: وطن عظيم وشعب جبار يجد الاحترام والتقدير عاما بعد الآخر قيادة وشعبا على ما يقدموه من جهد وعمل كبير لخدمة ضيوف بيت الله ومسجد رسوله صلى الله عليه وسلم أكثر من ربع مليون رجل أمن و32 ألف كادر طبي تميز سعودي في جميع الجهات والمواقف فالحمد لله أنني سعودي. وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف كل يوم جمعة بلقائكم عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.