عاود لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر أمس تدريباته، بعد الراحة التي منحت لهم، وذلك استعداداً لمباراة الشباب المقبلة، في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، المقررة السبت بعد المقبل في الرياض، في غياب لاعبيه السبعة، المنضمين إلى معسكر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الذي يستعد لملاقاة إندونيسيا، في الخامس من مارس المقبل، في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2015. وكان حسم لقب دوري عبداللطيف جميل تأجل بعد أن خسر الفريق مباراته الدورية أمام نظيره الهلال (3/4) في الجولة ال23، وأدى ذلك إلى فقدان مباراة الديربي التي تعتبر بطولة خاصة للفريقين وجماهيرهم، كما أن الفريق النصراوي الذي كان يحتاج إلى نقطة واحدة من غريمه التقليدي، لتتويجه بطلاً للدوري، لم يتمكن من الحصول عليها. ولم يستطيع الفريق النصراوي الحفاظ على المباراة ال32 دون خسارة، ولم ينجح في كسر رقم فريق الشباب (34) الذي حققه قبل موسمين. وجلبت هذه الأرقام المميزة التي يقدمها الفريق النصراوي هذا الموسم التفاؤل لمحبي العالمي، لأن فريقهم أصبح من الفرق التي تصعب هزيمتها، للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها هذا الموسم، بعدد من النجوم الذي يشاركون مع الفريق الكروي الأول، بل وصل الحال أن يتم انضمام 7 منهم لصفوف المنتخب السعودي. وهذا يؤكد، بما لا يدع مجالاً للشك، أن لاعبي الفريق هم الأميز محلياً في مختلف الخطوط، عكس العنصر الأجنبي الذي لم يكن حضوره في الفريق النصراوي بنفس قوة العنصر المحلي، ولم يكن تأثيره بالقوي، ولم يستفد النصر فعليا إلا من المحترف البحريني محمد حسين في خط الدفاع استفادة فنية واضحة، عدا ذلك لم يقنع المتابع النصراوي إلا هذا المحترف فنيا. المال عائق النصر تحمّل الرئيس النصراوي الأمير فيصل بن تركي العبء المالي للفريق الكروي، بعد فشل الاتفاق مع شركات للاستثمار في النادي، وواجه النصر ضغوطات من بعض الشرفيين الذين يعتبرون أعضاء في مجالس إدارات بعض الشركات بسبب ميولهم لأندية منافسة، وعدم رغبتهم في التوقيع مع نادي النصر. بدوره شكل هاجساً كبيرًا لمسؤولي النادي، أجبرهم على تحمل المسؤولية كاملة، لحين الاتفاق مع شركات تقود النادي استثمارياً، وإن كان هناك اتفاق حاليا بين الإدارة وإحدى الشركات للإعلان على قمصان الفريق الأول، وسيكون عرضاً مميزاً، وسيحل بالتالي عددا من القضايا المالية العالقة في النادي ويثبت أن المال مع الفكر عاملان مهمان للنجاح في أي عمل. تجديد العقود جددت الإدارة عددا من عقود لاعبي الفريق الأول، يأتي في مقدمتهم الهداف محمد السهلاوي، كما نجحت في تجديد عقود اللاعبين عبدالله العنزي وعمر هوساوي وإبراهيم غالب لفترة مقبلة، بعد توصية الجهاز الفني بضرورة الحفاظ على نجوم الفريق الأول وتجديد عقودهم، وهو ما قام به الرئيس النصراوي الأمير فيصل بن تركي، بل أكد أكثر من مرة، أن أي لاعب يحتاجه الفريق، لن يتردد في التجديد معه دون تحديد أسماء معينة، في إشارة واضحة إلى أن المال لن يقف عائقا لتجديد عقود اللاعبين الذين يحتاجهم المدرب كارينيو خلال الفترة المقبلة. وعلى الرغم من محاولات بعض الأندية الحصول على توقيع بعض اللاعبين، إلا أن فيصل بن تركي استطاع الإبقاء عليهم في الصفوف النصراوية لفترة مقبلة.
4 نقاط لحسم الدوري يحتاج النصر لحسم كبرى بطولات هذا الموسم إلى الحصول على أربع نقاط من أصل 9، أمام فرق الاتحاد والشباب والتعاون ليتوج رسمياً بالدوري. وهذا الأمر ليس بالهين على الفريق النصراوي، وليس بالصعب لفارق الإمكانيات الفنية بينه وبين الأندية التي سيواجهها للفوز رسميا بدوري عبداللطيف جميل بعد غياب عن الدوري دام 19 عاماً. وسيكون لعودة النصر في الحصول على الدوري، طابعاً مميزاً ومحفزاً كبيراً للأندية الكبيرة للتنافس أكثر وتصحيح الأوضاع، مما سينعكس إيجابا على الكرة السعودية، وكذلك على كل الأندية لعودة أحد الغائبين الكبار في الكره السعودية للظفر بالدوري مجدداً بعد طول غياب. من جهته، أكد مهاجم الفريق النصراوي السابق نهار الظفيري أن "العالمي" لم يكن بحاجة إلى الانتظار للجولات المقبلة، بعد أن خسر من فريق الهلال بأخطاء فردية من بعض اللاعبين، وكان بالإمكان أفضل مما كان، ولو بالتعادل، لكنه لم يكن يوم النصر. وطالب الظفيري الجمهور النصراوي بالوقوف إلى جانب الفريق خلال الفترة المقبلة وتحديدا في المواجهات المقبلة لحسم الدوري، ولا بد أن يكون الحضور الجماهيري كبيرا ومميزاً كالعادة، لدعم الفريق. وأضاف "اللاعبون، بحسهم العالي وتقديرهم للمسؤولية، قادرون على حسم الدوري وإسعاد جماهيرهم الوفية، وكل ما يحتاجه الفريق في الفترة المقبلة هو التكاتف من الجميع، وأعتقد أن نجوم الفريق يعرفون قوه الفرق المنافسة، لذلك لا بد من الإعداد لهذه المواجهات وخطف النقاط المتبقية للاحتفال بالدوري". واختتم الظفيري حديثه بالقول: إن الفريق النصراوي يستحق الحصول على الدوري عطفا على ما قدمه هذا الموسم في مختلف المسابقات، وهو الأجدر بمستواه الثابت، المقرون بالنتائج، بعد عمل فني وإداري وجماهيري رائع.