بصراحة.. لم يعد موجوداً في ساحة التنقلات والتعاقدات سوى ناديين لا ثالث لهما الأهلي والهلال، وقد يكون السبب الرئيسي لذلك خلو سجلهما من المطالبات خاصة على المستوى الخارجي مما جعل وضعهما مهيئاً لإتمام أي صفقة وهذا ما حصل تحديداً فقد أتم الهلال صفقة من العيار الثقيل وإن كانت بنظام الإعارة لنهاية الموسم عندما كسب خدمات اللاعب السوري عمر خريبين والذي يملك خاصية التهديف ويحسم كثيراً من اللقاءات، ومن خلال متابعتي لدوري الخليج العربي الإماراتي أجد أنه أفضل مهاجم وهداف على مستوى الدوري بكامله وإذا لم يجد الحلول الجماعية فإن حلوله الفردية كفيلة بترجيح الفريق الذي يلعب له وتذكروا هذه المعلومة والميزة جيدا، وقد يبقى عامل التوفيق والتأقلم والراحة النفسية وهذه متوفرة لدى فريقه الجديد الهلال. ونجد في الطرف الآخر والمنافس القوي على كل شيء الأهلي الذي كسب خدمات اللاعب سعد الأمير بعدما تم اختياره من قبل المدرب الأهلاوي قروس والذي يعرف حاجة فريقه ومكمن النقص والخلل وبتركيز كامل من قبله، وتم تحقيق رغبة المدرب والتعاقد مع اللاعب والذي أتوقع نجاحه وتأقلمه السريع لأنه ليس بجديد على دوري جميل ومنافساته. وتبقى أم التعاقدات وأكبرها وأهمها بين الناديين، حيث التنافس المحتدم والشرس لكسب خدمات حارس الشباب محمد العويس والذي رغم كفاءته وقيمته الفنية وقد لا أبالغ إذا ما قلت أنه الأفضل بين حراس المملكة إلا أنه لا يوجد سوى الهلال والأهلي يتصارعان وكل واحد يسابق الزمن ليظفر بخدماته ورغم رفع سقف المبلغ واشتراط اللاعب لمبلغ ضخم والحصول على جزء كبير منه من خلال شيك مصدق فما يزال الأمل يحدو كل نادٍ لكسب خدمات الحارس الأميز. خلال الفترة الشتوية المتاحة للجميع نجد أن الأزمات المالية والشكاوى وضعف الدعم وغياب الداعمين جعل عدداً من الأندية يكتفي بما لديه من لاعبين بل يسعى لتأمين متطلباتهم ولم يعلن أي من الأندية عن نيته لأي استقطابات جديدة أو تغيير محترفيه باستثناء الأهلي والهلال أما البقية فهم نيام حتى يكتب الله لهم الفرج والخروج مما هم فيه من محن. كم نحن بحاجة إلى 14 زوران أعتقد بل أجزم أن جميع الأندية ومحبيها وجماهيرها تؤيد وتحب لو كان لديها مدرب بكفاءة وقدرة وشخصية المدرب الكرواتي زوران مدرب نادي النصر الحالي والذي يوماً بعد الآخر يتصاعد الإعجاب به فبغض النظر عن النتائج ومتعة الأداء والمستوى ولكن يكمل الإعجاب والانبهار من فرض شخصية المدرب وعدم السماح لكائن من كان في التدخل في عمله أو فرض لاعب بعينه وهذه الشخصية المنفردة افتقدتها ملاعبنا ولم تعد موجودة مما جعل التدخل في عمل المدربين واضحاً وجلياً للجميع سواء من قبل الرؤساء أو أي شخصية في أي نادٍ، خاصة بعض الداعمين ممن يعتبر المدرب موظفاً لديه ويجب أن يكون تحت وصايته وهذا التفكير سائد لدى معظم رؤساء الأندية إلا أن المدرب الداهية زوران كسر وحطم هذه المفاهيم واستطاع أن ينتصر لرأيه ولاحترافية عمله ورفض أي تدخل في صميم عمله وفرض من لا يرى فيه فائدة مرجوة على فريقه بل إنه عالة ونقطة ضعف تستغل من المنافسين ويخسر جميع ما عمله وهذا ما جعله يفرض رأيه ويكسب احترام الجميع حتى المنافسين لفريقه. وكان معظم عشاق وجماهير ناديه قد وضعوا أيديهم على قلوبهم خوفا من مساعي الصلح الذي سعت له الإدارة بين المدرب واللاعب المبعد والكل كان مسروراً وممنوناً لإبعاده وعدم عودته والذي بابتعاده عاد الهدوء والسكينة للفريق ولاعبيه وأجهزته الفنية حتى المدرج عاد هادئا وراقيا كما كان بابتعاده واستمرار غيابه ولكن ولله الحمد والمنة انتصرت إرادة المدرب واستمر الإقصاء وعادت التمارين وعاد الجميع باستثناء المبعد ليستمر الاستقرار بقيادة مدرب متميز بشخصيته قبل عمله فكم نحن بحاجة إلى 14 زوران بعدد فرق دورينا المحترف دوري عبداللطيف جميل الأقوى والأميز ولله الحمد. نقاط للتأمل - أشعر أن إدارة نادي الهلال قد اتخذت سياسة معينة من خلال تجديد عقود لاعبيها أو التعاقدات وتحديد مبلغ معين يجب عدم تجاوزه لا من تحت الطاولة ولا من فوقها وأرسلت رسائل واضحة وجلية لجميع لاعبيها الذي سقف طموح الطمع مرتفع لديها من خلال مطالبات بعقود ومبالغ فلكية ولكن رسالة الإدارة واضحة من يناسبه العرض المقدم والموحد وإلا الباب (يفوت جمل) وما يشوف شر ولو أن الجميع عمل بهذا المبدأ لما شاهدنا الرواتب والعقود الفلكية والتي ورطت الأندية بمديونيات غير مسبوقة وشكاوى متعددة ناهيك عن سمعة الرياضة بصفة عامة والتي يجب أن تكون أفضل وبكثير مما هي عليه. - تؤكد الأخبار أن نادي النصر قد أقفل ثلاث قضايا لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد قرار لجنة شؤون اللاعبين بالفيفا بأحقيتهم في المبالغ المستحقة ولكن ما يحز في النفس أن جميع اللاعبين الذين حصلوا على ملايين الدولارات لم يكن لهم أي مردود فني أو خدموا الفريق أو حققوا أي إنجاز ولكن هذه ضريبة الاعتماد على السماسرة وأصحاب المصالح الخاصة وتبقى على الإدارة النصراوية قضية واحدة لدى الفيفا وهي قضية اللاعب البرازيلي هيرفي وفي انتظار قرار المحكمة الرياضية لحسمها. - وقع رسميا يوم الأربعاء الماضي لاعب ومهاجم نادي الهلال ناصر الشمراني عقد انتقاله إلى صفوف فريق نادي العين الإماراتي على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر حتى نهاية الموسم الجاري 2017 م ولكن ما يجب أن يدركه الشمراني أن نادي العين يعج بالمهاجمين المميزين وخاصة اللاعب العاجي بولي وعليه أن يثبت وجوده وأن يضاعف من جهده ليؤكد أنه صفقة مربحة ويمسح الصورة المهزوزة عنه لدى الوسط الرياضي خاصة ما يتعلق بعلاقته مع المدربين واتباع تعليماتهم وتفنيد جميع ما ذكر حوله قبل وضع نهاية لمشواره مع محبوبته كرة القدم. -(كل ما قلت هانت جد علم جديد) هذا ما يؤكده رئيس نادي الاتحاد حاتم باعشن حيث أكد من خلال تصريح إعلامي فضائي أنه سعى في الأيام الماضية مع محامي النادي لحصر القضايا التي قد تؤثر على النادي ومسيرة الفريق وأكد أن المشوار ما يزال طويلاً ولكنه يملك التصميم والإرادة لتجنيب النادي أي عواقب وخيمة وكان واضحاً على محيا الرئيس أن الوضع صعب ومزرٍ وخاصة عندما ذكر أنه كل يوم يتفاجأ وينصدم بقضية جديدة مما جعله مشتت الفكر وغير مصدق لما يحصل، والسؤال أليس ما حدث في الاتحاد يعتبر هدراً للمال العام ويجب محاسبة جميع المتسببين مهما كانت مكانتهم؟ لماذا لا يتم تحويل القضايا إلى هيئة الرقابة والتحقيق ليتم تحديد المتسبب ومحاسبته؟ خاتمة:- أمي هي حبيبتي الحقيقية سأحزن حتى تفرحي وسأبكي حتى تضحكي وسأحمل همومك وآهاتك على كاهلي حتى ترتاحي واعلمي لو أن موتي في حياتك فسأموت لتعيشي أنت أميمة. وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقياكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.