أعلن الجيش اليمني وبمساندة قوات التحالف العربي أنه تم أمس تحرير مطار مدينة الحديدة التي تحوي الميناء الرئيسي في البلاد وتعمل الفرق الهندسية على تطهير المطار ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة، وذلك في أكبر هجوم منذ تدخل التحالف في الحرب على الحوثيين المتحالفين مع إيران. ومن شأن نجاح التحالف في أولى محاولاته للسيطرة على جزء إستراتيجي من المدينة مما يجعل الحوثيين في أضعف موقف منذ نشوب الصراع. ومن شأن ذلك أيضاً أن يقطع خطوط الإمداد للعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين وربما يجبرهم على التفاوض. وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية في تغريدة على تويتر «قوات الجيش مسنودة بالمقاومة والتحالف العربي تحرر مطار الحديدة الدولي من قبضة ميليشيات الحوثي». وقال مصدر بالجيش اليمني وسكان إن القوات تحاصر المبنى الرئيسي بالمطار لكنها لم تسيطر عليه بالكامل. وأضاف المصدر «نحتاج بعض الوقت للتأكد من عدم وجود مسلحين وألغام أو متفجرات بالمبنى». وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة أن «الفرق الهندسية تباشر تطهير المطار ومحيطه من الألغام والعبوات الناسفة». في الوقت ذاته وصل مبعوث الأممالمتحدة لليمن مارتن غريفيث إلى صنعاء السبت، في مهمة دبلوماسية طارئة تهدف إلى تجنيب مدينة الحديدة في غرب اليمن الحرب التي تدور على مشارفها. ولم يلق المبعوث الدولي بتصريح لدى وصوله الى صنعاء، وغادر المطار فورا متوجهاً إلى المدينة للاجتماع بقادة المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة. وتأتي الزيارة في وقت يخوض المتمردون معارك في مواجهة القوات الموالية للحكومة المعترف بها والمدعومة من التحالف العسكري عند المدخل الجنوبي لمدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر. ويدعو التحالف إلى تسليم إدارة الميناء للامم المتحدة او للحكومة المعترف بها لوقف الهجوم.