في دراسة علمية جادة جاوزت صفحاتها ال(200 ص) قدم الأستاذ عبد الله بن محمد أبا بطين كتابه الجديد (التاريخ المختصر للعلامة القاضي الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن سلطان أبا بطين). الكتاب يتناول سيرة العلامة القاضي عبد الرحمن أبا بطين المولود سنة (1050 ه)، والمتوفى سنة (1121 ه) والذي اشتهر بكتابه الفقهي الشهير (المجموع فيما هو كثير الوقوع). قدم له معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء،عضو هيئة كبار العلماء، وقال عن جهد أبا بطين في توثيق سيرة العلامة عبد الرحمن أبا بطين: (وجدته تاريخاً حافلاً بالمعلومات المفيدة، فجزى الله مؤلفه خير الجزاء).. وقبل ذلك أهدى مؤلف هذا الكتاب جهده إلى والديه محمد بن عبدالعزيز أبا بطين والجوهرة بنت محمد بن ماضي منوها بدورهما الكبير في مسيرته في الحياة. وعوداً على الكتاب، فقد تناول أبا بطين في هذه الدراسة سيرة الشيخ عبد الرحمن بن عبدالله أبا بطين، من جوانب عديدة ومركزا على الجانب العلمي والثقافي في مسيرته لا سيما كتابه (المجموع فيما هو كثير الوقوع)، والذي نال استحسان الباحثين كونه اعتمد على الكثير من المصادر والمراجع التي كان بعضها أشبه بالكتب النادرة وغير الموجودة في منطقة نجد، لكنه ولسعة اطلاعه استطاع الوصول إليه والاستفادة منها في كتابه. تحدث أبا بطين في تاريخه المختصر، عن موضوعات خمسة رئيسة في الكتاب، وهي: قبيلة عائذ، وهو القبيلة الكريمة والكبيرة التي يعود لها الشيخ، وتحدث عن وجودها في منطقة سدير، وأورد بعض الصور لمعالم من بنيان وأسوار تاريخية تعود إلى هذه القبيلة، وباقية حتى اليوم. كما تحدث عبد الله أبا بطين عن اسم العائلة في كتب المؤرخين والنسابين، ثم أفرد سيرة الشيخ أبا بطين في موضوع مستقل، ليتلوه فصل خاص بالأحداث التاريخي التي حدثت في نجد بشكل عام وسدير بشكل خاص أثناء حية الشيخ. وختم أبا بطين كتاب بموضوع مستقل عن كتاب (المجموع) سالف الذكر، وعن جهود التحقيق لمخطوطته التي قام بها مجموعة من الباحثين وطلاب الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ولم يغفل أبا بطين في كتابه هذا موضوعات مهمة تساعد القارئ على فهم المرحلة التي يدرسها هذا الكتاب، فأورد في كتابه عشرات الوثائق التي تدرس تلك الفترة،كما أورد المهن والأوزان والعملات المستخدمة في حياة الشيخ. وفي كل موضوعات الكتاب كانت الصورة حاضرة لتدعم المعلومة المكتوبة. جدير بالذكر أنه تم مؤخرا تدشين لهذا الكتاب حضره جمع كبير من الباحثين والمثقفين، وجرى حفل التدشين في روضة سدير في مسافة قريبة من مكان ولادة ووفاة هذا العلم الكبير.