احتفت ثلوثية الدكتور محمد المشوح بالدكتور محمد بن عبدالرحمن الهدلق أستاذ النقد والبلاغة بجامعة الملك سعود في حضور نخبة من الأكاديميين والمثقفين والإعلاميين. وفي مستهل الأمسية التي أدار دفة الحوار فيها الدكتور عبدالله الحيدري رحب الدكتور محمد المشوح بالمحتفى به منوها بدوره الريادي في المشهد الثقافي وجهوده في رئاسته السابقة لمجلس الأمناء في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية وخطواته الإيجابية لتطوير وترسيخ اللغة العربية ونشرها. إلى ذلك أشار الدكتور محمد الربيع في علاقته المتينة مع الدكتور محمد الهدلق الممتدة منذ نحو خمسين عاما ومزاملته له في الدراسة الجامعية لافتا إلى ذكرياته الجميلة التي كانت تجمعه معه خلال أيام الدراسة في المكتبة السعودية في حي دخنة. ووصفه الدكتور عبدالعزيز الهلابي بالطالب الجاد والقارئ النهم خلال الدراسة والإداري الحازم والموضوعي أبان عمله الأكاديمي في كلية الآداب وعمادة الدراسات العليا في جامعة الملك سعود. وعد الدكتور عبداللطيف الحميد المحتفى به من مدرسة الرواد الأوائل امتاز بالحياد والموضوعية وحسن الخلق والبعد عن السجال الثقافي والتواضع ولين الجانب. وقال الدكتور ابراهيم الشمسان إن احتفاء الثلوثية بالدكتور الهدلق هو تكريم للعلم والأدب إذ يحمل رصيدا لافتا في العمل الأكاديمي ووضع الأنظمة الإدارية في الجامعة والإحاطة بالعلوم الثقافية والأدبية إلى جانب مواقفه الإنسانية مع زملائه ورفقاء دربه في الجامعة. وأمام إصرار بعض الحضور الحديث عن سيرته الذاتية وأبرز محطات حياته إلا أن الدكتور محمد الهدلق أبدى تحفظه وعدم رغبته مكتفيا بالتعليق على قصيدة من الأدب الأندلسي. وفي ختام الأمسية قدم الدكتور محمد المشوح درع الثلوثية للمحتفى به معبرا عن شكره وامتنانه لهذه الدعوة.