أعلن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن الأستاذ محمد بن سعيد آل جابر عن (11) مبادرة جديدة للعمل الإنساني في اليمن. وقال آل جابر خلال مؤتمر صحفي عقد في قاعدة الرياض الجوية إن الشعب اليمني يمر بظروف اقتصادية صعبة حيث تشير التقارير الدولية أن ثلث الشعب بحاجة إلى مساعدات عاجلة من جراء ما تقوم به المليشيات الحوثية المدعومة من إيران من نهب البنك المركزي والسيطرة على المعونات والمساعدات التي تقدم للشعب.. وتدمير للمؤسسات اليمنية وتحويل النظام المالي لخدمة مجهودهم الحربي وتجويع الشعب اليمني رافضة كل الجهود المبذولة لحل هذه الأزمة التي يعاني منها الشعب ورفض الحل السياسي وكان آخرها المبعوث الدولي للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وقال إن هذه المليشيات مستمرة في قتل وتجويع الشعب والاعتداء على أراضي المملكة وتهديد أمن واستقرار المنطقة والممرات البحرية، وتأتي اعتداءات المليشيات الحوثية على الشعب اليمني وعلى المملكة بدعم من النظام الإيراني الذي لم يقدم للشعب اليمني إلا الموت والخراب والدمار من خلال دعم هذه المليشيات وتزويدهم بالسلاح النوعي والذخيرة والأسلحة والصواريخ البالستية، وهذا خرق واضح لقرارات مجلس الأمن 2216 وقرار مجلس الأمن 2231 مستمرة بإرسال عناصر من الحرس الثوري الإيراني وذراعها منظمة حزب الله الإرهابية.. إلى اليمن لتدريب هذه المليشيات في معسكرات تدريبية خاصة وتزويدهم بالتقنيات والخبراء بالتعامل مع الأسلحة وتجميع الصواريخ البلاستية وإطلاقها على مدن المملكة الآهلة بالسكان بهدف إطالة أمد الحرب وتقويض العملية السياسية وقتل الشعب وتهديد أمن وسلامة اليمن ودول المنطقة والممرات البحرية والأمن والسلم الدوليين. وأوضح آل جابر بأن المملكة قدمت لليمن منذ عام 2015 أكثر من 8 مليارات دولار كمساعدات إنسانية والتنموية للشعب اليمني الشقيق، وسوف تستمر المملكة في دعم الأشقاء في اليمن لمواجهة الجوع والفقر الذي تسببت فيه هذه المليشيات الحوثية المدعومة من إيران قتلاً وإجراماً وتجويع الشعب..وتخفيفا لهذه المعاناة فإنه يجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة على خطة العمليات الإنسانية في اليمن والتي تتضمن أكثر من 11 مبادرة إنسانية إضافة إلى الجهود التي يقوم بها مركز الملك سلمان في العمليات الإنسانية، وتهدف هذه المبادرة والعمليات الإنسانية الشاملة إلى معالجة الوضع الإنساني في اليمن من خلال إيصال المساعدات الإنسانية الشاملة وإيصال هذه المساعدات للمتضررين من أغذية ومشتقات نفطية وغيرها من المستلزمات بكل أبناء اليمن وفي كل مناطق اليمن بشكل يلبي لاحتياج المطلوب وتوفير سبل العيش لشعب اليمن وبحجم أكبر بكثير مما كان عليه الوضع في عام 2017 ومعالجة الوضع الإنساني في اليمن بشكل شامل ومستمر وبدون انقطاع. وأوضح آل جابر بأن التحالف أعلن عن فتح ميناء الحديدة للمواد الإنسانية والإغاثية والسماح بدخول كافة المستلزمات الغذائية بما في ذلك المشتقات النفطية والشحنات الغذائية وغيرها لمدة 30 يوماً لدعم ومساندة المبعوث الأممي لليمن ومن خلال مقترحاته بخصوص ميناء الحديدة.. أيضاً سيتم إدخال 4 رافعات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي لميناء الحديدة لمواجهة التحديات الحالية للوضع الإنساني وتتضمن أيضاً خطة العمليات الإنسانية ورفع الطاقة الاستيعابية في موانئ اليمن واستخدام المعابر الحدودية البرية مع المملكة العربية السعودية باستخدام ميناء جازان إذا تطلبت الحاجة ذلك بإيصال المساعدات والشحنات الإغاثية وضمان وصولها إلى مستحقيها داخل الأراضي اليمنية وكل المحافظات. وأشار آل جابر إلى أنه تم التنسيق مع التحالف لإيجاد ممرات آمنة لوصول المساعدات ذات الإنسانية والشحنات الضرورية، مشيراً إلى أن هذه الخطوات تأتي لضمان استمرار الإغاثة بشكل سريع وتحقيق الهدف المنشود رغم رفض المليشيات لكل الحلول كما ننسق حالياً مع الحكومة الشرعية الحالية بهدف الاجتماع مع الأممالمتحدة ومع المنظمات الإنسانية لبحث الخطوات القادمة وإيجاد حل لآليات تنفيذ الخطة بشكل يضمن وصول هذه المساعدات ومعرفة دورها في تنفيذها يتم تطبيقها على أرض الواقع. موضحاً بأن دول التحالف حريصة على هذه الخطوات في الوقت الذي تتعرض فيه المملكة لاعتداءات المليشيات بالصواريخ.. حيث تعمل المملكة لرفع المعاناة عن الشعب. وبين آل جابر بأن المملكة لن تسمح أبداً لهذه المليشيات الإرهابية بالتعدي على حدود المملكة أو ترويع المواطنين ولن تسمح أيضاً بنهب المساعدات التجارية واستخدامها في الاعتداءات على الشعب اليمني. وحول سؤال ل(الجزيرة) عن اتهام التحالف من قبل منظمات إنسانية بعدم السماح بدخول المساعدات وما هي أهداف هذه الاتهامات؟ رد آل جابر قائلاً: هذا يعود إلى أن إيران تعمل وتتدخل مع بعض المنظمات من هنا وهناك وتعطي معلومات خاطئة تقدمها بعض المنظمات للإعلام الغربي يبني عليها تقارير غير صحيحة استنادا على هذه المعلومات المضللة. وأكد آل جابر بأن هناك تفاهمات تجري حالياً مع الأممالمتحدة لمعالجة بعض الأمور ونأمل أن تكون التقارير من داخل اليمن واضحة وصحيحة بدلاً من المغالطات. المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف عقب ذلك استعرض المتحدث باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي الأهداف التي تم استهدافها وأماكن تواجد هذه المليشيات وعدد من الاحصائيات، حيث أكد بأن الصاروخ البالسيتي الذي أطلق على الرياض لم يصب فيه أحد ولم يحدث أي أضرار حيث تعاملت قوات الدفاع الجوي منذ انطلاقه من الأراضي اليمنية حتى وصوله جنوب مدينة الرياض وتم تدميره ولم يكن هناك أي تأثير على الحياة العامة. وأضاف العقيد المالكي بأن استمرار إطلاق الصواريخ يعتبر تصعيدا خطيرا من الجماعة الإيرانية الحوثية المسلحة ويثبت ذلك استمرار تهريب الأسلحة عن طريق الموانئ اليمنية التي تدعي المنظمات بأنها مقفلة أمام المساعدات وأمام الإغاثة واستغلال اسم الإغاثة لإدخال الصواريخ.. وهذه التجاوزات يجب أن يكون لها رادع من الأممالمتحدة، وإطلاق الصواريخ على المدن وتزويد هذه المليشيات بالصواريخ هذا اختراق واضح وصريح، ويجب محاسبة هذه المليشيات بكل قوة وتطبيق القرارات. كما رحب المتحدث باسم قوات التحالف بالموقف الأمريكي الخاص بإطلاق الصواريخ على المملكة بالإضافة إلى موقف بريطانيا وألمانيا والدول التي شجبت هذه المليشيات التي تطلق صواريخ إيرانية على المملكة.. والمجتمع الدولي أصبح اليوم يدرك خطورة وأفعال إيران والحوثيين وحزب الله وهذا الاستنكار من الدول الصديقة والشقيقة يؤكد عزم المجتمع الدولي محاسبة إيران.. وأضاف المالكي بأن التهديد ليس للمملكة فقط.. بل التهديد من هذه المليشيات للعالم وللملاحة الدولية.. موضحاً بأن هذه المليشيات كانت تسيطر على 90% من الأراضي اليمنية واليوم القوات الشرعية تسيطر على 85% من مناطق اليمن وقريباً جداً تتحرر بقية المدن.. والتحالف يقوم بجهود للوقوف مع قوات الشرعية لدحر هذه المليشيات. واستعرض المالكي للعمليات التي تساند الشرعية في اليمن قال فيما يخص خسائر العدو خلال الثلاثة شهور الماضية بلغ عدد القتلى 11326 حوثي والأسلحة والمعدات والمواقع 6730 وستكون الحدود السعودية معتبرة لمن يحاول المساس بأمن الحدود ولن نتهاون مع من يريدون الشر بالمملكة وشعبها. وأوضح بأنه تم إجلاء رعايا حوالي 85 دولة بلغ منذ بداية العمليات العسكرية وحتى الآن 2687 تصريحا بحريا 7425 تصريحا للمطارات اليمنية برية (865) وهناك حماية لتنقل القوافل الإغاثية في الداخل اليمني بلغت 5517 بما يتوافق مع القانون الدولي. جميع التصاريح التي صدرت بلغت 16494 تصريحا لجميع المنافذ البحرية والبرية والجوية. موضحاً بأن التحالف سوف يستمر في جهوده لإيصال المساعدات وفق آليات جديدة تضمن عدم تسرب أسلحة للمليشيات من أي ميناء. حتى الآن بلغت عدد تصاريح المطارات اليمنية في صنعاء وعدن وسوقطرة (340) تصريح بالإضافة إلى إدخال مئات الأطنان من المواد الغذائية. عدد الركاب المغادرون عبر المطارات اليمنية (13741) راكبا (350) تصريحا عبر بحر العرب. المواد الغذائية الطبية كان هناك مئات الأطنان بالإضافة إلى فتح منفذ الوديعة لتحرك القوافل، وفيما يخص الصواريخ التي أطلقت على المملكة هناك (83) صاروخا تم إطلاقها على المملكة وهناك صواريخ يطلقونها ولكنها تسقط في الأراضي اليمنية، كما أن هناك مقذوفات على أرض العمليات والقرى والهجر والحدود السعودية بلغت 65942 ألف مقذوف. واستعرض المالكي الأهداف التي تم تدميرها للمليشيات الحوثية حيث تم استهداف معسكرات وصواريخ وتحديد القدرات العسكرية وتدمير صواريخ بالسيتية وورش واستهداف خبراء يصنعون هذه المقذوفات، كما تم استهداف كهوف ومواقع تدريب بعد التأكد بأنه لا يوجد بينهم أطفال صغار في السن ومنازل ومواقع يستخدمها الحوثيون وقادة موجهون للمحاربين ومستودعات لتخزين الأسلحة وعربات داخل الأحواش ومبان تابعة للسيطرة الحوثية وحاويات للدفاع الساحلي التي تهدد الملاحة الدولية والتجارة العالمية وقوارب كانت متجهة لعمل أعمال إرهابية. وبعد ذلك أجاب المالكي عن أسئلة الصحفيين ففي سؤال ل(الجزيرة) عن انضمام الحرس الجمهوري وقبائل للشرعية قال نعم يوجد أعداد كبيرة من القيادات العسكرية التابعة للحرس الجمهوري عادوا للشرعية وهناك قبائل تساهم في دعم الشرعية ونتوقع أن تنضم أعداد كبيرة من رجال الجيش اليمني السابق إلى الشرعية وسوف يساهمون في تحرير وطنهم. وبين المالكي أن إطلاق الصواريخ إلى المملكة يؤكد أن هذه الجماعة كشفت عن وجهها الحقيقي من خلال ما تعمله في اليمنيين والمسؤولين في المؤتمر الشعبي.