يبدو أن إخواننا العرب، والذين يحلو للكثيرين أن يعطوهم صفة الأشقاء، وهم لا يستحقونها، لأن البعض منهم أشقياء، أكثر منهم أشقاء،كما يصفهم البعض. يبدو أن هؤلاء لا يعرفون أن «البدو» من العرب، وهم أصائل العرب، والذي يسخر من شعب المملكة العربية السعودية بأنهم «بدو» يربون الجمال ويسكنون الخيام، لايدري بأنه يتحدث عن فخر السعوديين، فعبر هذا التاريخ، وعلى ظهور الجمال وصل أجداد شعب السعودية إلى أراضيكم منطلقين من خيمهم لينقلوا لكم الهداية ويبلغوا لكم رسالة الإسلام، الدين الذي تنعمون به ولا تنفذوا وصاياه ومبادئه، ومنها الوفاء والإحسان لمن سبقكم بالإحسان. هؤلاء الأشقاء الذين يعيروننا بأننا نربي الجمال ونسكن الخيام، ولا يعرفون أن الجمل لا يمكن أن ينسى من أساء إليه ولابد أن يرد الإساءة، ومن تربى مع الجمال يأخذ من طباعها، ولهذا فسوف تحتفظ الذاكرة السعودية بمن أساء وشتم السعوديين وقادتهم، وحرق راية التوحيد مقابل بضع قروش زودتهم بها قطروإيران. السعوديون سوف لا يمُحَى من ذاكرتهم ما شهده أحد الملاعب الجزائرية من إساءة لقيادة المملكة العربية السعودية بوضع صور قائد المملكة مناصفة مع الرئيس ترامب احتجاجاً على قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكأن القرار صدر من الرياض وليس من واشنطن، ولا نعرف ماذا قدمت الجزائر للقضية الفلسطينية، وماذا فعل الجزائريون حتى يقوموا بأعمال مشينة للمملكة العربية السعودية التي غمرت الجزائريين بالدعم والمساعدة من أيام «صحبة أحمد بن بلا»، وبعض من قادة الجزائر يعرفون كيف كانت المملكة ترسل الأموال لشراء الأسلحة والمعدات لجعل الثورة الجزائرية مستمرة ومشتعلة، وكيف كانت تتكفل بالصرف على قادتهم وبعضهم من يحكم الجزائر الآن. هل يقبل الجزائريون حكومة وشعباً أن تعلق صورة عبد العزيز بوتفليقة في إحدى المناسبات الرياضية بصورة مشابهة لما حصل لصورة خادم الحرمين الشريفين في أحد الملاعب الرياضيةالجزائرية. هل نُزِعَ الحياء؟ وهل أدت إعلانات وأموال القطريين التي اشترت الصحف الجزائرية بإعلاناتها إلى تكوين جبهة عدائية سيئة للجزائر!!. عندما تتعرض أي دولة عربية لعدوان، أو أي محاولة لتهديد أمنها تسارع المملكة بالوقوف مع تلك الدولة، والآن تواصل عصابات الحوثيين عملاء ملالي إيران استهداف المدن السعودية، والتي بدأت بخميس مشيط ونجران وجازان وحاولوا استهداف مكةالمكرمة، والهدف كان الكعبة المشرفة، والله أحبط كيدهم، والآن يستهدفون الرياض، فبعد الصاروخ الذي كان يستهدف مطار الملك خالد، أسقطت قوات الدفاع الجوي السعودي يوم الثلاثاء صاروخاً آخر غرب الرياض مستهدفاً أحياءً سكنية، ومع هذا لم نسمع من الذين يسيئون لنا أي صوت رافض لهذا العدوان. والسعوديون مثلما سيحفظون الودَّ والمشاركة لأشقائهم الحقيقيين في مصر والإمارات والبحرين والمغرب، ومن يقف صادقاً في التصدي للعدوان المجوسي سوف لا تنسى إساءات الآخرين التي كشفت عن سوء نوايا ومقاصد من يطلق عليهم الأشقاء.