علم: بفتح اللام/ دلالة وبيان. علم: شيء ما قائم (وهذا من العموم). علم: شاخص. علم: بكسر اللام/ أدرك / ووعي. علم: فهم فاستفاد. علم: بتسكين اللام/ مصدر علم بكسر اللام. علام وعلامة: كلاهما بتشديد اللام كثير العلم فيما تخصص به. عالم: يعلم. عليم: على وزن فعيل، بليغ في العلم. يعلم: يدرك/ ويعي. وهذا بعض تصاريف المصدر المطلق (العلم) وكنت قد بينت شيئاً من ذلك سلفاً وإنما قصدت هنا كما كنت قد قصدت هناك أن العلم له أهله يتصفون به وقد أسلفت في الجزء الأول صفات الموهوبين والمجددين من العلماء وذكرت شيئاً ذا بال من كتب مهمه يعاد إليها في مثل هذا. والآن أذكر بعضاً من صفات العلماء العظام (البدنية.. والنفسية) حسب استقرائي في مطولات التراجم لكن دون تفصيل ولعل الإشارة تكفي عن الإطالة: فمن تلك الصفات البدنية: 1. النحافة/ غالباً. 2. الميل إلى الطول قليلاً. 3. الصلع المبكر. 4. سرعة الشيب. 5. قلة النوم. 6. كثرة الصمت. 7. عدم كثرة الظهور. 8. شدة الحساسية. 9. ملاحة ظاهرة. 10. نبذ الحسد والمماراة. أما الصفات النفسية: 1. سرعة البديهة لكن المركزة. 2. شيء من الغموض. 3. الحذر. 4. بطء الإجابة.. والرد. 5. الانطواء. 6. كراهية الحيف والتملق. 7. عنف النقد لكن ليس دائماً. 8. بساطة السكن/ والمركب/ والملبس. 9. حسن الخلق.. وجمال القول.. واللباقة. 10. لا يعرف المداهنة خاصة في (الثوابت). 11. شدة الندم فيما يخطئ أو قد يحيف. 12. كثرة القراءة مع الهوينا. 13. ندرة حضوره الاجتماعات ونحوها. 14. غالباً يكون عرضة لسوء الفهم. 15. وهذا مهم جداً في حياة العلماء الموهوبين ولا أقصد هنا النوابغ أو الأذكياء منهم بل (الموهوب). وهذا الأمر النفسي هو قوة استحضاره للمسائل العلمية المتعارضة من خلال فهم وحفظ الآثار فهو يدرك جيداً: 1. الناسخ والمنسوخ. 2. المطلق والمقيد. 3. الصحيح والضعيف والموضوع. 4. العام والخاص. 5. دلالة اللغة على المراد. وهذا (اليوم) لا أدري إن كان موجوداً لكن قد يكون في (الزوايا خبايا) ولهذا نجد العلماء اليوم لا يستحضرون هذا ذهنياً بل هم يبحثون أو يكلفون من يبحث لهم وقد يقع حتى مع البحث من هنا وهناك الخطأ غير المقصود. وعلى كل حال فكم أود النظر بعين الاعتبار إلى هذه الصفات لاستدعاء اللا شعور لجلب الموهبة ولو المكتسبة. والمرء يعرف نفسه خاصة العلماء الذين يريد الناس منهم الإضافات النوعية على غرار (ابن نجيم) في كتابه: (الأشباه والنظائر) والزركشي في كتابه (البحر المحيط) والدريني في كتابه (المناهج الأصولية) والنسفي في كتابه (كشف الأسرار في شرح المنار) وكتاب (القواعد) لابن اللحام و(المفصل في علم اللغة) للزمخشري و (أصول الجصاص) وكتاب (العقد المنظوم في الخصوص والعموم) للقرافي، ولعلك تضيف إليها تلك الكتب التي ذكرتها في الجزء الأول من العدد السالف. «بريد السبت» الإخوة الأعزاء: 1 - محمد بن محمد جملان الأنصاري. / جدة 2 - سعيد هدلق الأنصاري. / جدة 3 - بكر بن عثمان بن وداد فلاته. / جدة وردني في سؤالكم حول: الهوسا.. وعن (البكاؤون) وأجيب بما يلي: (الهوسا) قبيلة معروفة والنسبة إليها (هوساوي) خرج من هذه القبيلة علماء وأطباء وهي قبيلة في دولة «نيجيريا». أما (البكاؤون) فهم الذين لم يجد النبي صلى الله عليه وسلم ما يحملهم عليه من (إبل أو خيل) وذلك كان في السنة/ التاسعة ه/ حين دعا النبي صلى الله عليه وسلم لجهاد الروم والمرتزقة معهم فتولى (البكاؤون) وأعينهم تفيض من الدمع/ وهم: 1 - سالم بن عمير. 2 - علبة بن زيد. 3 - عبدالرحمن بن كعب. 4 - عمرو بن الحمام بن الجموح. 5 - عبدالله بن مغفل المزني. 6 - هرمي بن عبدالله. 7 - عرباض بن سارية. وكانت غزوة تبوك يوم الخميس، وهي غزوة العسرة. 8 - فهدان بن بكر عثمان أبشر / السودان/ « أم درمان» / نعم الاجتهاد المطلق / موجود على سبيل الآحاد لكن //المجتهد المطلق// عينه لا حضور له لرغبته الانطواء والانكباب على الذات وكثرة القراءة وقوة التأمل وبحكم أنه أصلاً [موهوب] فهو: حساس / ويميل للصراحة/ وشدة الحدة. ولجرأته الاجتهادية فقد لا يفهمه الآخرون لعدم وجود أساس لاجتهاده وآرائه غير المسبوقة ومن هنا فقد يتركه بعض الناس لغرابة آرائه. لكن لو قدر من حوله معنى الموهبة وقدرات صاحبها وحقيقة الاجتهاد المطلق لأمكن عودة التاريخ.