قرر العراقوإيران أمس السبت استخدام السلاح الاقتصادي للرد على استفتاء إقليم كردستان على الاستقلال، حيث أغلقت بغداد مجالها الجوي أمام الرحلات الدولية، فيما أعلنت طهران تجميد مبادلاتها النفطية مع الإقليم. وبعدما صوتت أغلبية ساحقة في الإقليم (نحو93%) لصالح الاستقلال في استفتاء مثير للجدل نظم الاثنين قطعت كل الخطوط الجوية مع كردستان العراق الجمعة بأمر من السلطة المركزية في بغداد التي تطالب اربيل بإلغاء التصويت كشرط مسبق لأي حوار. وحظرت إيران حتى إشعار آخر حركة شحن المنتجات النفطية من والى إقليم كردستان كما أفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية. ونقل موقع التلفزيون الإيراني عن مذكرة لوزارة النقل أن جميع شركات الشحن وسائقيها تلقوا أوامر بتجميد شحنات المنتجات النفطية المكررة بين إيران وإقليم كردستان المجاور حتى إشعار آخر. من جهتها اعتبرت حكومة إقليم كردستان أن قرار إغلاق مطارات الإقليم بمثابة عقوبة جماعية وحصار جماعي على شعب كردستان وإصرار على هذه الخروقات القانونية والإنسانية تجاه شعب كردستان، مشيرة إلى أن القرار يعرقل الزيارات المتكررة للمرضى والبيشمركة الجرحى في الحرب ضد داعش لخارج البلاد. بالمقابل حرص رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس على أن يتعهد الدفاع عن المواطنين الأكراد ضد أي هجوم محتمل سواء كان خارجيا أو داخليا. كما قَبلَ العبادي دعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارة باريس في الخامس من أكتوبر لإجراء محادثات بشأن استفتاء كردستان بحسب مصدر في مكتب ماكرون. وكان ماكرون قد عرض في وقت سابق المساعدة في تهدئة التوتر بين بغداد وحكومة كردستان بسبب الاستفتاء الذي أجري يوم الاثنين وحثّ على ضرورة تجنب أي تصعيد.