في يوم السبت التاسع عشر من شهر صفر عام 1401ه الموافق 28 من سبتمبر 1980م كما جاء في صحيفة البلاد. قام جلالة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود. رحمه الله بزيارة لثلاث مناطق من بلادنا العزيزة. وهي منطقة سدير. ومنطقة القصيم. ومنطقة حائل. ابتدأ جلالته هذه الزيارات بزيارة منطقة سدير وهي الأقرب عبر طريق الرياض. سدير. القصيم، حيث وصل موكب جلالته إلى مدينة المجمعة قاعدة المنطقة الساعة الحادية عشرة صباحاً. يرافقه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير فهد بن عبد العزيز، والنائب الثاني رئيس الحرس الوطني الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ووزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمهم الله - وعدد من الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين، حيث كان في استقبال موكب جلالته بالمجمعة. صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز، والشيخ عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري. ووكيل إمارة المجمعة الشيخ عبد الله السلطان وأعيان وأهالي مدينة المجمعة. وعلى رأسهم. بدر بن عبد العزيز العسكر. وعثمان بن ناصر الصالح. وحمد بن ناصر التويجري ومحمد بن عبد الرحمن الربيعة. وعبد العزيز بن ناصر المزيني وحمد بن عبد الله السناني، وعبد الله بن عبد العزيز الشبانة، وعبد الر حمن بن أحمد الجبير، وحمد الصالح الثميري، وعبد الله بن زيد الشلهوب وإبراهيم بن عبد العزيز العتيقي.. في استقبال مهيب. وذلك في الموقع المعد لهذه المناسبة الكبيرة، المجهز بالسرادقات المهيبة التي تليق برمز البلاد وقائدها.. وقد اصطف طلبة المدارس والكشافة على طول الطريق من جنوبالمدينة وحتى موقع الاحتفال شمالاً. وهم يرددون الهتافات والأهازيج المرحبة بجلالته وصحبه الكرام. وقد أقيم حفل خطابي ترحيبي بهذه المناسبة العزيزة على أهالي هذه المنطقة ابتدأ بآي من الذكر الحكيم. فكلمة للأهالي ألقاها الأستاذ محمد بن عثمان الركبان. عبَّروا فيها عن مشاعرهم الجيَّاشة وفرحهم الغامر بلقاء مليكهم وولي عهده وأمرائهم الميامين من آل سعود الكرام. في مدينتهم العريقة المجمعة. وذلك في مشهد يصعب التعبير عنه من تلاحم القيادة في هذه البلاد مع شعبها وأبنائها. والتي هي منهم وهم منها. وقد تضمن هذا الاحتفال المهيب عدداً من الفقرات التي من ضمنها. قصيدة للشاعر عثمان بن سيار المحارب. ألقاها نيابة عنه المربي الأستاذ إبراهيم بن أحمد العمر ومنها: كما تضمن برنامج الاحتفال قصيدة أخرى للشاعر عبد الله بن محمد الثميري نقتبس منها هذه الأبيات: بعد ذلك أقيمت العرضة النجدية -السعودية- احتفاءً بجلالة الملك المعظم. وكانت عرضة مهيبة شارك فيها سمو الأمير فهد بن عبد العزيز. وسمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز. وسمو الأمير سلطان بن عبد العزيز. لقد كان احتفالاً تاريخياً كبيراً وزيارة ميمونة حظي بها أهالي مدينة المجمعة. ومنطقة سدير على وجه العموم. والتي خرج أعيانها وأهاليها مرحبين ومحتفين بجلالة الملك خالد وصحبه أثناء مرور موكبه ببلدانهم وعلى رأسها الحوطة والروضة وجلاجل.. وبعد انتهاء هذه الزيارة الميمونة ودع أعيان وأهالي المجمعة قائد مسيرتهم والوفد المرافق لجلالته بمثل ما استقبلوه به من حفاوة وترحيب، حيث توجه موكب جلالته إلى مدينة الغاط ومنها إلى مدينة الزلفي، في استكمال زيارته وتفقده لمنطقة سدير، حيث انتقل منها -حفظه الله- إلى منطقة القصيم. ومنها إلى منطقة حائل. إن هذه الزيارات المتوالية لقادة هذه البلاد لمدينة المجمعة ابتداءً من جلالة الملك عبد العزيز - طيّب الله ثراه - الذي زارها أكثر من مرة. والملك سعود الذي زارها مرتين الأولى عام 1373ه والثانية عام 1378ه. والملك فيصل الذي زارها أثناء تفقده لطريق الرياض - سدير - القصيم. وسد المجمعة أوائل التسعينات من القرن الماضي في زيارة غير رسمية. ثم زيارة الملك خالد هذه. وزيارة ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز. للمجمعة عام 1418ه وزيارات أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز - خادم الحرمين الشريفين - أمد الله في عمره - إن هذه الزيارات لتدل على مكانة هذه المدينة وهذه المنطقة. عند قادة هذه البلاد. لوفاء أهلها وإخلاصهم لقيادتهم منذ قامت هذه الدولة العتيدة منذ ثلاثة قرون. ولما تتمتع به هذه المنطقة من موقع إستراتيجي ما بين الرياض. ومنطقة القصيم والحدود الشمالية. وما بين المنطقة الشرقية وعالية نجد.. وختاماً ما أجمل تلك التغريدة للأستاذ يوسف العتيق عندما قال تعليقاً على هذه الزيارة الميمونة للملك خالد وصحبه الكرام (أربعة ملوك في مدينة المجمعة في يوم واحد). ** **