لقد فجعنا بخبر وفاة الشيخ أسامة أبو داوود -رحمه الله- الذي وافته المنية صباح يوم الثلاثاء 18 رمضان 1438، وقد عرف بحبه للخير ومساعدة الآخرين والعناية ببيوت الله عز وجل، فهو صاحب الأيادي البيضاء على كثير من الأسر والمحتاجين. وقد شهد له -رحمه الله- بدماثة الخلق، والتواضع الجم، وبذل المعروف، مما ترك أثراً ظاهراً لكل من قابله أو عرفه. وعزاؤنا أن الشيخ -رحمه الله- وإن فارق الحياة فهو باقٍ بيننا بذكره ومآثره وعمله الصالح: ويكفي للشيخ أسامة -رحمه الله- أثر صالح باقٍ ما خلفه من أبناء بررة كالأستاذ إبراهيم وشقيقاته وهم فرع من تلك الدوحة المباركة الخيرة المتواصلة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) وهذا الحديث رسالة موجهة لأبنائه من بعده بالدعاء له والتصدق عنه. وعندما ذهبت لتعزيتهم رأيت أثر الحزن عليهم فتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون).. ونحن نقول: وإنا لفراقك يا شيخ أسامة لمحزونون.. فصبراً آل أبو داوود.. رسالة عزاء أوجهها أصالةً عن نفسي ونيابةً عن إخوتي لأبنائه البررة ولكل أسرته الكريمة ؛ وإخوته الفضلاء الشيخ أنس والشيخ أيمن.. سائلين الله عز وجل أن يغفر للفقيد وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يرفع درجته في المهديين، وأن يخلف عقبه في الغابرين. ** **