بقلم/خالد بن محمد الأنصاري عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية وعضو الجمعية السعودية للدراسات الدعوية لقد فجعنا بخبر وفاة الشيخ سعيد بن محمد بن هشلول العكاسي - رحمه الله - الذي وافته المنية يوم الخميس الموافق لغرة شعبان1433ه، وقد كان _رحمه الله_ محبا للخير ومساعدة الآخرين والسعي في إصلاح ذات البين,ومساعدة بعض الأسر والمحتاجين،وبذل المعروف في السر والخفاء ؛ عملاً بقوله صلى الله عليه وسلمسبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله –وذكر منهم- ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفقه يمينه) . وعزاؤنا أن الشيخ - رحمه الله - وإن فارق الحياة فهو باقٍ بيننا بذكره ومآثره وعمله الصالح: يا آل هشلولٍ لا تأسوا فميتكم * أبقى عزاءَ عظيماً للمصابينا إنا نواسيكم في فقد شيخكمُ * بأحرف شدوها نجوى المواسينا ويكفي للشيخ سعيد- رحمه الله - أثر صالح باقٍ ما خلفه من أبناء بررة كالأستاذ موسى وشقيقاته فهم فرع من تلك الدوحة المباركة الخيرة المتواصلة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) وهذا الحديث رسالة موجهة لأبنائه من بعده بالدعاء له والتصدق عنه. ولا غروى أن يحزن القلب على فراق محبوبه وتدمع العين,فلنا قدوة في ذلك وأسوة بنبينا صلى الله عليه وسلم إذ يقول: (إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون).. ونحن نقول: وإنا على فراق الشيخ سعيد لمحزونون.. فصبراً آل هشلول.. رسالةُ عزاءٍ أوجهها أصالةً عن نفسي لأبنائه البررة ولكل أسرته الكريمة، سائلين الله عز وجل أن يغفر للفقيد وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يرفع درجته في المهديين، وأن يخلف عقبه في الغابرين. حرر في يوم الجمعة 2 شعبان 1433ه @khalidmalansary