✒بالأمس يوم الأحد 3 صفر 1442 إنتقلت إلى رحمة الله تعالى أم أسامة السيدة الفاضلة/مريم بنت عثمان باعثمان حرم المرحوم الشيخ إسماعيل بن علي أبو داود - رحمهم الله جميعاً - ووالدة كل من أسامة وأنس وأيمن وسميح وسناء وسلوى. وتعد السيدة مريم باعثمان من خيرة النساء خلقاً وكرماً ؛ وصاحبة عطاء وحنان ، سعت في تربية أبنائها التربية الحسنة ، فربتهم على الحب والعطاء والتواضع الجم. ولقد آزرت زوجها الشيخ إسماعيل رحمه الله في مشوار الحياة ووقفت معه مساندة في تربية أبنائه وإدارة أسرته. فأخرجت لنا أسرة متواضعة في خلقها وسلوكها تحب الآخرين وتساندهم وتحرص على السعي في جميع أعمال البر والخير والإحسان من بناء المساجد وتشييدها وكفالة الأيتام ومساعدة الفقراء والأرامل. وهاهي اليوم تلقى الله عزوجل بعد أن أدت رسالتها في هذه الحياة وتركت خلفها أبناء برره يحرصون على برها في حياتها ومماتها عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية ؛ أو علم ينتفع به ؛ أو ولد صالح يدعوا له). وفي هذا الحديث رسالة لأبنائها جميعاً بالدعاء لها والتصدق عنها. وحين قدمت البارحة لتعزية أخينا الشيخ أيمن أبو داود رأيت في وجهه أثر الحزن على فقد والدته ولا غرو في ذلك فقد حزن سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم على فقد إبنه إبراهيم فقال عليه الصلاة والسلام: (إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون). فصبراً آل أبو داود .. رسالة عزاء أوجهها - أصالة عن نفسي ونيابة عن كل من يعرف هذه الأسرة المباركة - إلى جميع أفراد أسرة آل أبو داود وعلى رأسهم الشيخ أيمن والشيخ أنس وأخواتهم سناء وسلوى. سائلاً الله عزوجل أن يعظم أجرهم ويحسن عزائهم وأن يجبر مصابهم وأن يغفر لوالدتهم وأن يرحمها وأن يسكنها فسيح جناته وأن يرفع درجتها في المهديين وأن يخلف لها في عقبها في الغابرين. ومضة: تحية لصاحب الصوت الشجي والقراءة العذبة الشيخ عبدالخالق عبدالرشيد الذي صلى بنا العشاء بالمقبرة بعد الدفن.