الكثير من الناس يعرف المبدأ التالي ويطبقه باستمرار، لكن إذا كنتَ ممن لا يعرفه فسأعطيك مبدأً ينفعك نفعاً لا يقدّر بثمن (من تجربتي): الأشياء الصغيرة التي تفعلها في كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر أفضل من الأشياء الكبيرة التي تفعلها بشكل متقطّع. ما الذي أقصده بهذا؟ إليك هذه الأمثلة: - لا تشترك في النادي لتمارس الرياضة الشاقة باجتهاد بضعة أسابيع ثم تتركها بقية السنة، ثم تفعل نفس الشئ السنة التالية، بل امشِ قليلاً كل يوم حول بيتك أو في مكان عام إذا كان هذا يضمن استمراريتك. لا تحتقر دقائق المشي هذه، فبعد أشهر وسنين سترى أثرها! - لا تهمل زوجتك فترات طويلة ثم تشتري لها هدية ثمينة، بل أعطها الهدايا الصغيرة أو الكلمات اللطيفة أو النزهات المسلية بشكل أكثر انتظاماً. أشياء صغيرة لكن أثرها أدْوَم في نفسيتها. - لا تأكل الطعام السيء باستمرار ثم تنقطع عنه فجأة وتأكل أكلاً صحياً وتشعر أنك تعاني وتُحرَم ثم تعود للغذاء السيء بقية السنة، بل استمر على غذائك العادي لكن حسّنه ببطء وانتظام، فبدلاً من عدة علب غازيات أو مشروب طاقة اجعلها علبتان أو واحدة، وبدلاً من تكبير وجبتك في المطعم خذ الحجم العادي، وبدلاً من السكر الأبيض استخدم المحلّي أو العسل. - أحد الذين أعرفهم كان ينفجر غاضباً على من حوله لأتفه الأسباب ثم يندم ويعتذر وربما يشتري الهدايا، ويظن أن هذا يًصلِح كل شيء! لا تشتعل بالغيظ والصراخ باستمرار ثم تعتذر. هناك أشياء كثيرة لا يمحوها الاعتذار، وبدلاً منذ ذلك اكظم غيظك قدر الاستطاعة، فهذا أثره أفضل على المدى الطويل لعلاقاتك. - لا تتفرغ لحفظ القرآن في رمضان ثم تنساه بقية السنة! بل إنَّ حِفظ بضعة آيات كل أسبوع أو حتى كل شهر أفضل من ذلك، ولا تنسَ التدبّر، فالبعض يحفظ الكثير من القرآن ويجهل المعاني والأحكام التي تحويها الآيات. قليل دائم خير من كثير منقطع. ست كلمات لكنها مبدأ حياة!