اتهمت دمشق إسرائيل بقصف فجر أمس الخميس موقع عسكري قرب مطار دمشق الدولي، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه استهدف مستودع أسلحة تابعاً لحزب الله اللبناني. وبعد ساعات على وقوع انفجار ضخم قرب دمشق، أعلن مصدر عسكري سوري عن «تعرض أحد المواقع العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولي فجر أمس إلى عدوان إسرائيلي بعدة صواريخ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة، ما أدى إلى حدوث انفجارات في المكان نتج عنها بعض الخسائر المادية». ولم يحدد المصدر ما إذا كان الموقع العسكري المستهدف تابعاً للجيش السوري. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن القصف الإسرائيلي استهدف «مستودع أسلحة لحزب الله» اللبناني، مشيراً إلى أن «الجزء الأكبر من المستودع كان أصلاً فارغاً». وكان تلفزيون «المنار» التابع لحزب الله اللبناني رجح أن غارة إسرائيلية استهدفت «خزانات الوقود ومستودعا» بمحاذاة المطار لم يحدد طبيعته. ولم تؤكد أي مصادر إسرائيلية وقوع الغارة التي تأتي بعد شهر على قصف جوي إسرائيلي قالت الدولة العبرية إنه استهدف أهدافاً تضم «أسلحة متطورة» لحزب الله الذي يقاتل إلى جانب القوات السورية. وهي ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الإسرائيلي مطار دمشق ومحيطه. وفي معظم المرات، تحدثت تقارير عن استهداف صواريخ أو أسلحة يتم نقلها إلى حزب الله. من جهة أخرى قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن بريطانيا ربما تجد صعوبة في رفض طلب من الولاياتالمتحدة للمساعدة العسكرية في سوريا إذا قرّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ إجراء ضد بشار الأسد بسبب استخدام أسلحة كيماوية. واتهمت الولاياتالمتحدة الجيش السوري بشن هجوم في الرابع من أبريل - نيسان قتل خلاله عشرات من جراء الغاز السام. وردت واشنطن بهجوم صاروخي على قاعدة جوية في سوريا وقالت إنها لن تتغاضى عن استخدام حكومة الأسد للأسلحة الكيماوية. وأيدت بريطانيا الرد الأمريكي على الهجوم الكيماوي لكنها لم تشارك فيه بصورة مباشرة. غير أن جونسون لمح إلى أن حكومته ستدعم ترامب عسكريا إذا طلب منها ذلك في حال وقوع أي هجوم بالأسلحة الكيماوية مستقبلا.