قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن بريطانيا ربما تجد صعوبة في رفض طلب من الولاياتالمتحدة للمساعدة العسكرية في سوريا إذا قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ إجراء ضد بشار الأسد بسبب استخدام أسلحة كيماوية. واتهمت الولاياتالمتحدة جيش الأسد بشن هجوم في الرابع من أبريل قتل خلاله عشرات من جراء الغاز السام. وردت واشنطن بهجوم صاروخي على قاعدة جوية للنظام، وقالت إنها لن تتغاضى عن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية. وأيدت بريطانيا الرد الأمريكي على الهجوم الكيماوي، لكنها لم تشارك فيه بصورة مباشرة. غير أن جونسون لمح إلى أن حكومته ستدعم ترامب عسكريا إذا طلب منها ذلك في حال وقوع أي هجوم بالأسلحة الكيماوية مستقبلا. وقال جونسون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «إذا اضطر الأمريكيون مجددا بسبب أفعال نظام الأسد، وطلبوا منا المساعدة سيكون من الصعب جدا أن نقول لا». وأضاف: إنه ينبغي كذلك النظر فيما إذا كانت تلك المساعدة العسكرية تحتاج لموافقة البرلمان، الذي رفض في عام 2013 قصف قوات الأسد في سوريا لردعها عن استخدام الأسلحة الكيماوية. قصف المستشفيات من جهة أخرى، قتل عشرة مدنيين بينهم رضيعان الخميس في غارات قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان طائرات روسية على الارجح نفذتها على مرفقين طبيين في شمال غرب سوريا، متسببة بتضرر حاضنات أطفال، وفق ما شاهد مراسل وكالة فرانس برس. وهذه المرة الثالثة، التي تتعرض فيها مرافق طبية في محافظة ادلب لضربات جوية منذ السبت. وافاد المرصد بأن طائرات حربية يرجح انها روسية استهدفت فجر الخميس بأربع غارات متتالية مستشفى قرب قرية دير شرقي في ريف ادلب الجنوبي. وأدى القصف الى تضرر مضخة الاوكسيجين في المستشفى وبالتالي انقطاع الاوكسجين عن المرضى، ما أودى بحياة «ستة مدنيين بينهم رضيعان، كانوا موجودين في العناية المشددة وحواضن الاطفال»، كما أصيب آخرون بجروح بعضهم في حالات خطرة. وتحولت جدران غرف عدة الى ركام سقط على الاسرّة، كما تدلت القضبان الحديدية من جدران اروقة المستشفى. خروج عن الخدمة وفي وقت لاحق الخميس، استهدفت غارات جوية «يرجح انها روسية» ايضا، وفق المرصد، نقطة طبية في قرية معرزيتا في ريف ادلب الجنوبي، ما تسبب بمقتل «اربعة عاملين في الكادر الطبي». ويأتي استهداف المرفقين الطبيين الخميس بعد يومين من استهداف طائرات «يرجح انها روسية» محيط مستشفى ميداني في بلدة كفر تخاريم في ريف ادلب الشمالي الغربي ما أدى لخروجه عن الخدمة، وفق المرصد. كما استهدفت طائرات لم يعرف ان كانت روسية ام سورية السبت مستشفى ميدانياً داخل مغارة في منطقة عابدين، وتسببت أيضا بخروجه عن الخدمة واصابة خمسة من افراد طاقم عمله. ويتعرض ريف ادلب الجنوبي الخميس لتصعيد في القصف الجوي، تسبب وفق المرصد بمقتل أربعة مدنيين بينهم ثلاثة اطفال في قرية معرشورين، بالاضافة الى ثلاثة مدنيين هم سيدة واثنان من أطفالها في خان شيخون الى جانب طفلتين في قرية سرجة. ولا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع نتيجة وجود جرحى في حالات خطرة، فضلا عن مفقودين، بحسب المرصد. غارة على حزب الله أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مصدر استخباراتي لم تحدده بأن غارة إسرائيلية استهدفت مستودع أسلحة لميليشيات حزب الله اللبناني في مطار دمشق الدولي، موضحة أن إيران تستغل المطار كجسر جوي لإمداد حلفائها. وكانت الوكالة قد نقلت، في وقت سابق، عن مصادر في المعارضة أن ضربات صاروخية استهدفت مستودع ذخيرة وقاعدة قرب المطار تستخدمها ميليشيات تدعمها طهران، في حين قالت وكالة سبوتنيك الروسية إن الطيران الإسرائيلي استهدف السرب العسكري داخل المطار بخمس غارات. من جهته، اعتبر وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أن الغارة على المطار تتماشى مع سياسة إسرائيل بالتحرك لمنع إيران من تهريب الأسلحة المتطورة لحزب الله عبر سوريا. كما اكتفى كاتس بالتذكير بما ورد على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنهم سيردون كلما حصلوا على معلومات بهذا الشأن. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع انفجار ضخم في محيط مطار دمشق الدولي أعقبه حريق في المكان نفسه في ساعة مبكرة من صباح الخميس. من جهته، أقر إعلام ميليشيات حزب الله أن الغارة إسرائيلية. وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام أن الانفجار الذي سمع صداه في معظم أحياء دمشق ناجم عن غارة إسرائيلية تسببت في تفجير خط الغاز المساعد المغذي لتوليد الكهرباء في العاصمة. ونشر مركز الغوطة الإعلامي فيديو يظهر الانفجار من بعيد.