أكد مصدر عسكري سوري أمس، الخميس، أن إسرائيل استهدفت بصواريخ عدة فجر الخميس موقعا عسكريا قرب مطار دمشق الدولي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).. وأشار المصدر إلى «تعرض أحد المواقع العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولي إلى قصف إسرائيلي بعدة صواريخ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة، ما أدى إلى حدوث انفجارات في المكان نتج عنها بعض الخسائر المادية».. وبعد ساعات على وقوع انفجار ضخم قرب مطار دمشق، رجح إعلام حزب الله اللبناني أن يكون ناتجا عن غارة إسرائيلية استهدفت مستودعا وخزانات وقود.. فيما قالت مصادر: إن 5 ضربات جوية أصابت مستودعا للأسلحة تابعا لحزب الله، بينما تحدثت مصادر في وقت سابق بأن الضربة استهدفت مخزن أسلحة إيرانية. قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون: إن بريطانيا ربما تجد صعوبة في رفض طلب من أمريكا للمساعدة العسكرية في سوريا، إذا قرر الرئيس ترامب، اتخاذ إجراء ضد الأسد بسبب استخدام أسلحة كيماوية. وأضاف جونسون «إذا اضطر الأمريكيون مجددا بسبب أفعال الأسد.. وطلبوا منا المساعدة سيكون من الصعب جدا أن نقول لا».. وتابع أنه ينبغي كذلك النظر فيما إذا كانت تلك المساعدة العسكرية تحتاج لموافقة البرلمان الذي رفض عام 2013 قصف قوات الأسد لردعها عن استخدام الكيماوي. مستودع ذخيرة نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره عن «مصادر متقاطعة» ترجيحها أن يكون الانفجار «ناجمًا عن استهداف مستودعات للذخيرة قريبة من المطار يعتقد أنها تابعة لحزب الله اللبناني». ويقع مطار دمشق على بعد 25 كلم جنوب شرق العاصمة السورية.. وقال شاهد يقطن في جنوب شرق العاصمة لوكالة فرانس برس أنه سمع «قرابة الرابعة صباحا صوت انفجار ضخم»، مضيفا «هرعت إلى الشرفة، ورأيت كتلة كبيرة من النار. كانت الكهرباء مقطوعة وكان يمكن رؤية كتلة النار بوضوح».. وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الإسرائيلي مواقع قرب العاصمة دمشق، بينها مطار دمشق.. وفي مرات عدة، تحدثت تقارير عن استهداف إسرائيل لصواريخ أو أسلحة يتم نقلها إلى حزب الله الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام في سوريا. سياسة إسرائيل قالت مصادر من المعارضة السورية المسلحة والمخابرات: إن إسرائيل قصفت الخميس مستودعا للأسلحة تديره جماعة حزب الله اللبنانية قرب مطار دمشق، حيث تنقل طائرات تجارية وطائرات شحن عسكرية السلاح بانتظام من طهران.. وقال إسرائيل كاتس، وزير المخابرات الإسرائيلي، في تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي من الولاياتالمتحدة، حيث يلتقي بمسؤولين أمريكيين «بوسعي التأكيد أن الواقعة، التي حدثت في سوريا تتماشى تمامًا مع سياسة إسرائيل بالتحرك لمنع إيران من تهريب الأسلحة المتطورة لحزب الله عبر سوريا.. بطبيعة الحال لا أود الاستطراد في هذا الشأن».. وتابع «قال رئيس الوزراء: إننا سنرد كلما نحصل على معلومات تشير إلى نية لنقل أسلحة متطورة لحزب الله». وأحجمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق.. ونقل مصدران كبيران في المعارضة السورية التي تنشط في منطقة دمشق عن مراقبين تابعين لهما على المشارف الشرقية للعاصمة، حيث يقع المطار قولهم: إن 5 ضربات أصابت مستودعًا للذخيرة تستخدمه فصائل مسلحة تدعمها إيران. وقال تلفزيون المنار، التابع لحزب الله، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الضربات أصابت مستودعات ومخازن وقود وخلفت خسائر مادية فقط ولا خسائر بشرية.. ويعتبر مسؤولون إسرائيليون نقل أي أسلحة متطورة لعناصر حزب الله في سوريا «خطا أحمر» دفع إسرائيل في الماضي لتنفيذ ضربات جوية أو قصف مدفعي. اتهام ب«التضليل» اتهمت وزارة الخارجية السورية الخميس في بيان فرنسا ب»التضليل» ونشر «الادعاءات المفبركة» إزاء «الهجوم الكيميائي» في بلدة خان شيخون غداة تقرير للاستخبارات الفرنسية حمّل دمشق مسؤوليته. وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن «الجمهورية العربية السورية تدين حملة التضليل والكذب المسعورة والادعاءات المفبركة، التي ساقها وزير الخارجية الفرنسي إزاء جريمة خان شيخون» (حسب البيان). وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت بدورها بعد تحليل عينات من موقع الهجوم استخدام غاز السارين أو مادة مشابهة له. بريطانيا: قد نشارك في تحرك أمريكي إذا وقع هجوم كيماوي جديد بسوريا