استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية بعد طعنه لاثنين من أفراد الشرطة الإسرائيلية في مركزٍ للشرطة بالبلدة القديمة في مدينة القدس أمس الاثنين. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم شرطة الاحتلال إن المهاجم الذي كان مسلحاً بسكين تتبع شرطيين في ساعة مبكرة من الصباح إلى مركز شرطة قرب باب الأسباط عند أسوار البلدة القديمة وطعنهما فأصيبا بجروح طفيفة. وأضاف: إن أحد الشرطيين قتل المهاجم بالرصاص بعد عراك وأن القتيل من القدسالشرقية.. وفي أكتوبر تشرين الأول 2015 انطلقت موجة من الهجمات التي ينفذها فلسطينيون في الشوارع وتشمل عمليات دهس وطعن وإطلاق نار وتراجعت منذ ذلك الحين لكنها لم تتوقف. وتلقي إسرائيل باللوم في العنف على تحريض من القيادة الفلسطينية.. لكن السلطة الفلسطينية تنفي هذا وتقول إن المهاجمين يتصرفون بدافع الإحباط بسبب الاحتلال الإسرائيلي لأراض طالب بها الفلسطينيون في محادثات السلام المتوقفة منذ 2014. في سياقٍ آخر، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالأمس، حملة دهمٍ واسعة لمنازل الفلسطينيين في أحياء مختلفة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، اعتقلت خلالها 11 فلسطينياً بينهم فتاة وأطفال، واقتادتهم إلى مراكز تحقيق في المدينة المقدسة.. وذكرت مصادر محلية في القدس أن حمل الاعتقالات شملت الفتاة سندس الجولاني، والطفل مصلح ناصر شحادة، بالإضافة إلى تسعة فلسطينيين آخرين. من جهة أخرى، قال نادي الأسير الفلسطيني، أمس الاثنين: إن «سلطات الاحتلال الإسرائيلي» أصدرت 35 أمر اعتقال إداري بحق أسرى، بينهم فتاة، وذلك منذ بداية شهر آذار- مارس الجاري.. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا) بالأمس عن محامي النادي محمود الحلبي قوله: إن الاحتلال أصدر أمراً بحق الأسيرة إحسان حسن الدبابسة، من الخليل، لمدّة ستة شهور، علماً أنها أسيرة محررة وأعاد الاحتلال اعتقالها بتاريخ 27 شباط - فبراير المنصرم. في سياقٍ آخر، اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود مجدداً أمس الاثنين المسجد الأقصى عبر مجموعات صغيرة من باب المغاربة، بحراسة معززة ومشددة من قوات إسرائيلية خاصة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بالأمس أن المستوطنين نفذوا جولات مشبوهة في المسجد تصدى لها مصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية. وحسب الوكالة، تأتي عدة اقتحامات، تزامنا مع دعوات ما تسمى «منظمات لأجل الهيكل» لأنصارها بالمشاركة الواسعة في اقتحاماتٍ جماعية للمسجد مع بدء عيد المساخر اليهودي. واقتحم 1715 مستوطنا الأقصى خلال شهر كانون ثان - يناير الماضي، بينهم 246 من عناصر الشرطة، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس. وتدعو منظمات وجماعات يهودية إلى تنشيط وتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى خلال الشهر الحالي، تمهيداً لاقتحامات جماعية ومكثفة عشية عيد «الفصح العبري» في نيسان - أبريل المقبل.