لفوزية أبو خالد وهي تتوزع الأمل في السديم وتحرض الماء في سراب الجهات «البنت التي بها مس» تكاد ... كلما «كبرت في حريق البيادر» انتحلتها الحروف وبأناة نقشتها شهقة في سماء البلاد البنت ال «يصهل المهر في صدرها» تحترف غزل الشمس فخاخا لأقبية الظلام وتقد من «وجع المنجل في خاصرتها» وضوءا «للحرية المشتهاة» ومن قرع المطر صرير الخرائط وصنوبر المعاني تصك من طين السواحل مفاتيحا لأسئلة الخصب ومكاييل لرهز المحاريث آه ما أحسنها وهي في جبيرتها تضمد جرح السنابل إذ تغني الوطن تهزج بزفير أصابعها وتسبغ الندى والقصيد من نياط جرحها تدلك الأنفاس دلالا وتنوس ببياضها قبلا في انطفاء القلوب تلملم أشلاء الذاكرة ومن حفيف الريح تشعل رائحة الحنين تراوغ اليأس وتهز إليها «مواعيد الفصول» تسرح جياد العناصر وتسر إلى النخل نسيم المخاض يكتمل في حضورها التوق وينتصب المحو مثل خيمياء وفي ضراوة الحجر تعمد الحزن ليهرم في سوسن ملامحها وتتبرعم في أقدامها الطفولة ليس سواها من تتسع في عينيه المسافات وتركض النوافذ من قال إن الأبجدية ترتجي صلبا تتعكزه سوى هامة المستحيل يسوس الكلام يخط زعفران أوزانه نبيذا لكيما تنتشي فتنة الأمل وكصبية عاشقة تفيض بالحكايا مجللة بالغبطة ومستأنسة بالرهافة تستنطق الأقداح مزاجا لمشاطرة الصباحات المكدودة وتدهن النهارات برذاذ النشيد تبارك يقظة الورد وتذهب في المواقيت حتى احتدام الفؤوس ها «تغمس أصابعها» في السراب «ويلبسها القرين» وشم الضحى إلى أين تجنح المراكب والقصيدة أرق نافر يتدحرج بحرها من بئر سحيق أيتها المواسم ألم تينع بعد العواصف ؟ متى تبلغ الغابة أوج الفطام ؟ خلي بيننا أيتها البراءة !!!