فُتحت صباح الأمس البوابة الرئيسية لمعبر رفح البري الحدودي الذي يصل بين قطاع غزة ومصر. هذا، وقد فُتح المعبر بشكل استثنائي، وبدأت حافلات المسافرين بالمغادرة من غزة إلى الجانب المصري من المعبر. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنه تم تجهيز عدد من الحافلات التي تقل ذوي الحالات الإنسانية من طلبة ومرضى وحملة إقامات أجنبية منذ ساعات الصباح الباكر. وكانت السلطات المصرية قد أعلنت فتح المعبر لمدة ثلاثة أيام استثنائيًّا في الاتجاهين أمام الحالات الإنسانية بدءًا من أمس السبت. وفي سياق آخر، أكدت حركة «فتح» الفلسطينية أن كل الإجراءات الإسرائيلية من تبنٍّ لقوانين باطلة في الكنيست لشرعنة الاستيطان، والمصادقة على آلاف الوحدات الاستيطانية، وسرقة الأراضي الفلسطينية، لن تخلق حقًّا للإسرائيليين، ولن تستطيع إسرائيل فرض سلام باطل مزعوم على الفلسطينيين. وأكد عضو المجلس الثوري للحركة والمتحدث باسمها أسامة القواسمي في تصريح أمس السبت، بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن «الاحتلال الإسرائيلي واهم تمامًا إن ظن أن قواته العسكرية وإجراءاتها الباطلة على الأرض والمخالفة للقانون الدولي قادرة على جعل الشعب الفلسطيني يستسلم أو يرفع الراية البيضاء». وأضاف «إننا في حركة فتح وحولنا شعبنا البطل لم ولن نتعب من النضال من أجل الحرية والاستقلال. وإن كل المخططات الإسرائيلية ستسقط حتمًا أمام صمود شعبنا ونضاله وإصراره على نيل حقوقه المشروعة». وشدد القواسمي على أن إسرائيل أصبحت اليوم تمثل المعنى الحقيقي والمطابق تمامًا للعنصرية، وهي معزولة شعبيًّا ورسميًّا في العالم، وأن إجراءاتها الأخيرة تعكس حجم العنصرية من جانب، وحجم التخبُّط والعزلة التي تواجهها، خاصة بعد القرارات الدولية والإجماع الذي حظيت به دولة فلسطين في مجلس الأمن ومؤسسات الأممالمتحدة. ودعا القواسمي أبناء الشعب الفلسطيني إلى رفع الهمم عاليًا، وجعل الإيمان بالنصر حتميًّا، ولفظ الإحباط والمثبطين.. مؤكدًا أن النصر صبر ساعة، ونحن على موعد به قريبًا.