قتل7 أشخاص وأصيب أكثر من مئتين أمس السبت في بغداد في صدامات اندلعت بين قوات الامن وآلاف من انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدركانوا يتظاهرون للمطالبة بإصلاحات. واندلعت الصدامات بعد بيان للصدر ألقي في ساحة التحرير قال فيه إذا شئتم الاقتراب من بوابة المنطقة الخضراء لإثبات مطالبكم وإسماعها لمن هم داخل الأسوار بتغيير المفوضية وقانونها حتى غروب شمس هذا اليوم فلكم ذلك. لكن الصدر حذر المتظاهرين من دخول المنطقة الخضراء حيث مقار الحكومة ومفوضية الانتخابات. غير انهم تقدموا وواجهوا مقاومة شديدة من قوات الامن التي منعتهم من عبور الجسر فوق نهر دجلة. ودعا الصدر رئيس الحكومة حيدر العبادي الى الإصغاء لمطالب المحتجين. وقال أمس السبت: (أؤكد على الاخ حيدر تحقيق الاصلاح الفوري والاستماع لصوت الشعب وإزاحة الفاسدين). وفي وقت لاحق دعا الى ضبط النفس وتفرق المتظاهرون. وبعد ساعات تعرضت المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في بغداد التي تضم أهم مؤسسات الدولة لإطلاق صواريخ انطلاقا من الاحياء الشمالية من العاصمة في حين لم تعرف حتى الآن الجهة التي اطلقت الصواريخ. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة مساءً سقوط العديد من الصواريخ على المنطقة الخضراء أطلقت من منطقتين في شمال بغداد. وأوضحت في بيان ان العديد من صواريخ كاتيوشا اطلقت من منطقتي البلديات وشارع فلسطين وسقطت في المنطقة الخضراء. وكان آلاف المحتجين ومعظمهم من انصار مقتدى الصدر قد شكلوا تجمعاً في البداية بشكل سلمي في ساحة التحرير للمطالبة بتغيير القانون الانتخابي واستبدال اللجنة الانتخابية قبل اقتراع مجالس المحافظات المقرر في سبتمبر. وردد المتظاهرون(نعم، نعم للعراق)، و(نريد .. نريد تغيير مفوضية الانتخابات وقانون مفوضية الانتخابات)، كما حملوا لافتات كتب عليها(تغيير المفوضية مطلب عراقي). وحاول محتجون اثر ذلك كسر طوق امني ضربته قوات الامن لتأمين الطريق الرئيسية الموصلة الى المنطقة الخضراء. وقال عقيد في الشرطة إن سبعة اشخاص قتلوا جراء اعمال العنف اثنان منهم من منتسبي قوات الامن والخمسة الباقون من المتظاهرين، وأضاف أن اكثر من 200 شخص اصيبوا معظمهم من المتظاهرين الذين اشتنقوا الغاز المسيل للدموع، الا ان 11آخرين على الاقل اصيبوا بجروح اكثر خطورة تسببت بها العيارات المطاطية وعبوات الغاز المسيل للدموع.