لقي أربعة عراقيين حتفهم وأصيب العشرات من المتظاهرين في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد أمس السبت اثناء محاولتهم عبور جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء بسبب اطلاق الرصاص الحي عليهم وتعرضهم للغاز المسيل للدموع الذي اطلقته القوات الأمنية. وشهدت ساحة التحرير وسط العاصمة العراقيةبغداد تظاهرة شعبية ضمت عشرات الآلاف من المواطنين، غالبيتهم من انصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدرمنذ صباح للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها قبل اقتراع مجالس المحافظات في سبتمبر المقبل، بالإضافة الى المطالبة بالإصلاحات. وحاول المتظاهرون من انصار التيار الصدري، التيار المدني واللجان التنسيقية للتظاهرات وائتلاف الوطنية، الذي يتزعمه نائب الرئيس العراقي اياد علاوي، عبور الكتل الكونكريتية(الاسمنتية) التي أقامتها السلطات الامنية على جسر الجمهورية باتجاه المنطقة الخضراء، ما ادى الى اطلاق الغاز المسيل للدموع على جموع المتظاهرين من قبل القوات الأمنية وتسبب ذلك بسقوط قتيل واحد وعشرات الجرحى ، حسب شهود عيان . وعقب ذلك دعا زعيم التيار الصدري أنصاره إلى الانسحاب متوعدا. وكانت القوات الأمنية قد قطعت الطرق المؤدية الى ساحة التحرير منذ الصباح الباكر، كما منعت مرور الاشخاص من على جسور الجمهورية والسنك والاحرار المؤدية الى المنطقة الخضراء . وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد دعا الى تظاهرات مليونية في ساحة التحرير للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها، التي عدها بأنها أساس فوز نخب سياسية بعينها مع رموزها ما أدى الى تفشي الفساد وإهدار اموال العراق وثرواته وعدم تحقيق أي تقدم منذ عام 2003 وحتى الآن. الى ذلك عثرت قوات جهاز مكافحة الارهاب في العراق على قاعدة صواريخ غازات سامة ومتفجرات وغاز الخردل، بالإضافة لمخبأ كبير يضم أعتدة وأسلحة تعود لتنظيم داعش الإرهابي، بعدما قتلت انتحاريين اثنين خلال حملة مداهمة وتفتيش امس السبت في مناطق شمالي الموصل 400 كم شمال بغداد. وعلى صعيد ذي صلة، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، السبت: إن العراق لا يريد أن يكون طرفا في أي صراع إقليمي أو دولي. وتأتي التصريحات بعدما تحدث العبادي هاتفيا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تطرقت المكالمة إلى التوتر مع إيران. من جهة أخرى ، أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم أن التصريحات الرسمية العراقية، ومنها تصريحات رئيس البرلمان الدكتور سليم الجبوري، بشأن موضوع خور عبدالله والتأكيد على الالتزام بالقرارات الدولية والاتفاقات المصادق عليها من قبل البرلمانيين، تعد خطوة في غاية الأهمية لقطع الطريق على مَنْ يريد اشعال الفتنة بين الجانبين.