الأحواز العضو العربي المبتسر من جسد الأمة الشرخ المثعوب لم تجد حنجرة صراخهم نض لباس الضر عنهم طاشت صحائف نجداتهم واخطوطبت صوب المدارات عل منقذاً «معتصمياً» يهب لرفع التثاقل المر عن كواهلهم ولكن هيهات هيهات أن تخمد سورة الفرس وتلئامهم حيال «العرب ستان» فملالي فارس يعبثون ويبطشون ويجترحون الضغون وفي غيهم سامدون, يهيمون كالأنعام بل هم أضل سبيلاً وسط أرض إيقاعاتها لا فارسية ولا ملالية بل عربية عربية. هذه البلاد ليست بلادهم وهذه الأرض ليست أرضهم إنها أرض من «قبّل حبل المشنقة» يشهد عليها الله والملائكة وصالح المؤمنون, منذ عام 1925 وضعوا الأحوازيون في أغلال مكبلة في ظلام قاحل لا تدلف إليهم من المنتجات الثقافية واللغوية العربية ولا يفتلذ من جعابهم شيئاً، اقتطعت شفاههم وعلقت لهم مشاجب المشانق ومصاطب التهاويل، سبعة أسباب تكفي لفرث حياة الأحوازيين وتحنيطها وإدلافها عبر تاسعها وعاشرها ومليونها لعوالم التجنيز والتهامد والتخارس فأينكم يا سلالة المعتصمي وأشواسة العظام. إنهم عرب يا عرب وويل للعرب من شر قد اقترب! الأحواز المنفذ البحري المهم لدولة الظلام الفارسية «تعددت الأسماء والهم واحد» بهذه العبارة استهل المهتم بالشأن الإيراني إبراهيم آل علوان الحديث في (الجزء الثاني من مادة الثقافية) الأحواز العربية بين مشانق الملالي وطوفان الظلم والقهر الإيراني المستمر فالأهواز أو الأحواز أو عربستان أو «خوزستان تفريسًا» وبعيدًا عن تعدد الأسماء الصحيحة لهذا الإقليم العربي المحاذي للعراق، والمطل على شمال الخليج العربي والذي يؤكد آل علوان أنه حتى العام 1925م إمارة شبه مستقلة يحكمها الشيخ خزعل بن جابر الكعبي، الملقب آنذاك ب «أمير عربستان» قبل أن يقوم الشاه الأب رضا بهلوي بغزو الإقليم عسكرياً وأسر الشيخ خزعل ومن ثم ضم الإقليم العربي الأحوازي بمعزل عن إرادته الشعبية. وقد عدلت أسماؤها قسرا إلى خوزستان لطمس هويتها وتغيير معالمها العربية ومزج دمائها بهمج الدماء الفارسية العفنة.. فعرب استان الدولة العربية المحتلة منذ أكثر من تسعين عامًا تعتبر المنفذ البحري المهم لدولة الظلام الفارسية من مضيق هرمز إلى شط العرب وهي الأرض الخصبة الفريدة ومنجم الخيرات وسلة غذاء دولة الرافضة وقد تم مصادرة أكثر من 450 ألف هكتار من أراضيها لصالح المهجرين الفرس فخصوبة أراضيها وجمالها الآخذ وغناها بالثروات أسال لعاب الفرس فهي تنتج 80 % من نفط وغاز إيران وهذا ما يفسر استماتة الفرس في الكيد والمكايدة والمحاولات الشرسة لتغيير التركيبة السكانية وطمس الهوية العربية بعد احتلالها بتواطيء بريطاني ومكيدة فارسية وغفلة عربية. إيران سعت لتصدير الثورة الخمينية لضرب العرب بالعرب ويضيف آل علوان إن الأحواز هي العضو العربي المبتور من جسد الأمة والجرح النازف فلم يغن صراخهم كشف الضر عنهم فكم تعالت أصواتهم وامتدت أياديهم لعل منقذاً «معتصمياً» يهب لنجدتهم وتعالت شكايتهم لعل الضمير العربي أن يصحو ولكن هيهات مما ساعد إيران وملالي الخرافة والضلال من استغلال الأرض بثرواتها لتكون رافداً اقتصادياً رئيسياً مهماً مع استغلال البشر فيها كوقود للثورة الخمينية ورمادا للفتن الطائفية ومسعراً لنار الحقد العنصرية, ساهم في ذلك ارتفاع نسبة الفقر المدقع المفروض والجهل المطبق المسيس المرسوم والأمية الممنهجة المقصودة والمرض والبطالة وصنوف المخدرات والتهميش والإقصاء بزعمهم ولكونهم عربا فهم الوقود المطلوب لتصدير الثورة الخمينية لضرب العرب بالعرب. ومعروف عداء الفرس المجوس لكل ما هو عربي ومع ذلك فلا بد لشمس الحرية أن تشرق وسيف الحق أن يعلو ويظهر ولابد يوما لنار المجوس أن تخمد وتخبو فلن يخدع أحد لتباكيهم على قضايا الشيعة والعزف الرخيص والتراقص على جراح الأمة ليوقدوا نارا من الحقد ويشعلوا فتيلاً من الغدر ليكون الضحية دائماً هم الشيعة العرب فهل يصحوا العرب فيلملموا شعثهم ويضمدوا جراحهم قبل أن يكونوا حطبا للمحرقة الرافضية ووقوداً للثورة الخمينية. كما يؤكد آل علوان إن خوزستان الاسم «المفرس» للأحواز يهدف إلى إخفاء عروبتها بعد السعي الحثيث للتغيير الديموغرافي فبعد أن كان العرب يشكلون 98 % من السكان أصبحوا يمثلون 70 % فقط بحسب المؤرخ الأمريكي وليام سترونغ. وقد عرف الإقليم العربي بالأحواز قبل الإسلام وبعده وأطلق عليه الصفيون والعثمانيون «عرب استان» ويعني بلاد العرب وبعد انتشار هذا الاسم في المحافل والمعاهدات والبرتوكولات الدولية غيرت إيران الاسم قسراً إلى خوزستان. وعن ممارسة السلطات الإيرانية سياسة ممنهجة لطمس الهوية العربية وصهرها في بوتقة القومية الفارسية يقول آل علوان: ومن ذلك منعهم من الأسماء العربية وحرمانهم من التعليم والدراسة باللغة العربية والتخاطب بها في المؤسسات الحكومية مما ساهم في ارتفاع نسب الأمية إلى أربعة أضعاف والبطالة إلى ستة أضعاف المعدل العام في إيران وسط إقصاء كبير للموظفين العرب كان آخر هذا التجفيف والحرمان المعيشي في عهد أحمدي نجاد وحرمانهم من «الزّي العربي» الأصيل وفق ممارسة وحشية قمعية لتسطيح الإقليم والتقليل من شأنه والتشكيك في انتمائه والتعتيم على تعداد سكانه والذي من المرجح حسب بعض الباحثين أنه يتراوح بين 10 -12 مليون نسمة, ومن الأعمال العدائية احتكار الوظائف وتوفير المساكن للمهجرين الفرس وبناء المدن لتغيير النسيج السكاني مثل مدينة رامين شمال مدينة الأهواز العاصمة ومدينة شيرين شهر بالقرب من عابادان الحديثة, وحرمان العرب من كل ذلك ناهيك عن الحرمان السياسي والتمثيل الحكومي والتعتيم الإعلامي وسياسة القمع والتجويع والسطو ونهب ومصادرة الممتلكات والتهجير والإخفاء القسري والإعدامات كل هذا يعتبر بعض مما يتعرض له الأحوازيين وغيض من فيض من ممارسات العصابة الإيرانية والمافيا المجوسية والعرب وللأسف في سنة من النوم، فهل يستثمر هذا القطر الغني ويدعم للخطو تجاه الاستقلال والحق في تقرير المصير ليكون شوكة تغص بها الحنجرة الإيرانية المتوسعة. آلة الإرهاب الإيرانية وضعت الأحوازيين في سجن كبير وتطرق الناشط السياسي محمد حطاب الأحوازي لآلة الإرهاب الإيرانية التي طالت الأحوازيين العرب المتمسكين بلغتهم وحضارتهم وأدبهم وثقافتهم العروبية وقال: لم يكن الأدب والشعر الأحوازي بمنأى عن آلة الإرهاب الإيراني بعد الاحتلال هذا البلد العربي في عام 1925م، حيث كانت الثقافة الأحوازية المستهدف الأول من قبل الدولة الإيرانية في هذا الإطار إذ تم تعميم لغة واحدة وهي اللغة الفارسية لغة المنتصر. وقد نجحت إلى حد ما هذه الحرب، حيث حظرت اللغة العربية ومنعت روافدها ووضع الأحوازيون في سجن كبير لا يدخل إليهم من المنتجات الثقافية واللغوية العربية شيء ولا يخرج منهم كذلك شيء. ولو لا تطور تقنية الاتصالات وعصر الإنترنيت لما تبقى اليوم من تلك اللغة غير ذكرها.. مؤكدًا في الوقت نفسه أن الشعر لعب دوراً كبيراً في الحفاظ على اللغة والهوية العربية لدى الأحوازيين مما جعل هذه الفئة من الشعب الأحوازي أن تكون ضمن دائرة الاستهداف والموت، حيث استشهد وسجن العديد من الشعراء الأحوازيين، ولعل الشاعر الأحوازي الشهيد هاشم الشعباني الذي أعدمته سلطات الاحتلال في يناير من عام 2014 هو المثال الأبرز في هذا الإطار بعد أن رسم الشهيد بقصيدته المعروفة التي ترجمة لعدة لغات أجنبية الصورة الحقيقية لما يعانيه الشعب العربي الأحوازي من قتل وطمس لهويته وثقافته العربية والإسلامية حيث يقول فيها: سبعة أسباب تكفي لأموت لسبعة أيام وهم يصرخون بي: أنت تشن حربا على الإله! في السبت قالوا: لأنك عربي في الأحد: حسنا، إنك من الأحواز في الاثنين: تنكر أنك إيراني، * في الثلاثاء: أنت سخرت من الثورة المقدسة. في الأربعاء: ألم ترفع صوتك على الآخرين؟ في الخميس: أنت شاعر ومغنٍ. في الجمعة: أنت رجل، ألا يكفي كل هذا لتموت؟ الثقافة والأدب في الأحواز.. رواية تشابك الأحداث يعتقد الشاعر يوسف السرخي الهارب من آلة الإرهاب الإيراني والمتواجد حالياً في أوروبا أن الكلام حول السيرة الثقافية، والأدبية، في الأحواز، يُعد بمثابة الكلام عن رواية لم تجد زمنها الأصلي الذي تتشابك فيه الأحداث والرؤى. وتلك النقاط التي تنير طريق استمراريتها خلال العقود المنصرمة، تأتي في سياق فردي مهدد بالزوال، والنسيان، وذلك لطبيعة الهيمنة التي يفرضها خطاب الاحتلال، والذي يحد ويقوض كل فعالية مغايرة لخطابه الخارج عن الشرعية الثقافية والسياسية والجغرافية. من نصوصه بلادٌ لم تجدها على الخارطة: كجزيرةٍ مفقودةٍ في محيط النسيان نجمةٍ لها هويتها وضوءها.. لكن لا تصلها الأيدي بقيت في منعزلٍ عن التاريخ والمؤرخ والصارخ والمستصرخ بلادٌ نسيها أهلها في زحمة الأنباء والقيدِ انحسار الأدب الأحوازي في الشعر الشعبي ويأسف الشاعر الأحوازي ناصر عوفي الحيدري وهو من الشعراء المعروفين على الساحة الأحوازية أنه بعد الاحتلال الفارسي للأحواز قبل تسعة عقود تراجع الأدب في الأحواز وتلخص في الأدب الشعبي وانحسر ليظهر في المناسبات والبيوت والمراسلات الشخصية فقط.. مضيفاً أنه نتيجة لسياسة التغييب المتعمدة هذه خسر الأدب منصة حضوره وهُمّش بشكل كبير في الأحواز. وبيّن الحيدري أن الأدب الأحوازي في تلك الحقبة اختصر على شعر والمقطوعات الشعبية مثل الأبوذية والدارمي والزهيري والركباني والنعاوي والهوسة والقولة والألفية، لكون القصيدة بشكلها الحديث لم تظهر في تلك الآونة. ويرى الحيدري أن خطورة هذا الخطاب ونتائجه السلبية تكمن في جعل دولة الاحتلال تمنع مجالس الأفراح والمناسبات العامة والأعياد، وأول ما تم منعه هو مهرجان الشعر والموسيقى كما تم منع صدور المجموعات الشعرية وخاصة منها ما يحمل نصاً وجدانياً أو وطنياً وبالعكس من هذا شرعت الحكومة ومؤسسة حرس الثورة بالذات بتأسيس إذاعة خاصة عربية اللغة فارسية النهج والخطاب واستغلالها لذا المنظور. تأسيس مرحلة الشعر الوطني ويضيف الشاعر الحيدري إنه بعد انتهاء الحرب الإيرانية العراقية وفي بداية التسعينات بدأ الشعر في الأحواز يخرج من عباءة حرس الثورة هذه المؤسسة التي أدلجت الأدب وعزفت على وتر الطائفية طيلة مدة الحرب 1980-1988 وظل يأخذ مكانته الصحيحة، حيث بدأ يظهر في المهرجانات الشعبية والاحتفالات العامة ويطرح قضايا تهم المجتمع منها البطالة والإدمان والتقاليد البالية. وهنا تولدت القصيدة بشكلها الحديث والراقي معبرة عن الإنسانية.. هنا دخل الشعر مرحلة مهمة جداً وهي مرحلة التأسيس للشعر الوطني بمعني أنه صار الشعر يطرح قضية الشعب واحتلاله على يد القوات الفارسية ويشيد بالشهداء والرموز التي ضحت من أجل تخليصه من معاناته؛ فظهرت مجموعة من الفنانين تتغنى بقصائد هؤلاء الشعراء وتوسع هذا الأمر حتى أصبح ثقافة. يقطن هذا الشاعر الأحوازي في عمر الأربعينات في العاصمة السويدية «ستوكولهم» بعد ما هاجر من الأحواز مرغما خشية تعرض للاعتقال والتعذيب في عام 2006.. من نصوصه: يا سائلا عنا وعن أصلنا نحن الأباةُ الخلصُ العربُ إنّا ولا زلنا ذوو قوة النار نحن والأسى الحَطبُ أنّا بنو الأحوازَ يا سائلا لن تخفي وجهَ النجمة السُحبُ الشعراء نالوا النصيب الأوفر من الاعتقالات والاغتيالات! وقال خبير بالشئون الإيرانية والعربية حسن راضي الأحوازي إن للشعر والشعراء دور مشهود في الدفاع عن حقوق الشعب الأحوازي والحفاظ على هويته وثقافة الأحواز، لهذا نالوا نصيباً واسعاً من الاعتقالات والإعدامات والمطاردة على السلطات الفارسية. من أبرز الشعراء الذين تم اغتيالهم عبد النبي نيسي «المذحجي» الذي تم اغتياله عام 1979 ميلادية أي في الأشهر الأولى من انتصار الثورة في إيران، بإطلاق رصاص عليه وهو في طريقه للمشاركة في مهرجان شعري في جزيرة صلبوخ بالقرب من عبادان الواقعة على شط العرب. للشاعر الشهيد مواقف وقصائد مشهودة في مسيرة الشعب الأحوازي. يتغنى بها المناضلين خاصة مطلعها: «ردت تقول الاغاني الكاع لو تعطش تراها تريد ماي والماي لو يعطش تراه ايريد دم احنه اجينا ابغيرة عربية وطبعنا مايهم بيه التعب ...» ومن شعراء الأهزوجة المعروفين في الساحة الأحوازية الشاعر الشهيد عبد الستار أبو سرور الصياحي، الذي تم اغتياله في 11 نوفمبر عام 2013 بعد خروجه من المعتقل بيومين.. ومعروف عن الشهيد دوره الحماسي في تحريض الشعب خاصة الشعب ضد الاحتلال الفارسي، من أهزوجته الشعبية المعروفة: «احنه من أصل العروبة.. احنه مو مستعربين ونفتخر بين العروبة من نقول أحوازيين عرب ما نطخ هامة وحق سيد المرسلين، الحق خاوانا وخاوينا» وتحدث علي أباشروق الطرفي أحد الشعراء المهاجرين لهولندا بعد تضييق الخناق على حريته في الرأي والتعبير عن الشعراء الذين اختاروا البقاء في الوطن وتحمل الصمت التام والاضطهاد والتهميش والإقصاء وبنبل الموقف، مشيرًا أن هذا أدى إلى امتلاء ذات الشاعر بمشاعر سوداوية للواقع المعاش الطويل، وحول إمكانية حرية الرأي والتعبير كان للشعر الأحوازي والشعراء جولات في التعبير عن مكنوناتهم فحماسهم طاغٍ في الحضور الشعري ومن خلال نصوصهم الشعرية ضد الاحتلال وبشكل يكون للظاهرة الصوتية سمات أصبحت تميز الشعر الأحوازي عن باقي شعراء العالم العربي ليكون وسيلة يلجأ إليها الشاعر لتأكيد ذاته وموقفه وكتعويض نفسي سيكلوجي، وكوقفة وجودية يتقصدها الشاعر.. مشيرًا إلى إن الشعر الأحوازي هو تأكيد صادق وجريء وملتزم بقضايا المجتمع وليس نزعة نحو الرفاهية أو حاجة كمالية طارئة. اقتادوا والدي وأنا طفل للسجن وقالوا لن نصنع منك بطلاً قوميًا.. فيما يستعيد موسى الموسوي الأحوازي الذاكرة للحظة التي تم فيها اقتياد والده للسجن بسبب موقفه المناهض ضد نظام ملالي فارس في زمن حكومة شاه إيران وهو ماكان محرض لنشوء ملكة الشعر لديه بسبب ما كان يسمعه من أنين وأحاسيس جياشة من نعي الأمهات لأبنائهن المسجونين والشهداء يقول الموسوي: شكلت مع بعض الزملاء في المدرسة جمعية ثقافية ثم تحولت الجمعية لتنظيم سري نعد من خلاله المنشورات ونعلقها على الجدران كما كنا نعقد الجلسات الليلية السرية واستمر الوضع على هذا الحال حتى تم اكتشافنا من قبل المخابرات الإيرانية في الأحواز فألقي فينا بالسجن بتهمة تحريض الناس وتحريك الشارع الأحوازي بوجه الاحتلال، وصدر بحقنا أحكام مختلفة من إعدامات لبعض الرفاق فيما صدر بحقي حكم سجن أربع سنوات ثم استبعدت لمدينة أصفهان في «سجن دزجرد» وبعد ذلك خرجت من السجن وعدت لممارسة نشاطي وحكمت علي المحكمة بالسجن أربع سنوات لأنني لم أقف مكتوف الأيدي وتعرضت لصنوف مروعة من التعذيب النفسي والجسدي وكانت المخابرات الإيرانية تعطيني إنذاراً كل أسبوع وترسل لي الرسائل بأنها لن تقتلني وتصنع مني بطلاً قوميًا إنما سيرسلون سيارة لدهسي!. المخابرات تداهم حضور الأمسية! ويتابع موسوي: في عام 2009 تحدينا التهديدات ونظمنا أمسية في منطقة صحراوية وبعد اكتشاف أمرها من قبل المخابرات تمت مداهمة حضور الأمسية وتطويقها وتم القبض على 200 شخص وصدرت عدة أحكام إعدامات وسجن فيما تمكنت من الهرب للبنان وهناك تقدمت لمكتب هيئة الأممالمتحدة وتابعت نشاطي السياسي والثقافي ولما علم عملاء إيران من مرتزقة حزب الشيطان بلبنان والذي مارس دور المخابرات هنا أيضًا تمكن مكتب هيئة الأممالمتحدة من إخراجي لهولندا وبعد مرور ثلاث سنوات من ممارسة أنشطتي الثقافية والسياسية لإبراز قضية الأحواز العربية تم اختطافي من قبل عملاء إيران وتم تعذيبي تعذيباً جسدياً ونفسياً وألقي بي في الشارع وطلبوا مني الكف عن القيام بأي نشاط والآن امتلك قناة راديو وصوت المهجر وأقوم بالتواصل مع شعبنا العربي الأحوازي في الداخل لدعم القضية العربية الأحوازية العادلة.