هز انفجار سيارة مفخخة مدينة ازمير أمس الخميس وأدى إلى مقتل شخصين واندلاع اشتباك أسفر عن مقتل مسلحين مشتبه بهما، فيما تواصل السلطات مطاردة منفذ اعتداء اسطنبول ليلة رأس السنة الذي لا يزال فارا. وتسود حالة من التوتر في تركيا عقب اعتداء اسطنبول الذي أطلق خلاله مهاجم النار في ملهى رينا في ليلة رأس السنة وقتل 39 شخصا، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه. وقال مسؤول بارز ان المسلح ربما يكون من الأتراك الاويغور، وتم اعتقال العديد من الأتراك الايغور الخميس. وبعد أربعة أيَّام من اعتداء الملهى، انفجرت سيارة مفخخة أمام مبنى محكمة في مدينة ازمير غرب البلاد بعد ظهر أمس الخميس. وقالت وكالة الأناضول للأنباء ان شرطيا وموظفا في المحكمة قتلا. وأضافت ان الشرطة اشتبكت مع «إرهابيين» وقتلت اثنين منهم وفر ثالث. وهرع العديد من سيارات الإسعاف إلى موقع الانفجار أمام مدخل القضاة ووكلاء النيابة في المدينة التي نادرا ما تشهد أعمال عنف على بحر ايجه، وتعد ثالث أكبر مدينة تركية. وصرح حسن كاراباغ رئيس بلدية منطقة بايراكلي في محافظة ازمير لتلفزيون «ان تي في» ان عشرة أشخاص أصيبوا بجروح، أحدهم في حالة خطرة. ولم تعلن أية جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. إلا أن محافظ ازمير ايرول ايلديز قال: إن السلطات التركية تشتبه في ان مسلحين أكراد وراء الهجوم. وأضاف «الأدلة الأولية تشير إلى ان حزب العمال الكردستاني وراء الهجوم، في إشارة إلى الحزب المحظور في تركيا الذي يشن تمردا داخل البلاد. من جهتها قامت السلطات التركية الخميس بتوقيفات جديدة في سياق التحقيق حول اعتداء ليلة رأس السنة في اسطنبول الذي تبناه تنظيم داعش، فيما لا يزال منفذه فارا. وأفادت وكالة الأناضول الموالية للحكومة بتوقيف عدة أشخاص يشتبه بتواطئهم مع منفذ اعتداء اسطنبول، من غير أن تذكر عدد الموقوفين. وأوضحت أن المشتبه بهم يتحدرون من «شرق تركستان»، وهي التسمية القديمة لمنطقة شينجيانغ الصينية التي تسكنها غالبية من الأويغور، الأقلية المسلمة الناطقة بالتركية. وكانت وسائل الإعلام التركية أوردت الثلاثاء أن القاتل قد يكون متحدرا من آسيا الوسطى. وأعلن وزير الخارجية مولود تشاوش اوغلو الأربعاء أنه تم التعرف إلى منفذ الاعتداء، من دون أن يكشف اسمه أو جنسيته. ونقلت وسائل الإعلام أمس الخميس عن نائب رئيس الوزراء ويسي قايناق أن المهاجم من أصل أويغوري على الأرجح.