أكَّد وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو أن بلاده تسعى إلى تحقيق اتفاق شامل يضم كل الأطراف في ليبيا، وأيضًا الجنرال خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، وردًا على اتهام حفتر لإيطاليا بالانحياز في ليبيا «للجانب الخطأ»، قال ألفانو في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) الإيطالية الصادرة أمس الأربعاء: «نحن لم نقدم على خيار لصالح شخص ما، بل ندعم الحكومة المعترف بها من قبل الأممالمتحدة كما نساعد من يحارب الإرهاب في ليبيا بما في ذلك الجرحى من أتباع حفتر، وشدد ألفانو على أن إيطاليا تسعى للتوصل إلى اتفاق يشمل الجميع واختتم بالقول: «كنا أول من قال: إنه يجب أن يكون هناك دور للجنرال حفتر». إلى ذلك أعلن عدد من شيوخ القبائل والقيادات الشعبية الليبية الموالين لسيف الإسلام نجل القذافي، تدشين الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا منذ عدة أيام معلنين انطلاق العمل الشعبي المنظم في الداخل والخارج للجبهة تحت إطار وطني نضالي جامع لفعاليات الشعب الليبي لتحرير الوطن من سيطرة التنظيمات الإرهابية المتسترة بالدين والمرتهنة بالعمالة للأجنبي، وكذلك من عبث المليشيات الإجرامية والعمل على بناء دولة وطنية ذات سيادة وقال بيان الجبهة: إن الإعلان عن هذا العمل دعوة للمحافظة على استقلال وأمن وهيبة ليبيا عبر مؤسسات شرعية، كدولة يرتبط مواطنوها برابطة المواطنة، وتحترم الاختلاف والتنوع وتحافظ على الحقوق والواجبات دولة القضاء وسيادة القانون، مؤكدة أن للشعب الليبي وحده الحق في اختيار نظامه السياسي بكل حرية. وأكَّدت الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا أنها مدركة بحجم المؤامرة والمخاطر التي أصابت ليبيا وأوصلت مؤسساتها للانهيار، وهو ما أدى إلى سيطرة الإرهاب على مفاصل الدولة وانتشاره في كل ربوعها ما أفقد ليبيا الأمن والسلم الاجتماعي وحولها لساحة صراع إقليمي ودولي.