(في البداية كلمني وكيل أعمالي الأستاذ أحمد القرون وقدّم لي عرض نادي الشباب يوم السبت فطلبت منه مهلة لمشاورة أهلي وبالذات والدي المتقاعد عن العمل منذ اثني عشر عاماً ووافقت على عرض الشباب بعد ذلك وقعت لهم بحضور وكيل أعمالي وممثل عن الشباب واستلمت شيكاً مصدقاً بنصف مليون ريال بعدها بأيام اتصل بي عضو شرف نصراوي وقال لي: الأمير فيصل بن تركي بن ناصر يرغب بمقابلتك وكان ذلك يوم الجمعة التي أعقبت توقيعي للشباب وحملني هذا العضو بسيارته للرياض في الثانية عشرة ( ليلاً ) ووصلنا للرياض الثالثة ( فجراً ) وذهب بي إلى منزل الأمير فيصل بن تركي وكان حاضراً عنده سكرتير النصر والأستاذ طلال الرشيد وهاتفوا وكيل أعمالي الأستاذ أحمد القرون لمعرفة عرض الشباب ليزيدوا عليه كما أعتقد ولكن العضو الذي أحضرني للرياض قال لهم إن شيك الشباب موجود مع اللاعب حيث أحضرته معي بناء على طلبهم وبالفعل شاهدوا الشيك ويبدو أنهم عرفوا تاريخ توقيعي لنادي الشباب بناء على ما كان مدوناً بالشيك وأعترف أنني وقعت في تلك الليلة على أوراق النصر التي كانت بدون تواريخ نتيجة الارتباك الذي انتابني وللتخلص من الموقف الذي وضعت فيه بدون حضور وكيل أعمالي أو ممثلي نادي القادسية وبعدها تحدثت مع الأستاذ طلال الرشيد وطلبت منهم أن يقدروا موقفي وأن لا يقفوا في طريقي وأن لا يضيعوا مستقبلي وأن يلغوا توقيعي ولا يرفعوا الأوراق للجنة الاحتراف فطلب مني طلال الرشيد التفكير مع تأكيدي له أنني اتخذت قراري النهائي باللعب للشباب إلا أنهم للأسف رفعوا الأوراق ووضعوني في موقف محرج فالمتضرر أنا وعائلتي التي تعتمد على الله ثم علي في الدخل المادي ..). هذه القصة الحقيقية وهذه الحادثة التاريخية التي تصلح للعرض في دور السينما العالمية تحت تصنيف الأفلام المرعبة رواها وذكرها لاعب فريق الشباب السابق والهلال حالياً عبدالملك الخيبري لصحيفة الجزيرة في ( 14 يونيو 2008 ) بعد أن تصاعدت قضية انتقاله من نادي القادسية وتوقيعه لفريقين إذ أنه وقع للشباب أولاً وثم وقع للنصر ثانياً وقد انتهت القضية بعد أخذ ورد وشد وجذب طويل بقرار من لجنة الاحتراف بفرض عقوبة الإيقاف على اللاعب عبدالملك الخيبري عن مشاركته فريقه الجديد الشباب أربعة أشهر وتوجيه خطاب لفت نظر لمسئولي نادي النصر ونادي الشباب ووكيل اللاعب بعدم تكرار التجاوزات التي حدثت والالتزام بأنظمة ولوائح الاحتراف ليس هذا فحسب بل وبتنازل إدارة نادي النصر عن تسجيل اللاعب عبدالملك الخيبري مقابل تنازل إدارة نادي الشباب عن لاعبها ( الهاوي ) يوسف الموينع لنادي النصر ودون ( مقابل مادي ) للشباب في تصرفات وقرارات تعكس مدى جرأة نادي النصر على التحدي والتعدي على الأنظمة والقوانين وتكشف ما يجده نادي النصر من حظوة وعناية من لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم حتى وإن قام نادي النصر بنقض وخرق اللوائح والأنظمة !!.. في الأسبوع الماضي ظهر مسئول الاحتراف في نادي الشباب عقب مباراة الشباب والنصر وكشف أن مسئول نصراوي فاوض لاعب شبابي أوضحت إدارة نادي النصر بعد ذلك في بيانها الصحفي عن خانته وتبين فيما بعد اسمه وهو المدافع الجزائري جمال بالعمري وكأن التاريخ يعيد نفسه في خلق مشكلة احترافية للاعب عبدالملك الخيبري والسؤال هنا هل تتخذ لجنة الاحتراف موقف حازم وقرار صارم في حق نادي النصر خاصة بعد أن تكررت التجاوزات النصراوية بداية من قصة عبدالملك الخيبري ومروراً بقضية عبدالعزيز الجبرين وانتهاءً بالتفاوض مع جمال بالعمري ( إن ثبت ) وتطبق عليه لائحة الاحتراف والتي تصل إلى الحرمان من تسجيل لاعبين جدد لمدة لا تزيد عن فترتي تسجيل كما نصت المادة رقم ( 51 /2 / 3 ) في لائحة الاحتراف إذا تكررت المخالفات والتجاوزات في المفاوضات أم تستمر عدم المساواة في العقوبات وتتواصل المجاملات والاستثناءات لنادي النصر ؟!. نقاط سريعة ** بفضل استهتار وعدم مبالاة بعض لاعبي الهلال أمام مرمى فريق النصر فرط الهلاليون بنتيجة تاريخية وفي نقاط ثلاث مهمة والابتعاد بالصدارة في مباراة الهلال والنصر والتي كانت نقاطها الثلاث في متناول يد فريق الهلال لو تعامل بعض لاعبي الهلال مع الهجمات الهلالية المحققة بجدية وقليل من الشعور بالمسئولية!!. ** النقاط الثلاث التي فقدها فريق الهلال وكانت من الممكن أن تريح جهازهم الفني وتطمئن جمهورهم مع نهاية الدور الأول من دوري جميل. يتحمل مسئوليتها بعض لاعبي فريق الهلال وهنا يأتي دور مدرب الفريق الأرجنتيني رامون دياز في علاج هذه المشكلة الفنية التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى أزمة هلالية بسبب هؤلاء اللاعبين !!. ** صحيح تطور أداء فريق الهلال بعد استلام السيد رامون دياز كثيراً وصحيح تحسن مستوى غالبية لاعبي فريق الهلال كثيراً ولكن بكل اختصار فريق الهلال مازال بحاجة إلى قائد داخل الميدان يحافظ على توازن الفريق في حال وقوع أخطاء دفاعية ساذجة يلج منها أهداف سامجة كالهدف الذي سجله فريق النصر في مرمى فريق الهلال في مباراة الهلال والنصر والارتباك الذي أصاب لاعبي الهلال بعد هذا الهدف ولم يعد فريق ولاعبو الهلال لحالتهم الطبيعية إلا مع بداية الشوط الثاني !!. ** انقضى الدور الأول من دوري جميل بصراع قوي في التنافس على مقاعد المقدمة وشرس في المراكز المتأخرة وبكل تأكيد سيشهد الدور الثاني تنافساً أكثر قوة وشراسة خاصة إذا بدأت فترة التسجيل الشتوية وبادرت كل الأندية في تعزيز وتقوية مراكز الضعف في صفوفها وأحسنت اختياراتها وتعاقداتها خاصة الأجنبية منها !!. **المتاجرة بقيمة وتاريخ اللاعب الكبير محمد نور والمزايدة في قضية محمد نور مع المنشطات أصبحت لعبة إعلامية مكشوفة وساذجة تبناها أحد البرامج الرياضية وقع ضحيتها ودفع ثمنها محمد نور نفسه وهذا ما يجب أن يتنبه له محمد نور !!.