سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس التحرير يُدشن احتفالية كرسي «الجزيرة» للصحافة الدولية بمرور عشر سنوات على إنشائه في مناسبة أقامتها جامعة الملك سعود ممثلة في كلية الآداب قسم الإعلام
«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - حسين الدوسري: دشّن الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» الاحتفالية بمرور عشر سنوات على إنشاء كرسي صحيفة الجزيرة في قسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة الملك سعود، وذلك بحضور وكيل الجامعة الدكتور أحمد سالم العامري والدكتور علي بن معيوف المعيوف وكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحث العلمي والدكتور عثمان بن محمد العربي المشرف على كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية والدكتور علي العنزي رئيس قسم الإعلام والدكتور حميد الشايجي وكيل كلية الآداب والزميل منصور عثمان الزهراني مدير التحرير للشؤون المحلية في صحيفة الجزيرة، والزميل عبدالإله القاسم مدير مكتب رئيس التحرير. وقبيل بدء الحفل قام الأستاذ خالد المالك بزيارة قسم الإعلام واستمع إلى شرح وافٍ عن الرسالة المنوط به والمتمثلة في إعداد كوادر إعلامية مؤهلة، واطلع على بعض الكُتب الخاصة بالكرسي والمطبوعات الأخرى. بداية الحفل بعد ذلك بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقى الدكتور عثمان العربي المشرف على كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بوكيل الجامعة دكتور أحمد العامري ورئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك والحضور كافة لهذه المناسبة التي تحتفل بمرور عشر سنوات على إنشاء كرسي الجزيرة للصحافة الدولية. وكرر في كلمته شكر الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة للرعاية الموفقة والتمويل الكبير لهذا الكرسي واعتبر الدكتور العربي تمويل الجزيرة ودعمها المستمر ساهم في نجاح هذا الكرسي وأداء الرسالة المناطة به ومساهمته في تنشيط البحث العلمي في الجامعة الذي حقق إنتاجاً علمياً كبيراً لهذا الكرسي على مدى عشر سنوات مضت، حيث إن هناك أكثر من خمسة عشر بحثاً علمياً قام بها الكرسي، أيضاً هناك العديد من الفعاليات والمؤتمرات والمحاضرات وورش العمل التي قام بها الكرسي في إطار العشر سنوات الماضية. ومساهمة صحيفة الجزيرة بهذا الكرسي تؤكد عمق الشراكة الاجتماعية بين الأكاديمية في جامعة الملك سعود والقطاع كافة الذي مثلهُ مؤسسة الجزيرة أحسن تمثيل. وأشار الدكتور العربي إلى أبرز إنجازات الكرسي وقال من ذلك الكتاب الذي تم إنشاؤه وهو كتاب سنوي يقوم بها الكرسي لاحتوائه على المواد الصحفية التي تقوم بها الجزيرة، وأكد في معرض كلمته التأكيد على عمل دراسات تشمل ماذا هناك في عقول الجماهير الذين سيقومون بإدراك قيمة هذا الشيء ويتفاعلون معه على أرض الواقع خاصة أننا نمر بفترة تغيير حقيقية في الإعلام -الذي تغير بشكل كبير- الصحافة الإلكترونية لها دور مهم. وأشاد بموقع صحيفة الجزيرة الإلكتروني، وقال إنه موقع مهم يتصدر هذه المواقع. وأشار الدكتور العربي إلى أن الفترة المقبلة لا نريدها تقتصر على التركيز للصحافة الورقية وأن نقوم أيضاً بالتركيز على الصحافة الإلكترونية وكيفية صحيفة الجزيرة بالتواصل الاجتماعي لاجتذاب جماهيرها وللتواصل معهم. كلمة د. المعيوف بعد ذلك ألقى الدكتور علي المعيوف وكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحث العلمي كلمة بهذه المناسبة رحب في بدايتها بالحضور. عبر خلالها بسعادة كلية الآداب ومنسوبيها بهذه المناسبة الطيبة كما نقل تحيات وشكر عميد الكلية سمو الأمير نايف بن ثنيان آل سعود الذي كان حريص على الحضور ولكن نظراً لسفره تعذر ذلك. ومضى الدكتور علي في كلمته قائلاً تسعد الكلية هذا اليوم بحضور قامة كبيرة في الإعلام على مستوى الوطن وعلى مستوى الوطن العربي، ويعد من رواد المؤسسين للصحافة في الوطن العربي. ووصف الدكتور علي هذه الاستضافة صورة من صور العلاقة والشراكة بين المؤسسة الأكاديمية والمؤسسة العاملة فعلياً في مجال التخصص. وبيّن دكتور علي هذه الشراكة بأنه تم التأسيس لها منذ سنوات ماضية والآن مستمرة بشكل متواصل لهذه الشراكة المميز، كما عبر الدكتور علي بتشريف وحضور وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي دكتور أحمد بن سالم العامري الذي تفضل مشكوراً ليحضر هذا اللقاء ويشارك في استضافة الضيف الكبير الأستاذ خالد المالك تكرر شكرنا للدكتور أحمد على الاهتمام والمتابعة. ثم تحدث الدكتور علي عن كلية الآداب فقال: إنها من الكليات العريقة في المملكة العربية السعودية وهي من ساهم أوائل الكليات على مستوى الوطن وتضم أقساماً من أوائل الأقسام على مستوى الوطن، حيث خرَّجت أساتذة كبار ومفكرين ومن الذين تولوا مناصب كبيرة في المملكة العربية السعودية الذين خدموا الوطن وفي مجال الإعلام تخرج من هذه الكلية أعداداً كبيرة ممن تولوا مناصب عالية في الدوائر الحكومية والقطاع الخاص وكلية الآداب تضم عدداً من الكراسي البحثية المتصدرة حسب أقسامها الأكاديمية، هناك كرسي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المناع، للدراسات اللغوية- وهناك الكرسي الأهم والأكبر باسمه وبعمله، وهو كرسي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للدراسات التاريخية وهناك كرسي الآداب السعودي وهناك كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية، بالإضافة إلى الوحدات البحثية الموجودة في الكلية كلها تسهم في دور بارز من أدوار الجامعة والعمل البحثي والعمل الذي ليس في إطار التعليم وإنما في إطار العمل على مجال البحث وعلى مجال التعاطي مع المؤسسات خارج أسوار الجامعة لإنتاج أكبر بإذن الله. كلمة وكيل الجامعة بعد ذلك ألقى وكيل جامعة الملك سعود للدراسات والبحث العلمي الدكتور أحمد بن سالم العامري كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بالحضور. وقال إننا سعداء في هذا اليوم المبارك الذي ندشن فيه كرسي صحيفة الجزيرة بمناسبة مرور عشر سنوات على إنشائه واستهل الدكتور العامري في كلمته باهتمام جامعة الملك سعود بالشراكة مع جميع المؤسسات العامة والخاصة في كل ما يدفع البحث العلمي. لعل فكرة إنشاء الكراسي كانت من الأفكار الرائدة التي أثمرت وأسهمت علمياً وحققت إنجازاً مشرفاً لجامعة الملك سعود، مبيناً أن عدد الكراسي قد وصل في يوم من الأيام إلى (100) كرسي ونحن اليوم نشغل على موضوع تقييم الكراسي وتوجيهها الوجهة الصحيحة. وتحدث الدكتور العامري عن كرسي صحيفة الجزيرة فقال في معرض كلمته فقال إنه من أحد الكراسي الناجحة التي حققت والحمد لله الهدف من إنشائه وقدم في كلمته الشكر والتقدير لصحيفة الجزيرة على الدعم الذي تم تقديمه لهذا الموضوع المهم خاصة نحن نتحدث عن الإعلام كصناعة ودور الإعلام كبير ولا ينكر وأصبح يشكل الرأي العام وأصبح الكثير من الدول تستثمر فيه استثمارات كبيرة وأن له نتائج كبيرة جداً. في بناء العلاقات وتوجيه الرأي العام وتحقيق مكاسب سياسية واجتماعية وغيرها. كما كرر شكره لصحيفة الجزيرة لتبنيها هذا الكرسي وهذا يؤكد وينم عن وجود إدراك من ذلك أهمية جامعة الملك سعود وقسم الإعلام الزملاء العاملين في هذا القسم على المساهمة في أعمال رائدة في تطوير الصحافة وجزء من المسؤولية الاجتماعية أن تكون رائدة، وعبر سعادته بالنتائج الممتازة أذكر من ذلك بعض الإحصاءات التي تحققت من إنتاج علمي للجامعة نحن في هذه اللحظة تجاوزنا عدد النشر العلمي لجامعة الملك سعود أكثر من (3000) ورقة مصنفة وفي هذا العام ستحقق أرقاماً كبيرة وهذا يؤكد اهتماما الجامعة بالبحث العلمي ومجموع إنتاج الجامعة العام الماضي تجاوز 8000 عمل علمي وهذه حقيقة علمية تفخر به الجامعة وكذلك براءة الاختراع في العام الماضي بلغ العدد (140) براءة اختراع وهذه الأشياء لا يمكن أن تتحقق لولا إيمان الجامعة بأن البحث العلمي ركيزة أساسية ولا يمكن لجامعة أن تحقق النجاح إلا من خلال اهتمامها بالبحث العلمي. وكرر في ختام كلمته شكره لصحيفة الجزيرة وأن تكون هذه الشراكة شراكة مستمرة. كلمة خالد المالك بعد ذلك ألقى سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة كلمة رحب فيها بالحضور، وأشار إلى اهتمام «الجزيرة» بالكراسي البحثية التي زاد عددها على «المائة»، لا يتوافر في أي جامعة أخرى في المملكة. ومضى الأستاذ المالك في حديثه عن الكراسي فقال إن نتائجها لمسها الجمهور خارج الأكاديميات في جامعاتنا أيضاً من هو ينطوي تحت هذه الأسرة الأكاديمية الكبيرة سواء في هذه الجامعة أو في غيرها من الجامعات. وكانت نتائج هذه الأبحاث والدراسات مهمة في الارتقاء بمستوى ثقافة والتعرف على ما يمكن أن يكون حصيلة لمشروعات كبيرة جداً يفترض أن تكون تحققت في المملكة، وولدت من حضن هذه الجامعات. وعبر عن سعادته وامتنانه لشرف الحضور إلى هذه الكلية وإلى هذه الجامعة، حيث نتذكر أن كلية الآداب كان اسمها في السابق كلية التجارة بمسماها القديم وهما الكليتان اللتان بدأت بهما جامعة الملك سعود، وأتذكر المبنى المتواضع في حي الملز الذي كانت تشغله كلية الآداب، ولكن كما ذكر الإخوان وسبقوني بأن هذه الكلية كانت دائماً حضناً لكثير من المواهب والكفاءات وكانت أيضاً خلاصة سنوات طويلة أن تخرج فيها الكثير من القيادات المهمة في الدولة وفي القطاع الخاص. جامعة رائدة وقال الأستاذ خالد المالك في كلمته إن جامعة الملك سعود جامعة رائدة وجامعة هي السباقة في كثير من المبادرات التي نتحدث عنها اليوم، وبالأمس وغداً وهذه الكراسي التي بدأت وانطلقت وبدأت من هذه الجامعة محاكاتها بقية الجامعات وكانت بهذا العدد وعلى رأسها جامعة الملك سعود والحقيقة أن مرور عشر سنوات على الكرسي مرَّت سريعاً لكن النتائج كانت كبيرة والإنجازات كانت بمستوى الفكرة التي انطلقت بالشراكة بين الجامعة وبين مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، وكنا من البداية حريصين حتى تحقق هذا النجاح. ومضى الأستاذ خالد المالك قائلاً: لقد احتوت الجامعة النشاط الثاني ليتخرج من الجامعة الكثير ممن يمارسون العمل منذ عشر سنوات، الجزيرة لديها 12 كرسياً في الجامعات وهو يدل على الاهتمام بالمستوى الإعلامي والمادي والمخرجات العلمية بنشاط الكرسي. واستطرد الأستاذ المالك قائلاً: هذا الإعلام أصبح اليوم منتهى كل قطاعات الدولة ومرغوباً جداً بكل تخصصاته -الإعلامي- الدبلوماسي- السياسي- والمثقف. وتناول الأستاذ المالك زيارته وجولته فقال جولتنا اليوم لمست التجهيزات الكبيرة والوعي والحرص من الجامعة والكلية. الحقيقة البلاد بحاجة دائماً لفتح الكثير اللقاءات في ميدان العمل. كلمة د. العنزي بعد ذلك ألقى الدكتور علي العنزي رئيس قسم الإعلام كلمة رحب فيها بالحضور وقدم شكره للأستاذ خالد المالك على هذه المبادرة واصفاً إياها بأنها ليست غريبة، لأنه قامة من قامات الإعلام واستطرد الدكتور العنزي قائلاً: الحقيقة عندما كنت طالباً في قسم الإعلام في الملز كان أول مقال كتبته في صحيفة الجزيرة وكان وقتها الأستاذ خالد المالك رئيساً للتحرير وهناك صديق كان همزة وصل بيني وبين الأستاذ خالد المالك، إنه الأستاذ الإعلامي سليم الحريص وهو يعرفه حق المعرفة. وتحدث الدكتور العنزي عن قسم الإعلام قائلاً: إنه يطلب من الأستاذ خالد المالك أشياء كثيرة والمطلوب منا أكثر والمطلوب منّا أن نوفر جيلاً إعلامياً جيداً يستطيع مواجهة التحديات المطلوبة من الإعلام التطبيقي والإعلام كصحافة وكإذاعة وتلفزيون وهناك تحاكي رئيس هيئة الصحفيين وهو معروف بغيرته على وطنه وعلى مجتمعه، أحاكي كاتباً ورئيساً للتحرير ومنظراً للإعلام بأن يهيئوا البيئة وأن يحلموا على طلابنا بحق في أقسام الإعلام، ونهيئ الطالب علمياً وندربه قبل أن يذهب إلى الحقل، ولكن التطبيق الفعلي هو في الحقل، اليوم الإعلام قوة بل هو القوة الأولى ونحن نشاهد ما يحدث في العالم وليس فقط على المستوى العالمي بل على المستوى المحلي. إذاً هذه الزيارة هي تكريس ليس فقط للتعاون على مستوى (كرسي الجزيرة) بل لتكريس التعاون بين المؤسستين من ناحية أكاديمية يقوم قسم الإعلام بمواكبة الجوانب الأكاديمية العالمية - يستقبلهم الإعلام في الصحف، الإذاعة، والتلفزيون، للتطبيقات الحديثة التي درسوها في هذا القسم وأن يحلموا على الطلاب ويعطوهم مجالاً وأنا أعتقد أنه قد درب الكثير ويشكر القائمون على الإعلام وعلى رأسهم سعادة الأستاذ خالد المالك. وكرر شكره في ختام كلمته لرئيس التحرير ووكيل الجامعة على الاهتمام والدعم المتواصل.