يعود الفنان أحمد الخزمري في معرضه الذي يحمل عنوان (حنين) لمكان وزمان الذاكرة والذي سيقام في نايلا (الساعة الثامنة من يوم 13 من ديسمبر)، إلى قاعات العرض بحزمة من الايحاءات اللونية التي تبرز جمال التكوين وتحتضن خصوصية الفكرة بين ما هو مرئي وبين أبعاد وجدانية تلامس مشاعر المشاهد وتهز فيه الإحساس بالجمال من خلال علاقة ذات بعد ميتافيزيقي بمعناه المتعلق بما وراء الشكل المعتاد كون ما أبدعه الفنان أحمد الخزمري مر بمختبر ومعمل ثقافته البصرية التشكيلية بمزجه بمختزل غني بالصور البصرية من قريته وبيئته الريفية التي لم تغيرها مظاهر حضارة المدن وكتلها الأسمنتية وضوضاء شوارعها وتلألأ أضوائها التي انغمس فيها دراسة وعملاً، فأعادنا إلى الطبيعة بصورتها الفطرية السريعة الانجذاب. يقول الفنان تعريفا بما احتواه المعرض الذي يجمع50 عمل تجريد معاصر أنه يحتضن مواضيع شتى تتمحور حول الطبيعة وانعكاس المخزون البصري لأيام بالذاكرة وتسجيل اللحظة من بيئتي الخلابة التي لها بالغ الأثر في تكوين شخصيتي وانطلاقي نحو عالم الفنون واظهار هذا الصفاء المطلق وبالتالي كانت هناك الألفة والحميمية بين الأهالي لتمتعهم بما تحوي هذه الأرض النقية الحالمة وتم نقل ما تمكنت من هذه الأحاسيس المفعمة بكل ما هو جميل واخاذ من خلاله المسند لعل أن أكون أضفت ولو لبنة بسيطة للتعبير عما هو بخاطري.