يفتتح الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزاره الثقافة والإعلام مساء يوم الاثنين المقبل المعرض الشخصي الثالث للتشكيلي محمد الشهري والذي سيقام بصالة اتيليه جده للفنون الجميلة برعاية وزارة الثقافة والإعلام، ويستمر مدة 10 أيام. ويعتبر الشهري من ابرز فناني الجيل الثالث في الحركة التشكيلية السعودية، وله العديد من المشاركات الجماعية داخل وخارج المملكة. عن أعماله يري الناقد أحمد منشي أن التجربة التي يقدمها الشهري ليست بالتقليدية بل هي بحث وسط التراكمات.. وإفراز طبيعي لقدرته علي الاستيعاب والهضم لخبرات جمالية ومعرفية ومهارية فتجربته قد ابتعدت عن المحاكاة والرؤية الساذجة للأشياء وقد قاده إلي ذلك مقدرته الاختزالية ومحاولته الجادة في الوصول إلى درجة أعلي من العمق اللوني والجودة التقنية الممزوجة بالعفوية والتلقائية وان كانت تقع تحت السيطرة الذهنية الظاهرة في جميع أعماله.. محمد الشهري ويضيف: "كما نجد انه قد تلاعب بالتباين اللوني لإبراز جودة العلاقات بين عناصر تكويناته معتمدا علي الومضات اللونية الأمر الذي اوجد حركة متزنة ".. بينما يري الناقد المصري الدكتور سعد العبد أن المتأمل في تكوينات محمد الشهري يلاحظ ما تمتاز به من تنظيمات جمالية وإيقاعات خطية ذات إيحاء بالتناغم والترديد, كما تتميز بالهارومونبة اللونية التي تحققت من خلال تلك التناغمات, وتتنوع التكوينات في أعمال الشهري فمنها ما يقوم علي الرمز والدلالة التعبيرية ومنها ما يقوم علي الإيقاعات الخطية المتحولة إلى الحروفية ومنها ما هو قائم علي التجريد ذو الدلالة التعبيرية .. وترى الناقدة اللبنانية ضحي عبدالرؤوف أن اللون الأبيض يطوف في أعمال الشهري بنورانية حسية تلتقطها الطبيعة الروحية للإنسان فيتأثر بها وجدانيا مما يعكس جماليا المتعة الذوقية للمتلقي بشكل عام والوعي الإسلامي بشكل خاص وتأثر ببيئة سعودية إسلامية تدفع الفنان للاستجابة إيمانيا لحواسه وفقا لألوانه المحملة بعبق نوراني وبعروس كونية هي الكعبة المشرفة وما يطوف حولها بألوان ارتبطت بلون معاكس للأبيض والأسود.. وتضيف: يقدم الشهري لغة بصرية تحاكي الخط واللون والشكل والحجم وسماكة المعاجين مع شفافية اللون وتناقضه أحيانا وكأنه ينقش في الذاكرة بعد الأمكنة الدينية وأهميتها الجمالية من خلال فن واقعي رمزي تجريدي له إيقاعات خاص. من أعمال محمد الشهري