ذكر وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أنه تتم الاستفادة من تقنية النانو في مجال الصناعات البترولية، وذلك في عمليات التنقيب والتكرير. وقال الدكتور سهل بن نشأت عبد الجواد: إن العديد من الباحثين في جامعاتنا وغيرها يعكفون على صناعة روبوتات أو مجسات نانوية؛ ليتم إرسالها داخل المكامن والصخور؛ لتقوم بجمع المعلومات عن كمية النفط ونوعه لتحسين إنتاج النفط الخام. جاء ذلك أمس خلال انطلاق فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الرابع للتقنيات متناهية الصغر 2016م (SINC2016)، الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ويستمر يومَيْن، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله -. وتضمن حفل الافتتاح توقيع اتفاقية بين جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم التقنية لإنشاء مركز تميز لكفاءة الطاقة بجامعة الملك فهد. ويستضيف المؤتمر عددًا من أهم الخبراء العالميين في التقنيات متناهية الصغر، مثل البروفيسور شوجي ناكامورا الحاصل على جائزة نوبل في الفيزياء في 2014م، البروفيسور فريزر الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء في 2016، إضافة إلى البروفيسور عمر ياغي، والبروفيسور مايكل جراتزيل الحاصلين على جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم في 2015. ويناقش المؤتمر أربعة محاور رئيسية، هي: تصنيع المواد النانوية، الإلكترونيات والضوئيات النانوية، الخلايا الشمسية وتطبيقات الطاقة، إضافة إلى التطبيقات الحيوية والبيئية. كما يصاحب المؤتمر ورشة عمل حول دور المواد النانوية في صناعة المحفزات المستخدمة في الصناعات البترولية. وأضاف الدكتور عبد الجواد بأن تقنية النانو تدخل في كثير من المجالات، منها تخزين الطاقة وتحويلها، وزيادة فعالية تحوُّل الطاقة الشمسية إلى كهربائية، فضلاً عن تقليل الملوثات الصادرة من محركات الاحتراق من خلال عملها أيضًا في تنقية وتنظيف العوادم عبر مواد نانوية خاصة لذلك، ومنها مواد MOFs.