برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله-، يبدأ اليوم الثلاثاء، المؤتمر السعودي الدولي الرابع للتقنيات المتناهية الصغر 2016م (SINC2016)، الذي تستضيفه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ويستمر يومين. ويهدف المؤتمر الذي يقام في حرم الجامعة بإشراف مديرها الدكتور خالد صالح السلطان، ويشارك فيه عدد من العلماء منهم الحائز على جائزة نوبل للكيمياء عام 2016م، والفائز بجائزة نوبل للفيزياء 2014م وفائزان بجائزة الملك فيصل العالمية؛ يهدف أن يكون تجمعا دوليا متميزا لعلماء وخبراء تقنية النانو؛ لمناقشة الأفكار العلمية وتطبيقاتها في المجالات المختلفة. ويعرض المؤتمر آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في الأسس والنظريات العملية لهذه التقنية بجانب تركيزه على التطورات والإنجازات في المواضيع العلمية المستجدة. ويتضمن المؤتمر عددا من المحاور، وهي تصنيع المواد النانوية والإلكترونيات والضوئيات النانوية والخلايا الشمسية وتطبيقات الطاقة والتطبيقات الطبية والبيئية. وتعد تقنية النانو من المجالات العلمية المهمة للمستقبل التي تؤثر في تصميم وتصنيع أغلب المنتجات البشرية الحديثة، حيث إنها تعطي فرصة لتطوير أنظمة أكثر فائدة للبشرية. ويمثل التطور المستمر في مجال تقنية النانو دورا أساسيا في كافة المجالات والحقول العلمية المختلفة. كما يلعب التطور المستمر في مجال التقنية المتناهية الصغر دورا أساسيا في كافة المجالات والحقول العلمية، ومنها: الفيزياء والكيمياء والعلوم والأحياء والطب والهندسة والطاقة وتحلية المياه والنقل وعلوم الحاسوب. كما تشمل هذه التقنية كل ما يدخل في صناعات السيارات والطائرات والتقنيات المتقدمة في الطب والطاقة الشمسية الفعالة، وتعزيز الأغشية المساعدة في تحلية مياه الشرب، ويتحقق التطور في هذه المجالات بتطور «تقنية النانو». ومن هنا أتت الحاجة لاتباع نهجٍ شاملٍ متعدد التخصصات للحصول على نتائج خلاقة ذات طابع ابتكاري للنهوض بالتقنية؛ من أجل عمل المخترعات وإيجاد الحلول للتحديات الحالية التي ستغير مستقبل العالم بتحويل دراسات اليوم إلى واقع تنموي في الغد.