دخلت الاحياء الشرقية في مدينة حلب السورية أمس الاربعاء يومها الثاني من دون أن تتعرض لأي غارات غداة اعلان روسيا تعليق القصف الجوي على المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «ليست هناك غارات جوية منذ صباح الثلاثاء حتى الآن» في الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا. وأعلنت موسكو صباح الثلاثاء وقف غاراتها وغارات الجيش السوري على مدينة حلب قبل يومين من هدنة إنسانية جاءت بمبادرة منها وتبدأ عند الساعة الثامنة صباحا من يوم الخميس وتستمر ثماني ساعات. وتهدف الهدنة، بحسب موسكو، لفتح الطريق أمام إجلاء مدنيين ومقاتلين من الاحياء الشرقية. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني أو «الخوذ البيضاء» ابراهيم ابو الليث لوكالة فرانس برس «الحمدلله ليس هناك طيران حاليا، ولكن هناك قذائف وراجمة صواريخ». وأضاف إن «السكان لا يزالون خائفين لانهم لا يثقون بالنظام وروسيا». واستغل سكان الاحياء الشرقية الثلاثاء توقف القصف للخروج من منازلهم وشراء المواد الغذائية التي لا تنفك تتضاءل كمياتها في السوق. الا أن الاشتباكات مستمرة على محاور عدة في المدينة وخصوصا المدينة القديمة، وفق عبد الرحمن الذي اشار الى تبادل قصف، مدفعي من جانب قوات النظام واطلاق الفصائل المعارضة للقذائف. في غضون ذلك اتهمت روسيا الاربعاء سلاح الجو البلجيكي المشارك في التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش في سوريا بقتل ستة مدنيين نتيجة عمليات قصف في حلب. أعلنت وزارة الخارجية في بيان «قتل ستة اشخاص واصيب اربعة اخرون بجروح في اصابات متفاوتة اثر عملية قصف ادت الى تدمير منزلين» ليل الاثنين الثلاثاء في منطقة حساجك في حلب. وتابعت الوزارة ان «الطائرات الروسية والسورية لم تكن موجودة في المنطقة. لكن طائرات تابعة للتحالف الدولي كانت تقوم بمهمات في المنطقة لقد رصدت مقاتلتا اف-16 تابعتان لسلاح الجو البلجيكي في المنطقة لحظة» القصف.