قال دبلوماسي كبير في حلف شمال الأطلسي أمس الأربعاء نقلاً عن معلومات لأجهزة مخابرات غربية: إن السفن الحربية الروسية قبالة ساحل النرويج تحمل قاذفات مقاتلة من المرجح استخدامها لتعزيز هجوم نهائي على شرق حلب المحاصر في سوريا خلال أسبوعين، وقال الدبلوماسي -مشترطًا عدم الكشف عن اسمه-: «ينشرون كل أسطول الشمال وجزءًا كبيرًا من أسطول البلطيق في أكبر انتشار بحري منذ نهاية الحرب الباردة»، وأضاف «هذه ليست زيارة ودية، فخلال أسبوعين سنرى تصعيدًا في الهجمات الجوية على حلب في إطار إستراتيجية روسيا لإعلان النصر هناك». بلجيكا تعلن استدعاء سفير روسيا بعد إعلان موسكو مقتل مدنيين قرب حلب. القادة الأوروبيون «سيدينون بشدة» الدور الروسي في حلب. روسيا تعلن أن «الهدنة الإنسانية» الخميس في حلب ستستمر 11 ساعة. أولاند يقول: إن فرنسا لن تخفف الضغط على روسيا بشأن سوريا. جنرال أمريكي يشتبه بدور إيراني في هجمات الحوثيين على سفن بلاده. وأعلنت وزارة الخارجية البلجيكية الاربعاء استدعاء السفير الروسي على خلفية إعلان موسكو إن طائرات بلجيكية مشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي شنت غارات قرب حلب أدت الى مقتل 6 مدنيين، وقال المتحدث باسم الخارجية ديدييه فاندرهاسلت لوكالة فرانس برس: إن سفير روسيا ألكسندر توكوفينين سيتم استقباله «صباح اليوم (الخميس) في الوزارة»، وكانت وزارة الخارجية الروسية اتهمت في بيان الاربعاء سلاح الجو البلجيكي المشارك في التحالف الدولي بقيادة واشنطن بقتل ستة مدنيين وإصابة اربعة آخرين بجروح إثر «عملية قصف أدت الى تدمير منزلين» ليل الاثنين الثلاثاء في منطقة حساجك في حلب، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع البلجيكية صباحًا، كذلك أكد وزيرا الخارجية والدفاع البلجيكيان ديدييه ريندرز وستيفن فانديبوت في بيان مساء أن «أي طائرة للقوة الجوية البلجيكية لم تكن تنفذ مهمة في مجمل محافظة حلب خلال الأيام الأخيرة، ما يعني ان هذه الاتهامات الروسية لا أساس ولا معنى لها». وأظهر مشروع اتفاق اطلعت عليه فرانس برس الاربعاء أن القادة الاوروبيين الذي يعقدون قمة اليوم الخميس في بروكسل «سيدينون بشدة» مشاركة روسيا في عمليات قصف الأحياء الشرقية لحلب السورية وسيطالبون بوقف «فوري» للأعمال القتالية. وأورد النص أن «المجلس الأوروبي (الذي يمثل الدول ال28 الأعضاء) يدين بشدة الهجمات التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه وخصوصًا روسيا على المدنيين في حلب»، داعيًا الى «وقف فوري للأعمال القتالية» للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية الى المدنيين «من دون عائق». ميدانيًا، تشهد الأحياء الشرقية في مدينة حلب السورية لليوم الثاني على التوالي هدوءًا من الغارات الروسية السورية عشية هدنة إنسانية لمدة 11 ساعة أعلنت عنها موسكو بهدف إجلاء مدنيين ومقاتلين من المنطقة المحاصرة، وبعيدًا عن حلب خرج حوالى 620 مقاتلاً مع عائلاتهم من مدينة معضمية الشام المحاصرة قرب دمشق بموجب اتفاق تسوية بين الفصائل المقاتلة والحكومة السورية، وفق ما أفاد مسؤول محلي لوكالة فرانس برس. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومراسل لوكالة فرانس برس: إن الأحياء الشرقية لم تشهد غارات جوية منذ صباح الثلاثاء، وكانت موسكو أعلنت صباح الثلاثاء وقف القصف الجوي الروسي والسوري على حلب تمهيدًا لهدنة إنسانية مؤقتة يبدأ تطبيقها عند الساعة الثامنة (5,00 ت غ) من صباح الخميس وتستمر 11 ساعة، بحسب ما أعلن الجيش الروسي.