أدت غارة جوية روسية على حافلة للركاب على طريق الراموسة جنوبي مدينة حلب السورية لمقتل 17 شخصا، فيما قتل 19 مدنيا على الاقل بينهم ثلاثة أطفال الثلاثاء، جراء غارات مكثفة على حيين تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما قتل 12 عنصرا من الفصائل جراء غارات نفذتها طائرات روسية على موكب على طريق الراموسة في جنوب غرب المدينة، وفق المرصد. وتتعرض مناطق عدة تحت سيطرة الفصائل في مدينة حلب وريفها لغارات «مكثفة» ليلا. بحسب المرصد السوري، ووفقا لمديره رامي عبد الرحمن، قتل نحو 12 من صفوف المعارضة على الأقل الثلاثاء، جراء غارات روسية استهدفت موكبا تابعا للفصائل على طريق الراموسة كان في طريقه إلى الأحياء الشرقية من حلب، فيما قتل 19 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب العشرات أمس، جراء غارات نفذتها طائرات لم يعرف إذا كانت تتبع للنظام أم روسية، على حيي طريق الباب والصاخور شرق المدينة. من ناحية أخرى، سيطرت قوات سورية الديمقراطية أمس، على ثلاث قرى في ريف منبج بريف حلب الشرقي وطرد مسلحي تنظيم داعش منها. وقالت مصادر مقربة من القوات لوكالة الأنباء الألمانية: إنهم سيطروا على ثلاث قري هي: إيلان الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة منبج، وقريتا الغرة الكبيرة والغرة الصغيرة الواقعتان جنوب شرق منبج، وتبعد عن مدينة منبج بحوالي 20 كيلو مترا. في وقت تلقى النظام السوري فيه صفعة بمقتل العميد الركن «محمد عثمان»، حسبما أفاد تقرير سوري بأن فصائل المعارضة تمكنت فجر الثلاثاء، من قتل القائد الثالث لحملات النظام على ريف حماة الجنوبي. وأشار التقرير إلى أن فصائل المعارضة قتلت قائد حملة النظام في ريف حماة الجنوبي، العميد الركن «محمد عثمان» مع عدد من عناصره، أثناء تصديها لمحاولة الميليشيات الشيعية اقتحام بلدتي الزارة وحرنفسه، بالتزامن مع استهداف المنطقة بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية. على صعيد قريب، لقي ثمانية أشخاص حتفهم، بينهم ستة أفراد من عائلة واحدة منهم ثلاثة أطفال، جراء قصف قوات الأسد على مدينة حلب. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له أن الأفراد الستة قتلوا جراء سقوط قذائف على منطقة الفرقان. وأشار إلى أن المعارك تجددت بين النظام السوري، والميليشيات التابعة لها، والمعارضة بحلب في جنوب غربي المدينة. وقال ناشطون: إن طائرات عسكرية روسية، قصفت أمس، أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، بينما شهدت الغوطة الشرقية تقدما للمعارضة في منطقة حوش نصري، ولقى ما لا يقل عن خمسة أشخاص مصرعهم في غارات جوية بقنابل عنقودية وصواريخ فراغية على أحياء السكري والميسر وجب القبة والبياضة في حلب، في حين قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي . ولفت البيان النظر إلى تراجع كتائب المعارضة المسلحة من عدة مواقع سيطرت عليها في وقت سابق قرب معمل الإسمنت جنوبي حلب إثر الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت خط الاشتباك مع النظام السوري والميليشيات الموالية له. وتمكنت الفصائل المعارضة بداية الشهر الحالي، من التقدم في جنوب غرب حلب، ما مكنها من قطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام إلى الأحياء الغربية يمر عبر منطقة الراموسة، وفك الحصار عن الأحياء الشرقية في حلب. وباتت الفصائل تستخدم طريق الراموسة كطريق إمداد إلى الأحياء الشرقية لكنه لا يزال غير آمن بسبب المعارك العنيفة في محيطه واستهدافه بالغارات. من جهة أخرى، كشف غاريث بايلي ممثل بريطانيا الخاص لسوريا عن دور بلاده في تحرير مدينة منبج السورية من سيطرة تنظيم داعش. وقال بايلي في البيان الصادر عن وزارة الخارجية البريطانية: إن هزيمة التنظيم في منبج هي الأحدث في سلسلة الهزائم التي يتعرض لها داعش في سورياوالعراق، موضحاً أن بلاده ساعدت قوات سوريا الديمقراطية، بقيادة وحدات عربية سورية ودعم من التحالف الدولي، في توجيه ضربات جوية باستخدام صواريخ»هيلفاير«استهدفت مقاتلي التنظيم في منبج. وأشار بايلي إلى أن بريطانيا مستعدة لتقديم المساعدة في المناطق السورية التي تخضع لسيطرة قوات المعارضة المعتدلة. في وقت أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات روسية قصفت، الثلاثاء، مواقع لتنظيم داعش في سوريا بعدما أقلعت للمرة الأولى من قاعدة جوية تقع في إيران. وجاء إعلان سابق لموسكو عبر الكرملين بنشر قاذفات توبوليف-22 في قاعدة جوية قرب مدينة همدان الإيرانية لشن ضربات على الإرهابيين في سوريا،وذكر التلفزيون الروسي أن قاذفات استراتيجية روسية استقرت في قاعدة همدان الجوية غرب إيران. في السياق، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لوكالة الإعلام الروسية، أنه سيجتمع مع ممثلين ل المعارضة السورية بالعاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء، وهو ما نفاه الائتلاف السوري المعارض، بقوله: إنه لم يتلق دعوة من الجانب الروسي ولا يدري عن أي معارضة تتحدث موسكو. في سياق آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء، أن مقاتلات روسية قصفت مواقع لداعش في سوريا انطلاقا من قاعدة جوية في إيران، لتعلن موسكو بذلك للمرة الأولى أنها تستخدم قاعدة جوية إيرانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس: أقلعت قاذفات +تي يو-22 ام3+ و+اس يو-34+ مسلحة من مطار همدان في إيران، وقصفت أهدافا للجماعتين الإرهابيتين في مناطق حلب ودير الزور وإدلب». وأضافت الوزارة: إن هذه الضربات أتاحت تدمير «خمسة مخازن كبرى للأسلحة والذخائر» ومعسكرات تدريب في دير الزور وسراقب في ريف إدلب والباب، المدينة التي يسيطر عليها التنظيم في منطقة حلب. وضربت الطائرات الروسية أيضا ثلاثة مراكز قيادة في مناطق الجفرة ودير الزور. وقال مسؤول روسي، الأسبوع الماضي: إن البلاد تدرس خططا لتوسيع قاعدتها الجوية في سوريا لكي تصبح منشأة عسكرية دائمة. وذكر موقع قناة روسيا اليوم، نقلا عن مصدر دبلوماسي روسي أفاد في وقت سابق أن روسيا طلبت من سلطات العراقوإيران السماح بتحليق صواريخ «كاليبر» المجنحة الروسية فوق أراضيهما. وجاء في الأنباء تأكيد رئيس مجلس الأمن القومي بنظام طهران، بأن بلاده ستفتح منشآتها لروسيا لمحاربة الإرهاب في سوريا.حسب زعمه. في غضون ذلك حملت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الثلاثاء، قوات الأسد وحليفته روسيا،مسؤولية مايحدث في سوريا،وذلك باستخدامهما أسلحة حارقة، في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال وشمال غرب البلاد. وقالت المنظمة إنه «تم استخدام الأسلحة الحارقة 18 مرة على الأقل خلال الأسابيع الستة الماضية،بما في ذلك هجمات استهدفت مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في محافظتي حلب وإدلب. حسب صور ومقاطع فيديو سجلتها المنظمة وقت الهجمات. وقالت المنظمة في بيان أنه»ينبغي على الدول التي سوف تشارك في اجتماع اتفاقية الأسلحة التقليدية في جنيف في 29 من الشهر الجاري؛ أن تدين استخدام نظام الأسد وموسكو للأسلحة الحارقة التي يتم إسقاطها من الجو، وأن تضغط عليهما للتوقف فورا عن استخدامها في مناطق مدنية». صورة لوزارة الدفاع الروسية لمقاتلة توبوليف-22 تقوم بغارة على الأراضي السورية