أكدت المملكة أن تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في المجالات الاقتصادية والإنمائية من أولويات السياسة الخارجية، مشددة على أهمية تعزيز التعاون والعمل المشترك مع الكوميسا بهدف الاستفادة من الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات، جاء ذلك في كلمة ألقاها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى زامبيا والممثل الخاص للمملكة لدى الكوميسا عبدالله العويفير أمام اجتماع اللجنة الحكومية للسوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا /comesa/ في إطار اجتماعات هيئات السياسات للكوميسا، وأكد أن تعزيز علاقات التعاون الدولي والاقيلمي في المجالات الاقتصادية والإنمائية من أولويات السياسة الخارجية للمملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حتى أصبحت المملكة في المرتبة الثالثة من بين دول العالم من حيث حجم المعونات الإنمائية والإنسانية والتنموية إذ بلغت المساعدات خلال العقود الأربعة الماضية نحو 139 بليون دولار أمريكي. وأضاف العويفير أن حجم التبادل التجاري لإقليم الكوميسامع المملكة قليل بالمقارنة مع الموارد والإمكانيات والفرص الاستثمارية المتاحة للجانبين مبينا أن ثلث دول الكوميسا تطل على البحر الأحمر أو المحيط الهندي وهي ميزة نسبية تشجع زيادة التبادل التجاري عبر النقل البحري. وبين أن تفعيل مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والكوميسا في شهر ابريل 2010 م يهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الطرفين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في المجالات ذات الأولوية مثل القطاع الزراعي والصناعي. وأعرب السفير العويفير في ختام كلمته عن تمنياته للكوميسا والقارة الإفريقية مزيدا من التقدم والازدهار.